Coptica 15, 2016

18 Lois Farag

ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ. ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻗﻨﻮﻡ ﻭﻫﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ. ﺗﻢ ﺍﺳﺎﻟﻜﻢ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻪ. ﻭﻣﺎ ﻣ ﻨﻬﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺷﺨﺺ ﺑﺸﺨﺺ. ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﺨﺺ. ﺧﺎﺻﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻗﻨﻮﻡ. ﻓﻼﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﻻ. ﻓﺎﺳﺎﻟﻜﻢ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ. ﺍﻟﺪﻱ ﺍﺗﺤﺪﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻪ ﺍﻻﻟﻬﻴﻪ. ﻫﻞ ﻟﻪ ﺍﻗﻨﻮﻡ ﺍﻡ ﻻ. ﻓﺘﺠﻴﺒﻮﺍ ﻗﺎﻳﻠﻴﻦ ﻳﻨﻘﺺ ﺍﻻﻗﻨﻮﻣﻴﻪ. ﻓﻘﺪ ﺍﺑﻄﻠﺘﻢ ﺳﺎﻳﺮ ﺍﻟﻜﺘﺐ. ﺍﻟﺪﻱ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻧﻪ ﺍﺧﺪ ﻣﺎ ﻟﻠﺒﺸﺮﻳﻪ. ﻣﺎ ﺧﻼ ﺍﻟﺨﻄﻴﻪ. ﻭﻳ ﻜﻮﻥ ﻣﺘﻞ ﻗﻮﻟﻜﻢ. ﺍﻥ ﺍﻻﻟﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺴﺪ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻨﺎ ﻛﺎﻣﻠﻪ. ﺑﻞ ﺍﺧﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲ ﻭﺍﺑﻘﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲ. ﻣﺘﻠﻤﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺍﻧﺘﻢ ﺍﻧﻪ ﺍﺧﺪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻗﻨﻮﻡ.ﻭﻫﺪﺍ ﺍﻻﻗﻮﺍﻝ. ﻳﻀﺤﻚ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻱ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﻪ. ﻭﺍﻟﻔﻼﺳﻔﻪ ﻭﺩﻭﻱ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ. ﻭﻧﺴﺎﻟﻜﻢ ﺍﻳﻀﺎ ﻋﺮﻓﻮﻧﺎ. ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻪ. ﻓﻼ ﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ. ﻓﺎﺟﻴﺒﻜﻢ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻲ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ. ﻓﻼ ﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻫﻮ ﺟﻨﺲ. ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻮﻗﻪ ﺟﻨﺲ. ﻭﺗﺤﺘﻪ ﺟﻨﺲ. ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻢ ﻭﻳﺨﺺ. ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﻛﻠﻲ ﻭﺟﺰﻭﻱ. ﻓﺎﺳﺎﻟﻜﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻪ ﺍﻻﻟﻬﻴﻪ. ﺑﻤﻦ ﺍﺗﺤﺪﺕ ﺑﺎﻟﺠﻮﻫﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﺃﻡ ﺑﺎﻟﺨﺎﺹ. ﺍﻥ ﻗﻠﺘﻢ ﺑﺎﻟﻌﺎﻡ ﻓﻘﺪ ﺍﻭﺟﺒﺘﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻜﺎﻓﺖ ﺍﻟﻄﺒﻴ ﻌﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻪ. ﻭﻛﺪﺍﻟﻚ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻪ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻣﻌﻬﺎ (172R) ﻣﻌﻬﺎ ﺳﺎﻳﺮ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺑﺎﻟﺠﻨﺴﻴﺔ. ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻞ ﻗﻮﻟﻜﻢ. ﻷﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﻗﻊ ﺑﺎﻟﺠﻨﺲ ﻭﺑﺠﻨﺲ ﺍﻟﺠﻨﺲ.ﻭﺍﻥ ﻗﻠﺘﻢ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ. ﻛﺎﻥ ﺑﺠﻮﻫﺮ ﺧﺎﺹ. ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺍﻟﻌﺎﻡ. ﻓﻘﺪ ﻗﺮﻳﺘﻢ ﺑﺎﻻﻗﻨﻮﻣﻴﻪ. ﻷﻥ ﺣﻴﺚ ﻗﻠﺘﻢ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ. ﻭﺫﻛﺮﺗﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﻪ. ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﺮﻓﺘﻢ ﺑﺎﻻﻗﻨﻮﻡ. ﻻﻥ ﺍﻟﺨﺎﺻﻪ ﻫﻲ ﺍﻻﻗﻨﻮﻡ. ﻛﻘﻮﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ. ﺍﺩﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻻﻟﻪ. ﻓﻘﺪ ﻋﻤﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﻟﻮﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ. ﻭﺍﻥ ﻗﻠﻨﺎ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﺍﻻﺑﻮﻩ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﻨﻴﻨﺎ ﺍﻗﻨﻮﻡ ﺍﻻﺏ.ﻭﺍﻥ ﻗﻠﻨﺎ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮﻩ. ﻓﻘﺪ ﺍﻋﻨﻴﻨﺎ ﺍﻗﻨﻮﻡ ﺍﻻﺑﻦ. ﻭﺍﻥ ﻗﻠﻨﺎ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ. ﻓﻘﺪ ﺍﺩﻋﻴﻨﺎ ﺍﻗﻨﻮﻡ ﺍﻟﺮﻭﺡ. ﻻﻥ ﻣﻌﻨﻲ ﺍﻟﺨﻮﺍﺹ ﻫﻢ ﺍﻻﻗﺎﻧﻴﻢ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ. ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﻭﺍﻥ ﺷﻴﺖ ﺍﻟﻄﺒﺎﻳﻊ. ﻓﻬﻲ ﺗﺤﻮﻱ ﺍﻻﻗﺎﻧﻴﻢ.ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻻﻗﻨﻮﻡ ﺗﺤﻮﻱ ﺍﻟﻄﺒﺎﻳﻊ. ﻻﻥ ﺍﻻﻗﻨﻮﻡ ﻋﻴﻦ ﺧﺎﺹ.ﻻ ﻳﺘﻜﺘﺮ. ﻓﺒﻄﻞ ﻗﻮﻟﻜﻢ. ﺍﻥ ﺍ ﻻﻗﻨﻮﻡ ﺣﺎﻭﻱ ﻁﺒﻴﻌﺘﻴﻦ. ﻭﺑﻄﻞ ﻗﻮﻟﻜﻢ ﺃﻳﻀﺎ. ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻪ ﺍﻟﺪﻱ ﺃﺧﺪﻫﺎ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ. ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻗﻨﻮﻡ. ﻻﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻪ ﺍﺩﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻣﻪ. ﻓﻬﻲ ﺗﺤﻮﻱ ﻋﺪﺕ ﺍﻗﺎﻧﻴﻢ. ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻁﺒﻴﻌﻪ ﺧﺎﺻﻪ. ﻣﻦ ﻁﺒﻴﻌﻪ ﻋﺎﻣﻪ. ﻓﻘﺪ ﺗﺤﻮﻱ ﺍﻗﻨﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ. ﻻﻥ ﺣﻴﺚ ﺍﻻﻗﻨﻮﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﻁﺒﻴﻌﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺟﺰﻭﻳﻪ. ﻷﻥ ﺍﻟﺠﺰﻭﻱ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﻠﻲ. ﻻﻥ ﺍﻟﻜ ﻠﻲ