114
وﺗﻜﻮﯾﻦ ھﯿﺌﺔ وﻟﺠﻨﺔ وﺟﻤﻌﯿﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ وﻣﻮﺣﺪة ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺣﻘﻮق
ﺟﻤﯿﻊ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ وأھﺎﻟﯿﮭ
ﻢ وﻛﺮاﻣﺘﮭﻢ
ووﺿﻊ
إﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ
ﻋﻤﻞ وﺧﻄﻂ
ﻣﻨﻈﻤﺔ
ﻟﻠﻨﮭﻮض
ً
ﻗﺪﻣﺎ
ﺑﻮاﻗﻌﮭﻢ
اﻟﺒﺎﺋﺲ
ﻓﺎﻟﯿﺪ .
اﻟﻮاﺣﺪة
ﻻ
ﺗﺼﻔﻖ،
وﺗﻌﺘﺒﺮ
اﻟﻮﺣﺪة ﻗﻮة ﺗﺨﺘﺮق ﺟﻤﯿﻊ ﺣﻮاﺟﺰ اﻟﻈﻠﻢ واﻟﻘﮭﺮ،
ﻣﻦ وﺗﺠﻌﻞ
ﻣﻮﺿﻮع
اﻹﻋﺎﻗﺔ
واﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ
ورﻋﺎﯾﺘﮭﻢ ﻓﻲ أﻋﻠﻰ
ﺳﻠﻢ اﻷوﻟﻮﯾﺎت ﺑﺘﺸﻜﯿﻠﮭﺎ
ﻟﻮﺑﻲ"
"
ﺿﺎﻏﻄ
ً
ﺎ
ﻋﻠﻰ ﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﻘﺮارات واﻟﻤﺴﺌﻮ
. ﻟﯿﻦ
ّ
ﻗﻀﯿﺔ إن
اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ
ﻗﻀﯿﺔ
ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺑﻜﺎﻣﻠﮫ وﯾﺠﺐ
ﻣﻮاﺟﮭﺘﮭﺎ
ﺑﺘﻮﺣﯿﺪ اﻟﺠﮭﻮد وﺗﻮﻓﯿﺮ اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت واﻟﻨﻮاﯾﺎ
اﻟﺼﺎدﻗﺔ،
ٍ
وﯾﻌﺎﻧﻲ ﺟﻤﯿﻊ اﻷﻃﺮاف ﻣﻦ أھﺎل
وذوي إﻋﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ اﻷﻃﺮ اﻟﻌﻼﺟﯿﺔ واﻟﺘﺮﻓﯿﮭﯿﺔ وﺣﻘﯿﻘﺔ
واﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺄﺳﯿﺲ
ً
ﺣﺎن اﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎ
ﻣﺮﻛﺰ أو ﻣﺆﺳﺴﺔ أو ﻣﻘﺮ ﯾﻘﺪم ﺧ
ﺪﻣﺎت ﻣﺘﻌﺪدة ﻋﯿﻨﯿﺔ وﻣﻌﻨﻮﯾﺔ ﺗﺘﻤﯿﺰ
ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﻋﺔ واﻟﺤﺮﻓﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮭﺎ
ﻣﻦ ﺳﺪ اﻟﻘﻠﯿﻞ
اﻟﻨﻘﺺ اﻟﺸﺪﯾﺪ ﺑﺎﻟﺨﺪﻣﺎت ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ
و
ردم اﻟﻔﺠﻮة ﻟﻨ
ﻌﯿﺪ
إﻟﯿﮭﻢ ﺑﺼﯿﺼ
ً
اﻷﻣﻞ ﻣﻦ ﺎ
.
وﻻ ﯾﻮﺟﺪ اﺣﺪ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﻘﯿﺎم ﺑﮭﺬه اﻟﺨﻄﻮة واﻟﺠﻤﯿﻊ ﻣﻜﺘﻮﻓ
ﻮ
اﻷﯾﺪي وﻛﺄن اﻷﻣﺮ ﻻ ﯾﻌﻨﻲ ﻷﺣﺪ ﺷﯿ
، وﻟﻦ ﺗﺘﻘﺪم أي ﺟﮭﺔ ﺑﺎﻗﺘﺮاح اﻷﻣﺮ ﻋﻠﯿﻨﺎ إذا ﻟﻢ ﻧﻄﺎﻟﺐ وﻧﺒﺎدر وﻧﻨﺎﺿﻞ
ً
ﺌﺎ
ﻧﺤﻦ ﻣﻦ اﺟﻞ ذﻟﻚ
.
ﻟﻘﺪ ﺣﺎن وﻗﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺌﻮﻟﯿﺔ ﻣﺠﺮﯾﺎت أﻣﻮرﻧﺎ وواﻗﻊ ﺣﺎﻟﻨﺎ و
ﻟﯿ
ﻌﻤﻞ اﻟﺠﻤﯿﻊ ﺑﺄﻓﻀﻞ
اﻷﺳﺎﻟﯿﺐ ﻣﻦ اﺟﻞ ﺗﻠﺒﯿﺔ ﻃﻠﺒﺎﺗﻨﺎ وﺗﺤﻘﯿﻖ أﻣﻨﯿﺎﺗﻨﺎ
.
