Coptica 15, 2016

24 Lois Farag

ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺩﺍﺕ ﻛﻞ ﺟﺮﻡ ﻻﻥ ﻛﻞ ﺟﺮﻡ ﺟﻮﻫﺮ ﻭﻻﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﺃﻋﻨﻲ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﺟﻮﻫﺮ ﺟﺮﻡ ﺛﻢ ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺃﻋﻨﻲ (176R) ﺍﻋﻨﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻪ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺩﺍﺕ ﻁﺮﻓﻴﻦ ﺍﻻﻭﻝ. ﺍﻧﻬﺎ ﺩﻡ ﻣﺘﺤﺮ ﻛﻪ ﺟﺮﻡ ﺳﻴﺎﻝ. ﻭﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ. ﺍﻧﻪ ﻗﻮﻩ ﺣﺴﺎﺳﻪ ﻗﺮﻳﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ. ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻄﺎﻓﻪ ﻣﻦ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﺠﻴﻬﻪ ﺍﻻﻭﻟﻪ.ﻭﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ. ﺍﻋﻨﻲ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻭﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻪ. ﻭﻗﺪ ﺍﺗﺤﺪ ﺑﺨﻮﺍﺹ ﺍﻟﻄﺒﺎﻳﻊ ﺍﻟﺪﻱ ﺩﻛﺮﻧﺎﻫﻢ. ﺍﻧﻬﻢ ﺩﺍﻳﺮﻳﻦ ﻣﺘﺤﺮﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ. ﻭﻫﺪﻩ ﺍﻟﺠﺰﻭ ﻭﺍﺣﺪ.ﻁﺮﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺮ ﻙ ﻟﻬﻢ. ﻭﻫﻮ ﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺟﻤﻴﻌﻪ. ﻭﺗﺒﻘﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﻴﻪ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ. ﻻﻥ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻛﻴﻔﻴﻪ ﺗﻮﺍﻓﻘﻪ. ﻳﺘﺤﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻫﺪﺍ ﺻﺎﺭﺕ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﻘﻮﻩ ﺑﺎﻗﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺭﺍﻳﺴﻪ ﻋﻠﻴﻪ. ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺪﺑﺮﻩ ﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ. ﺛﻢ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﺎﻁﻘﻪ. ﺧﺎﺻﻴﺘﻴﻦ ﻭﺍﻥ ﺷﻴﺖ ﻧ ﻮﻋﻴﻦ. ﺍﻋﻨﻲ ﺍﻟﻠﻄﺎﻓﻪ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻁﻪ. ﻻﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﻄﻴﻔﻪ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻟﻤﻼﻳﻜﻪ. ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ.ﻻﻧﻪ ﺻﻮﺭﺕ ﺍﻟﻠـﻪ. ﻭﻣﻨﺠﻞ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺪﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻘﻞ.ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠـﻪ ﻧﺮﻳﺪ ﻧﺨﻠﻖ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻛﺼﻮﺭﺗﻨﺎ ﻭﻣﺘﺎﻟﻨﺎ ﻭﻳﺘﺴﻠﻂ ﻋﻠﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ. ﻭﻁﻴﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎ. ﻭﺳﻤﻚ ﺍﻟﺒﺤﺮ. ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺟﻴﻬﺔ ﻟﻄﺎﻓﺘﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺃﺣﺪ ﻁﺮﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﻪ. ﺍﻟﺪﻱ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻮﻩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻪ ﻭﺍﺗﺤﺪﺕ ﺑﻬﺎ.ﻭﺑﻬﺪﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺳﻤﻲ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻧﺎﻁﻖ. ﺃﻋﻨﻲ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺻﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﻭﺍﺣﺪ. ﺟﻮﻫﺮﻭﺍﺣﺪ.ﻭﺍﻥ ﺷﻴﺖ ﻁﺒﻴﻌﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ. ﻣﻦ ﺟﻴﻬﺔ ﻛﻞ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻁﺒﻴﻌﻪ ﻟﻼﺧﺮﻩ. ﺑﺎﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﻟﻬﻞ ﻣﻨﻬﺎ. ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﺍﻟﻜﻞ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ.ﺣﺘﻲ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺮﻱ ﺍﻧﻪ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻧﻔﻌﺎﻻﺕ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﻪ. (176V) ﻛﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﻩ. ﻭﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ. ﺑﻞ ﻭﺑﺎﻷﻛﺘﺮ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮ ﺍﻟﺰﺍﻳﺪ.ﺍﻟﺪﻱ ﻳﻔﻮﻕ ﻁﺒﻊ ﺍﻟﺠﺴﺪ. ﻭﻫﺪﻩ ﻛﻠﻪ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺠﺴﻢ. ﻭﺍﻥ ﻗﻠﺖ ﻟﻲ.ﻟﻤﺎﺩﺍ ﻓﺎﺟﻴﺒﻚ.ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻨﻪ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ. ﺍﻻ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﻩ ﺑﻪ ﺍﺗﺤﺎﺩﺍ ﻁﺒﻴﻌﻴﺎ. ﺍﻋﻨﻲ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻪ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﻪ ﺍﻻﺧﺮﻩ. ﺑﺎﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﺃﻭﻻ. ﻭﻗﺪ ﻧﺮﻱ ﺍﻓﻌﺎﻝ. ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺟﻴﻬﺔ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻌﻘﻞ. ﻻﻧﻨﺎ ﻧﺮﻱ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻧﻮﻣﻪ. ﺗﺒﻄﻞ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺣﻮﺍﺳﻪ. ﺍﻋﻨﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﺸﻢ. ﻭﺍﻟﺪﻭﻕ ﻭﺍﻟﻠﻤﺲ. ﻭﺗﺼﻴﺮ ﺍﻓﻌﺎﻻﺗﻬﻢ. ﻏﻴﺮ ﻅﺎﻫﺮﻩ ﺛﻢ ﺍﺩﺍ ﺗﺤﺮﻙ ﺍ ﺣﺪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺟﺎﺕ ﺍﻻﺭﺑﻌﻪ. ﺍﻋﻨﻲ ﺍﻟﺼﻔﺮﻩ