Coptica 15, 2016

Letter by Anba Yūsāb, Bishop of Jirjā and Akhmīm 27 ﻋﺮﻓﻨﻲ ﺃﻱ ﻁﺒﻴﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺘﺎﻥ. ﻭﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ.ﻭﻫﻲ ﺑﺘﻮﻝ.ﻓﺎﻥ ﻗﻠﺖ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ. ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮﺕ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻞ ﻗﻮﻟﻚ ﻻﻳﻮﻟﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ. ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺒﺢ ﻭﺧﻴﺎﻝ. ﻭﺃﺑﻄﻠﺖ ﺳﺎﻳﺮ ﺍﻟﻜﺘﺐ. ﺍﻟﺪﻱ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻧﻪ ﺍﺧﺪ ﻁﺒﻴﻌﺘﻨﺎ ﻛﺎﻣﻠﻪ. ﻭﺍﻥ ﻗﻠﺖ ﻻ.ﺑﻞ ﻫﻲ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟ ﻨﺎﺳﻮﺕ. ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﻧﺪﺕ ﺍﻟﺤﻖ. ﻻﻥ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻟﺪﺕ ﻭﻫﻲ ﺑﺘﻮﻝ. ﻭﻫﺪﺍ ﺑﺨﻼﻑ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﻄﺒﺎﻳﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻪ ﻻﻧﻚ ﻗﻠﺖ ﻟﻨﺎ ﺃﻭﻻ. ﺃﻥ ﻛﻞ ﻁﺒﻴﻌﻪ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻬﺎ.ﻭﻫﺪﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﺨﺘﺺ ﺑﻔﻌﻞ ﻁﺒﻴﻌﻪ ﺟﺴﻤﺎﻧﻴﻪ. ﻻﻥ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ (178V) ﺑﻔﻌﻞ ﻁﺒﻴﻌﻪ ﺟﺴﻤﺎﻧﻴﻪ. ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ. ﻭﺑﻄ ﻞ ﻗﻮﻟﻜﻢ ﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻁﺒﻴﻌﺘﺎﻥ ﻭﻓﻌﻼﻥ. ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﺘﺮﻑ. ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﺴﻴﺢ ﻭﺍﺣﺪ. ﺟﻮﻫﺮ ﻭﺍﺣﺪ.ﻭﻓﻌﻞ ﻭﺍﺣﺪ. ﻭﻧﺴﺎﻟﻜﻢ ﺍﻳﻀﺎ. ﻋﺮﻓﻮﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻛﻢ. ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ. ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺍﻧﻪ ﻣﻨﺒﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻻﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ. ﻭﻗﺪ ﺧﺎﻟﻔﺘﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻘﺎﻳﻞ. ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺒﺎﺭﻗﻠﻴﻂ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺏ ﻳﻨﺒﺘﻖ. ﻭﻧﺴﺎﻟﻜﻢ ﺍﻳﻀ ﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﻟﻪ ﻫﻞ ﻟﻪ ﺩﺍﺕ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ.ﻓﻼﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﻧﻌﻢ. ﻭﻫﻞ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻩ. ﺩﺍﺕ ﺣﻴﺎﻩ.ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻧﻌﻢ. ﻭﻫﻞ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻩ ﺩﺍﺕ ﻧﻄﻖ. ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﻧﻌﻢ. ﻭﺍﻳﻀﺎ ﻋﺮﻓﻮﻧﻲ ﻫﻞ ﺍﻟﻨﻄﻖ. ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺕ.ﺍﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ. ﺍﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﻩ.ﻓﻼﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺕ. ﻻﻥ ﺍﻟﺪﺍﺕ ﻋﻠﻪ ﻟﻠﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﻩ. ﻭﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻣﻌﻠﻮﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺍﺕ. ﻻﻥ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻣﻨﻬﺎ. ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻣﻨﺒﻌﺜﻪ ﻣﻨﻬﺎ. ﻭﺍﻳﻀﺎ ﻋﺮﻓﻮﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ. ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﻨﺒﻌﺜﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺕ. ﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻄﻖ. ﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﻄﻖ. ﻓﻼﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﻣﻨﺒﻌﺜﻪ. ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﻄﻖ. ﻓﺎﺟﻴﺒﻜﻢ ﺍﻧﻜﻢ ﺍﻭﻻ ﻗﻠﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻄﻖ. ﻣﻮ ﻟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺕ. ﺗﻢ ﺍﻻﻥ ﻗﻠﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ. ﻣﻨﺒﻌﺜﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﻄﻖ. ﻓﺼﻴﺮﺗﻢ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﻟﻠﻨﻄﻖ ﺩﺍﺗﺎ ﺍﺧﺮﻱ. ﻭﺻﻴﺮﺗﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺩﺍﺗﻴﻦ. ﺍﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻞ ﻗﻮﻟﻜﻢ. ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﺑﻦ ﻟﻠﺪﺍﺕ. ﻻﻧﻜﻢ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻣﻨﺒﻌﺜﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻄﻖ. ﻭﺍﻟﻨﻄﻖ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺕ. ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﺮﺍﻱ ﺍﻟ ﻔﺎﺳﺪ. ﺍﻥ ﺍﻟﺪﺍﺕ ﺟﺪ ﻟﻠﺤﻴﺎﻩ. ﺍﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺩﺍﺗﻴﻦ ﻭﺟﻮﻫﺮﻳﻦ (179R) ﺣﻤﺎﻧﺎ ﺍﻟﻠـﻪ ﻭﻳﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﻩ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻩ. ﻭﺃﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﺎﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻠـﻪ ﺩﺍﺕ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ. ﺩﺍﺕ ﻧﻄﻖ ﻭﺣﻴﺎﻩ. ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺕ. ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻮﺍﻟﺪ ﻭﻻﺑﺎﻋﺚ. ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪ ﻟﻠﻨﻄﻖ. ﻭﺑﺎﻋﺚ ﻟﻠﺤﻴﺎﻩ. ﻭﻟﻴ ﺲ ﺑﻤﻮﻟﻮﺩ. ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻣﺒﻌﻮﺛﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺕ.

ﺣﻤﺎﻧﺎ