ﻟ
ً
ﻧﻈﺮا
ﻠ
ﺘﻌﺎﻣﻞ اﻟﻔﻆ ا
ﻟﺬي ﻣﺎ ﯾﺰال ﯾﺘﻠﻘﺎه ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻣﻦ
أ
وﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ
ً
وﻛﺒﺎرا
ً
ﻓﺮاد ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺻﻐﺎرا
ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ
اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﺔ
وﺣﻤﻞ
ﻟﺼﻨﺎع اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل ﺑﺘﺨﺼﯿﺺ
ً
اﻷﻣﺎﻧﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻲ أن اﻃﺮح اﻗﺘﺮاﺣﺎ
ﺑﻌﺾ
اﻟﺤﺼﺺ
اﻟﺪراﺳﯿﺔ
ﻓﻲ
اﻷﻃﺮ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻨﺸﺮ اﻟﻮﻋﻲ ﻟ
ﺪى
ھﺬه اﻷﺟﯿﺎل اﻟﺼﺎﻋﺪة ﺑﻀﺮورة
اﺣﺘﺮام ﻛﯿﺎن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ وﻋﺪم
اﻟﻤﺴﺎس ﺑﻜﺮاﻣﺎﺗﮭﻢ واﻧﺘﮭﺎك ﺣﻘﻮﻗﮭﻢ، وﺿﺮورة اﻟﻤﺴﺎھﻤﺔ ﻓﻲ دﻣﺠﮭﻢ ﻓﻲ
اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻤﺎ
ﻛﺒﯿﺮة ﻓﺎﺋﺪة ﻣﻦ ﻟﮫ
ﻟﻜﺎﻓﺔ اﻷﻃﺮاف
ﻣﻦ ﺳﻮاء
اﻟﻨﺎﺣﯿﺔ
اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ
أو
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ
.
اﻟﻌﻤﻞ
ﻋﻠﻰ
ﻧﺸﺮ اﻻﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﻟﺤﻘﻮﻗﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻟﻤﺎ ﯾﺤﻤﻠﮫ اﻹﻋﻼم ﻣﻦ أھﻤﯿﺔ ﻓﻲ ردع
وﻓﻀﺢ ﻣﻦ ﺗﺴﻮل ﻟﮫ ﻧﻔ
ﺴﮫ اﻟﺘﻌﺪي ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ وﻟﯿﻜﻮن ﻋﺒﺮة ﻟﻤﻦ ﻻ ﯾﻌﺘﺒﺮ
.
ﻧﺸﺮ اﻟﻨﺠﺎﺣﺎت واﻟﻘﺪرات اﻟﺨﺎﺻﺔ وإﻗﺎﻣﺔ
ً
وﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺑﺮ اﻹﻋﻼم أﯾﻀﺎ
اﻟﻤﮭﺮﺟﺎﻧﺎت
واﻟﻨﺸﺎﻃﺎت واﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت
ﻟﺬوي اﻹﻋﺎﻗﺔ وﺗﻮﺛﯿﻘﮭﺎ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﺑﺸﻜﻞ
داﺋﻢ ﻟﻠﺘﻌﺮﯾﻒ ﺑ
ﻘﺪراﺗﻨﺎ واﻧﺠﺎزاﺗﻨﺎ وﻃﺎﻗﺎﺗﻨﺎ واﺳﺘﻘﻄﺎب أﻧﻈﺎر
اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮ
ھﻢ ﺪﯾﺮ وﺗﻘ
وﺗﺸﺠﯿﻌ
ﮭﻢ
ﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎﺗﻨﺎ وﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻨﺎ وﺑﺎﻟﺘ
ﺎﻟﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ دﻋﻤﮭﻢ وﺗﺄﯾﯿﺪھﻢ ﻟ
ﻤﻄﺎﻟﺒﻨﺎ
وﻧﻀﺎﻻﺗﻨﺎ ﺣﺘﻰ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﺮاﻛﺰ ﺗﻠﯿﻖ ﺑﻘﺪراﺗﻨﺎ
.
رﻏﻢ اﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ واﻟﺘﺸﺮﯾﻌﺎت ﻟﺘﺤﺴﯿﻦ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﺴﮭﯿﻼت اﻟ
ﻔﯿﺰﯾﺎﺋﯿﺔ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ
اﺧﺘﻼف
ّ
أﺻﻨﺎﻓﮭﺎ، إﻻ أن
ﺗﻄﺒﯿﻖ وﺗﻨﻔﯿﺬ ھﺬه اﻟﻘ
ﻮاﻧﯿﻦ ﻻ ﻧﺮاه ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﻨﺎ اﻟﻮاﻗﻌﯿﺔ، ﻓﻤﺎ زال ھﻨﺎﻟﻚ اﻧﻌﺪام ﻟﻤﻮاﻗﻒ
ﻣﺪاﺧﻞ اﻷﺑﻨﯿﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺑﻌﺾ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ واﻟﺪﯾﻨﯿﺔ واﻟﺘﺮﻓﯿﮭﯿﺔ ﻻ
ْ
ﺳﯿﺎرات ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ، وﻣﺎ زاﻟﺖ
ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺤﺮﻛﯿﺔ وزد ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻟﺬوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻷ
ّ
ن
ﻣﻮﻇﻔﻲ
اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت ﻻ ﯾﺠﯿﺪون
ﻟﻐﺔ اﻹﺷﺎرة، ﻓﯿﺎ ﺣﺒﺬا ﻟﻮ ﺗﻮﻓﺮت ھﺬه اﻟﺘﺴﮭﯿﻼ
ت ﻟﺘﺨﻔﻒ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت
اﻟﻤﺘﺮاﻛﻤﺔ ﻓﻲ
ﺻﺪور ذوي
اﻹﻋﺎﻗﺔ
.