107
ُ
واﻟﻨﺠﺎح ﺑﻔﻀﻞ اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ، وﻏﺪوت
ﻓﻲ ﻣﻌﺎدﻟﺔ ھﺬه اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺼﺎﺧﺒﺔ، وأﺻﺒﺢ اﻻھﺘﻤﺎم ﺑﻤﺎ
ً
ﻣﺆﺛﺮا
ً
رﻗﻤﺎ
ﯾﺨﺺ ﺷﺮﯾﺤﺔ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﯾﺴﯿﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ أرﻛﺎن ﺣﯿﺎﺗﻲ، ﺑﺘﺮﻛﯿﺰ ﺗﺎم وﺗﻔﺎ
ْ
ن وإﺧﻼص، واﺳﺘﻤﺮت
ﻣﺴﯿﺮﺗﻲ ﺑﺄﻓﻌﺎل وﺟﮭﻮد ﺗﺘﻜﻠﻢ
ْ
ﺑﺼﻮت أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻤﺎت، ﻋﺴﺎھﺎ أن
ﺗﻮﻓﺮ واﺣﺔ ﺧﺼﺒﺔ ﻧﻐﺮس ﺑﮭﺎ ﺑﺬرة
اﻟﺨﯿﺮ واﻹﻧﺼﺎف ﻟﺘﺜﻤﺮ ﺧﯿﺮات ﺗﻌﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ذوي اﻟﺠﺮح اﻟﻨﺎزف واﻟﻌﯿﻮن اﻟﺪاﻣﻌﺔ
اﻟﺬﯾﻦ
ﺗﺤﺖ ﺳﻘﻮف
ﻣﻠﺘﮭﺒﺔ وﻗﻮدھﺎ اﻟﺒﺆس واﻟﺸﻘﺎء واﻟﻤﻌﺎﻧﺎة
.
وﻣﻊ
ﻣﺮور اﻟﺴﻨﯿﻦ ا
ﻣﻌﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻲ وآﻻﻣﻲ اﻟﺠﺴﺪﯾﺔ وﻟﻜﻦ ﺑﻔﻀﻞ اﷲ
ْ
ﻟﻄﻮال ﻓﻲ ﻇﻞ ھﺬه اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻛﺒﺮت
ﻣﻌﻲ أﯾﻀﺎ ﻗﺪرة ﺗﺤﻤﻠﻲ وﺳﯿﻄﺮﺗﻲ ﻋﻠﻰ آھﺎﺗﻲ وأﺣﺰاﻧﻲ، ﻓﻜﺴﺮ
ْ
وﺣﻤﺪه ﻛﺒﺮت
اﻟﺮوﺗﯿﻦ
واﻟﻨﮭﻮض
ﺑﺤﯿﺎﺗﻲ
ﻣﻌﻈﻢ ﻓﻲ
اﻟﻤﺠﺎﻻت،
ﺑﻌﺾ وﺗﺤﻘﯿﻖ
اﻷﻣﺎﻧﻲ
واﻷﺣﻼم
اﻟﻤﺘﻮاﺿﻌﺔ
وإﯾﺠﺎد
اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ
اﻟﺼﺤﯿﺤﺔ
ﻣﻦ ﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ
اﻟﺸﻘﺎ
رﺣﺎب إﻟﻰ ء
اﻟﺴﻌﺎدة،
ﺟﻌﻠﻨﻲ أﺗﻘﺒﻞ إﻋﺎﻗﺘﻲ
ﻛﯿﻔﻤﺎ
ھﻲ، وﺑﻜﻞ ﻇﺮوﻓﮭﺎ
وﺷﻘﺎﺋﮭﺎ، وﻋﻠﻰ
أﺛﺮ
اﻻرﺗﺒﺎط
اﻷﺑﺪي
ﺑﯿﻨﻨﺎ،
ُ
ﺗﻌﻠﻤﺖ
اﻟﻌﯿﺶ
ﺑﺴﻼم ﻣﻌﮭﺎ
دون ووﺋﺎم
إذ وﻧﺰاع ﺧﺼﺎم
ﺗﻌﺎھﺪﻧﺎ
ﺗﻌﺰﯾﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎ
اﻟﺘﻔﺎھﻢ
ﺑﯿﻨﻨﺎ
واﻟﻤﻮدة
ﻋﻠﻰ وﻋﻤﻠﻨﺎ
ﻣﻨﺎ ﻛﻞ ﻣﺮاﻋﺎة
ﻟﻈﺮوف
وﺧﯿﺎرات
اﻵﺧﺮ وﻗﺪرات
.
