Coptica 15, 2016

22 Lois Farag

ﺍﻟﺠﻴﻬﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﻩ. ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺳﺒﻌﺔ ﻁﺒﺎﻳﻊ. ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﺴﺪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻛﻢ. ﺑﻘﻮﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻁﺒﻴﻌﺘﻴﻦ. ﻭﺃﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﺩﺍ ﻗﺮﺭﻧﺎ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﻧﻴﻪ (174V) ﺍﺑﻄﻠﻨﺎ ﻛﺘﺮﺕ ﺍﻟﻌﺪﺩ. ﻻﻥ ﻣﻌﻨﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﻧﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ. ﺗﺼﻴﺮ ﺍﻻﺷﻴﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﻩ ﻭﺍﺣﺪ. ﻛﺎﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻄﺒﺎﻳﻊ ﺍﻟﺪﻱ ﻋﺪﺩﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ. ﻭﺑﺎﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﻭﺍﺣﺪ. ﺻﺎﺭ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺟﻮﻫﺮ ﻭﺍﺣﺪ. ﻭﻫﻮ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ. ﻛﺪﺍﻟﻚ ﻗﻮﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ. ﺍﻟﻤﺘ ﺎﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﺎﻳﻊ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﻩ. ﺍﻧﻪ ﺟﻮﻫﺮ ﻭﺍﺣﺪ. ﻻﻥ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺑﺎﻟﻜﺘﻴﻒ. ﻏﻴﺮ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻜﺘﻴﻔﻪ. ﺍﻭ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻳﻠﻪ ﺍﻟﻤﻤﺘﺰﺟﻪ. ﻻﻥ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺑﺎﻟﻜﺘﻴﻒ ﻛﺎﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﻪ. ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻜﺘﻴﻒ. ﻭﻛﺄﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ. ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﺎﺭﻱ ﺩﻳﺴﻘﻮﺭﺱ. ﻭﻛﺪﺍﻟﻚ ﻗﺪ ﻧﺮﻱ ﺍﺷﻴﺎ ﻛﺘﻴﺮﻩ ﺗﺘ ﻔﺎﺿﻞ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﺾ. ﺑﺎﻟﺰﻳﺎﺩﻩ. ﻭﻟﻢ ﻧﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻳﺎﺩﻩ ﺟﻮﺍﻫﺮ. ﻣﻊ ﺯﻳﺎﺩﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﺾ. ﻓﻼ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻳﺎﺩﻩ ﺟﻮﺍﻫﺮ. ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ. ﺍﻧﻪ ﺟﻮﻫﺮ ﻭﺍﺣﺪ. ﻗﺎﻳﻢ ﺑﺪﺍﺗﻪ. ﻣﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ. ﻣﻦ ﺟﻴﻬﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﻭﺟﻮﺩﻩ. ﻟﺪﺍﻟﻚ ﻧﺮﻱ ﺍﻟﺸﺠﺮﻩ. ﻣﺘﻀﺎﻋﻔﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺑﺎﻟﻘﻮﻩ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﻪ. ﻭﻳﺠﺎﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮ ﻝ. ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺒﺮﺕ ﻭﻁﻮﻟﺖ. ﻭﺣﻤﻠﺔ ﻭﺍﺗﻤﺮﺕ. ﻭﺿﻌﻔﺔ ﻭﻣﺎﺗﺖ. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺟﻤﻴﻌﻪ. ﻻﻳﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺟﻮﻫﺮ ﻭﺍﺣﺪ. ﻣﻊ ﻛﺘﺮﺕ ﻣﺎﺭﺍﻳﻨﺎﻩ ﻓﻴﻬﺎ. ﻣﻦ ﻣﺎ ﺷﺮﺣﻨﺎﻩ. ﻭﻟﻴﺲ ﺩﻟﻚ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮ. ﺑﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺟﻮﻫﺮ ﻭﺍﺣﺪ. ﻻﻳﺘﻜﺘﺮ. ﻭﻛﺎﺩﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻧﺎﻁﻖ. ﻧﺮﻱ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻩ ﻣﻀﺎﻋﻔﻪ. ﻋﻦ ﻣﺎﻧﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺠﺮﻩ. ﺍﻋﻨﻲ ﺍﻟﻘﻮﻩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻪ. ﻭﻫﻲ ﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ. ﻻﻧﻨﺎ ﻧﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﺷﻴﺎ ﻣﺘﻀﺎﻋﻔﻪ ﻛﺘﻴﺮﺓ. ﻋﻦ ﻣﺎﺭﺍﻳﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺠﺮﻩ. ﻻﻧﻨﺎ ﻧﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ. ﻳﺄﻛﻞ ﻭﻳﺸﺮﺏ ﻭﻳﺠﻮﻉ ﻭﻳﻌﻄﺶ. ﻭﻳﺼﺮﺥ ﻣﻨﺠﻞ ﺍﻟﺠﻮﻉ. ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻗﺎﻧﻴﻪ (175R) ﻭﻣﺰﻭﺩ ﺻﺎﺣﺒﻪ. ﻭﻳﺎﻟﻒ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻳﻮﺩﻩ. ﻭﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻳﻮﺫﻳﻪ.ﻭﻣﻊ ﻛﺘﺮﺕ ﻫﺪﺍ ﺍﻻ ﺷﻴﺎ. ﺍﻟﻤﺘﻀﺎﻋﻔﻪ ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺠﺮﻩ. ﻓﻼ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺟﻮﻫﺮ ﻭﺍﺣﺪ. ﻣﺘﻞ ﻗﻮﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺠﺮﻩ. ﻭﻛﺪﺍﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮ. ﻭﻫﻜﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﻁﻖ. ﻧﺮﻱ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻩ ﻣﺘﻀﺎﻋﻔﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺎﻧﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ. ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻧﺎﻁﻖ. ﺍﻋﻨﻲ ﺍﻟﻘﻮﻩ ﺍﻟﻨﺎﻁﻘﻪ ﻻﻧﻨﺎ ﻧﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ. ﺍﻧﻪ ﻳﻤﻴﺰ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﻳﺘﺤﺎﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍ ﻗﺐ. ﻭﻳﻔﻬﻢ ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ. ﻭﻳﺘﻔﻄﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ. ﻭﻳﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ. ﻭﻳﺘﺤﺎﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ. ﻭﻣﻊ ﻫﺪﺍ ﺍﻻﺷﻴﺎﻩ. ﺍﻟﻤﺘﻀﺎﻋﻔﻪ