בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו
ﻛﺘﺴﺎب اﻟﻌﻠﻢ
ﺑﺎدر إﻟﯿﮫ أﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻷن ھﺆﻻء اﻷﺻﺪﻗﺎء ﻟﮭﻢ دور و ﻓﻀﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﻓﻲ ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﻻ ﺗﻲ ﻣﺴﯿﺮ
واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ .
اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻹﻋﺪادﯾﺔ
، ﻣﻦ ﺷﺪة ﺗﺨﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﺑﯿﺌﺔ وﻇﺮوف ً ﺗﻨﺘﮭﻲ أﺑﺪا اﻟﻤﺪرﺳﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة
ُ اﻟﻌﻄﻠﺔ اﻟﺼﯿﻔﯿﺔ اﻟﺘﻲ رﻏﺒﺖ أﻻ
ْ
واﻧﺘﮭﺖ
ُ ﻟﻠﺼﻒ اﻟﺴﺎﺑﻊ واﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻠﻤﺪرﺳﺔ اﻹﻋﺪادﯾﺔ ﻓﻲ
ُ ﻗﻢ اﻟﻤﻌﻠﻤﯿﻦ اﻟﺠﺪد، ﻓﻘﺪ ﺗﺮﻓﻌﺖ
وزﻣﻼء اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺠﺪد، وﻃﺎ
اﻟﺬي ﯾﻨﺘﺎﺑﻨﻲ وﻃﻤﺄﻧﻨﻲ ﺑﺄن ﻣﻦ
رﺑﻲ ﺗﯿﺴﯿﺮ اﻟﺼﻌﺐ ﻣﻦ أﻣﻮري ، وﺷﻌﺮ أﺧﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ واﻟﻘﻠﻖ
ُ
اﻟﺒﻠﺪة،
ودﻋﻮت
اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ ﻣﺎ ا ﺷﻌﺮ ﺑﮫ، وﯾﺠﺐ ﻋﻠﻲ اﻟﺘﺮﯾﺚ وﻋﺪم إﺻﺪ ار أﺣﻜﺎم ﻣﺴﺒﻘﺔ، وﻣ ً ﺎ أراح ذھﻨﻲ أﯾﻀﺎ ﻣﺮاﻓﻘﺔ أﺧﻲ ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﯿﻮم اﻷول ﻟﻠﺪراﺳﺔ إذ أﻋﻠﻢ ﻣﺪﯾﺮ اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﺑﻈﺮوﻓﻲ اﻟﺼﺤﯿﺔ وﺑﻀﺮورة ﺗﺨﺼﯿﺺ ﺻﻒ ﻓﻲ اﻟﻄﺎﺑﻖ اﻷرﺿﻲ وإﺑﻘﺎء ﺑﻌﺾ زﻣﻼﺋﻲ اﻟﺴﺎﺑﻘﯿﻦ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﺼﻒ اﻟﺠﺪﯾﺪ .
اﻟ ﻏﯿﺮ ﻤﻨﮭﺠﯿﺔ
ُ وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﯾﻢ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﺘﺴﮭﯿﻼت اﻟﻤﻤﻜﻨﺔ وﺗﻠﻘﯿﺖ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﻣﻤﯿﺰة ﻓﻲ اﻷﻣﻮر
ً ﻃﺒﻌﺎ ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ اﺻﻞ ﻟﻠﻤﺪرﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح آذن ﻛﺎن اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﯾﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺑ ﺎﻟﺪﺧﻮل ﻟﻠﺼﻒ ﻗﺒﻞ رﻧﯿﻦ اﻟﺠﺮس دون ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻄﻼب، وﻛﺎن أﺧﻲ ﯾﻮﺻﻠﻨﻲ ﻟﻠﻤﺪرﺳﺔ ﺑﺎﻟﺴﯿﺎرة وﻋﻨﺪ اﻟﻮﺻﻮل ﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﻛﺎن ﯾﺨﺮج اﻟﺪراﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﯿﺎرة اﻟﺨﻠﻔﻲ، وﯾﻀﻌﻨﻲ ﻋﻠﯿﮭﺎ وزﻣﻼﺋﻲ ﺑﺪورھﻢ ﯾﺪﻓﻌﻮﻧﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﻣﻘﻌﺪي ﻓﻲ
ﺻﻨﺪوق
اﻟﺼﻒ .