ﺳﻤﺎت
ّ
ﻻ ﺑﺪ ﻟﻲ ﻣﻦ ذﻛﺮھﺎ أن
اﻹﻋﺎﻗﺔ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ
ً
ﻣﻦ ﻣﺘﻤﻜﻨﺎ
ﺗﺸﺨﯿﺺ
ﻧﻘﺎط
اﻟﻀﻌﻒ
ﺑﻌﺾ ﻟﺪى
اﻟﻨﺎس
ﻓﺒﻌﺪ
ﺗﻌﻠﻘﻲ
واﻋﺘﻤﺎدي
ﻋﻠﻰ
اﻵﺧﺮﯾﻦ
ﻣﻌﻈﻢ ﻓﻲ
اﻷﻋﻤﺎل
ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ وﻛﻮﻧﮭﻢ
ﻗﺪﻣﻲ أو ﯾﺪي
اﻻﺛﻨﺘﯿﻦ،
ُ
أﺻﺒﺤﺖ
أﻛﺜﺮ
ﻓﻲ ﻣﮭﺎرة
ﻗﺪرات ﻣﻌﺮﻓﺔ
وﻣﯿﺰات
ﻓﻤﻨﮭﻢ ﻣﻨﮭﻢ، ﻛﻞ
ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ
ﻓﻲ ﺿﻌﻒ ﻣﻦ
اﻟﻨﺸﺎط
ﻣﻦ ﻢ وﻣﻨﮭ واﻟﮭﻤﺔ
ﯾﺘﺼﻒ
ﺑﻀﻌﻒ
ﻓﻲ
اﻟﺘﺮﻛﯿﺰ
وﺻﻔﺎت
أﺧﺮى وﻣﺘﻨﻮﻋﺔ
ُ
وﺗﻌﺎﻣﻠﺖ
ﻣﻊ
وﻓﻖ ﺟﻤﯿﻌﮭﻢ
ﻗﺪراﺗﮭﻢ
وﺻﻔﺎﺗﮭﻢ
ُ
ﻓﺎﻋﺘﺪت
إﻟﻘﺎء ﻋﻠﻰ
اﻟﻤﮭﻤﺎت
ﯾﺘﻘﻦ ﻟﻤﻦ ﻓﻘﻂ
ﺗﻨﻔﯿﺬھﺎ
.
ﯾﻜﺘﺴﺐ
ذو
اﻹﻋﺎﻗﺔ
ا
ً
ﻣﻦ ﻛﺜﯿﺮ
اﻟﻤﮭﺎرات
واﻟﺨﺒﺮات
اﻟﺘﻲ
ﺗﺴﺎﻋﺪه
ﺗﻌﻮﯾﺾ ﻓﻲ
ﻗﺼﻮره
ﺑﻌﺾ
اﻟﺸﻲء،
ﻓﺎﻟﻜﻔﯿﻒ
ﯾﻌﺘﻤﺪ
ﻋﻠﻰ
ﺣﻮاﺳﮫ
اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ
ﺑﺸﻜﻞ ﻤﺴﯿﺔ واﻟﻠ
ﯾﺘﻤﻜﻦ ﺣﺘﻰ رﺋﯿﺴﻲ
اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻣﻦ
ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﺮاﻗﯿﻞ
ﻛﺎﻟﻘﺮاءة
ﺣﯿﺚ
ﯾﺴﺘﻌﻤﻞ
أﺻﺎﺑﻊ
ﻟﯿﻤﯿﺰ ﯾﺪﯾﮫ
ﺑﯿﻦ
ﺑﺮاﯾﻞ ﻟﻐﺔ ﺣﺮوف
اﻟﺨﺎﺻﺔ
ﺑﺎﻟ
ﻤﻜﻔﻮﻓﯿﻦ،
أﻧﺎ وأﻣﺎ
ﻓﺈﻋﺎﻗﺘﻲ
أرﻏﻤﺘﻨﻲ
ﻋﻠﻰ
اﻣﺘﻼك
ﺑﻌﺾ
اﻟﻤﮭﺎرات
واﻟﺘﺼﺮﻓﺎت
اﻟﺘﻲ
ﺗﺤﺘﺎج
ﺗﺮﻛﯿﺰ إﻟﻰ
أﺧﺮى ﺣﻮاس ﻣﻦ ﺷﺪﯾﺪ
ﻛﺤﺎﺳﺔ
اﻟﺴﻤﻊ
ا ﺳﺒﯿﻞ ﻓﻌﻠﻰ واﻟﻨﻈﺮ
ﻟﻤﺜﺎل
أﺳﺘﻄﯿﻊ
ﺗﻤﯿﯿﺰ
اﻟﻘﺎدم
ﻣﻦ ﺑﻌﯿﺪ ﻣﻦ
إﺧﻮاﻧﻲ
ﺻﻮت وﻓﻖ
ﺧﻄﻮات
ﻗﺪﻣﯿﮫ،
وﻛﺬﻟﻚ
ْ
ﺗﻜﻮﻧﺖ
ﻟﺪي
اﻟﻘﺪرة
ﻋﻠﻰ
اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ
ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ
ﺑﺎﻷﻣﻮر
اﻟﺘﻲ
أو دﻗﺎﺋﻖ ﺑﻌﺪ ﺳﺄﺣﺘﺎﺟﮭﺎ
ﻓﺎﻧﺘﮭﺰ ﺳﺎﻋﺎت
وﺟﻮد
ﻟﺪي أﺣﺪ
ﻟﺘﻮﻓﯿﺮھﺎ
ﺗﺮﻛﮫ ﻗﺒﻞ
ﻟﻠﻤﻜﺎن
اﻟﺬي
أﺗﻮاﺟﺪ
.ﺑﮫ
وﻣﻦ
اﻟﺴﻤﺎت
اﻟﺘﻲ
ﺗﺴﺎھﻢ
ﻓﻲ
اﻟﺘﻮاﺻﻞ
اﻻﺟﺘﻤﺎ
اﻟﮭﺎم ﻋﻲ
ﺑﻌﺾ وإزاﻟﺔ
اﻟﺘﻮﺗﺮ
واﻟﻀﻐﻮط
ﻟﺬي
اﻹﻋﺎﻗﺔ
اﻟﺘﺤﻠﻲ
ﺑﺮوح
اﻟﺪﻋﺎﺑﺔ
واﻟﻔﻜﺎھﺔ
أﺛﻨﺎء
اﻟﻠﻘﺎء
ﻣﻊ
اﻷﺻﺪﻗﺎء،
إن وﺣﻘﯿﻘﺔ
اﻛﺘﺴﺎﺑﮭﺎ
ﯾﻜﻦ ﻟﻢ ﺑﮭﺎ واﻟﺘﺤﻠﻲ
ﺑﺼﻮرة
ﺗﻠﻘﺎﺋﯿﺔ
أو
ﻓﻘﺪ ﻋﻔﻮﯾﺔ
ُ
اﻋﺘﺪت
اﺗﺨﺎذ داﺋﻤﺎ
اﻟﻤﺮح
واﻟﻔﻜﺎھﺔ
ﻛﻮﺳﯿﻠﺔ
ﻟﺘﺤﺴﯿﻦ
أﺟﻮاء
اﻟﻠﻘﺎء
ذﻛﺮ وﻋﺪم
ﻣﺼﺎﻋﺒﻲ
ﯾﻨﻘﻠﺐ ﻻ ﻟﻜﻲ اﺣﺪ أﻣﺎم ﺣﯿﺎﺗﻲ وﺷﻘﺎء
اﻟﻠﻘﺎء
وﻏﻢ ھﻢ إﻟﻰ
ﻟﻠﺠﻤﯿﻊ
.