ْ ﺗﻼﺷﺖ ﻣﺨﺎوﻓﻲ ﺑﺸﺄ ن زﻣﻼﺋﻲ اﻟﺠﺪد
ﺑﻀﻊ أﯾﺎم
ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻹﻋﺪادﯾﺔ ﺑ" ﺎﻟﺮﺟﻞ اﻟﯿﻤﻨﻰ ﻣﺮور ﺑﻌﺪو "
ُ
وﺑﺪأت
ﻓﻘﺪ ُ ﻧﺠﺤﺖ ﺑﺎﻟﺘﻘﺮب إﻟﯿﮭﻢ ﺑﺄ ﺳﻠﻮب ﺧﺎص ﺧﺒﺮة واﺳﻌﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺨﺮاط اﻟﺴﺮﯾﻊ ﻓﺤﺎﺟﺘﻲ ﻟﻶﺧﺮﯾﻦ أﻛﺴﺒﺘﻨﻲ ﻗﺪرات ﺧﻔﯿﺔ ﻟﺘﻘﺮﯾﺐ اﻟﺒﺸﺮ إﻟﻲ و، ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ذﻛﺮ ﺣﻘﯿﻘﺔ اﻷﻣﺮ أﻧ ﻲ ﻓﻲ ھﺬه ُ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻛﻨﺖ أﺗﻌﻤﺪ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺰﻣﻼء وﻏﯿﺮ اﻟﺰﻣﻼء ُ ﻷﻛﺴﺐ و دھﻢ وﺻﺪاﻗﺘﮭﻢ واﻻﺣﺘﻜﺎك ﺑﮭﻢ ﻟﻮأد اﻻﺳﺘﮭﺰاءات واﻟﺘﮭﻜﻤﺎت وھﻲ ﻓﻲ ﻣﮭﺪھﺎ . ُ ﻛﻤﺎ وﺗﻌﻤﺪت ﺗﻜﻮﯾﻦ ﺻﺪاﻗﺎت ﻋﺪﯾﺪة ﻟﻜﻲ اﺿﻤﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﮭﻢ إذا ﻟﻲ ﺗﻄﻠﺐ اﻷ ﻟ ﻣﺮ وھﺬا ﻧﺒﻊ ﺣﺎﻟﺔ وﺟﻮد ﻣﻦ اﻟ ﺘﻮﺗﺮ ﺘاﻟو ﻔﻜﯿﺮ ﺑﺎﻟ ﺪاﺋﻢ اﻟ واﻟﻨﻘﺺ اﻟﺬي ُ وﻣﺮن ﺣﯿﺚ أﺻﺒﺤﺖ اذ
ﻌﺠﺰ
ﻻ ﺗﻨﺘﮭﻲ
ﺟﺮاء
ﺬﻟﻚ،
أﻋﺎﻧﻲ ﻣﻨﮫ واﻟﺨﻮف أﻻ أﺟﺪ أﺣﺪا ﯾﻤﺪ ﯾﺪ اﻟﻌﻮن ﻟﻲ ﻋﻨﺪ ﺣﺎﺟﺘﻲ ﻟﺬﻟﻚ .
ً ﻟﻲ وﺳﻨﺪا
ً ﻢ وأﺣﺒﻮﻧﻲ وﻛﺎﻧﻮا ﻋﻮﻧﺎ
ﺻﺪاﻗﺎت ﺣﻤﯿﻤﺔ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﯿﻊ وأﺣﺒﺒﺘﮭ
ﺑﯿﻨﮭﻢ وﻛﻮﱠ ُ
ً
ُ اﻧﺪﻣﺠﺖ
ﻟﻘﺪ
ﻧﺖ
ﺳﺮﯾﻌﺎ
ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ اﻷوﻗﺎت، وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ زوال ﻗﻠﻘﻲ ﻣﻦ ﺟﮭﺔ اﻟﺰﻣﻼء ﺑ ﺣﺼﻞ ﻌﺾ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ أﺧﺸﺎه ﺣﯿﺚ ُ ﻋ ّ ﻜ ﺮ ﺻﻔﻮ أﺟﻮاء أﺣﺪ اﻷﯾﺎم ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﺣﺪ اﻟﻤﻌﻠﻤﯿﻦ، ﻓﻔﻲ أﺣﺪ أوﻗﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺣﺔ ُ ﺑﻘﯿﺖ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺑﻌﺾ اﻷﺻﺪﻗﺎء ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﻒ دﺧﻞو أﺣﺪ اﻟﻤﻌﻠﻤﯿﻦ اﻟﺬي ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ّ ﯾﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﯿﻞ وﺿﻌﻲ اﻟﺼﺤﻲ وأن ي إذﻧ ﺪﻟ ً ﺧﺎﺻ ﺎ ً ﺎ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ اﻟﺼﻒ، ﻓﺒﺪأ ﺑﺎﻟﺼﺮاخ ﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻧﺨﺮج ﻓﻲ اﻟ ْ ﻣﻦ اﻟﺼﻒ ﻷن اﻻﺳﺘﺮاﺣﺔ ﻗﺪ ﺑﺪأت وﻣﻤﻨﻮع ﻋﻠﯿﻨﺎ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ
ﺤﺎل
26
Made with FlippingBook