99
ُ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﯿﻠﺔ ﻛﻨﺖ
، وﻗﺪ
ً
ﺟﺪا
ً
ﺳﻌﯿﺪا
ُ
ﺧﻠﺪت
ت ﻓﻲ ﺟﺴﺪي
َ
ﺮ
َ
إﻟﻰ اﻟﻨﻮم وﻛﻠﻲ ﺗﺄﺛﺮ ﺑﻀﺨﺎﻣﺔ اﻟﺤﺪث وﺳ
ُ
ﻗﺸﻌﺮﯾﺮة ﻏﺮﯾﺒﺔ، ﻟﻢ اﺷﻌﺮ ﺑﮭﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻓﻘﺪ ﻃﻔﺖ
ْ
ﺣﻮل اﻟﻜﻌﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪھﺎ اﻧﻄﻠﻘﺖ
اﻟﺪﻋﻮة اﻹ
ﺳﻼﻣﯿﺔ اﻟﺘﻲ
ﺗﺤﺚ ﻋﻠﻰ اﺣﺘﺮام
اﻹﻧﺴﺎن
اﻟ
ﻤﻌﺎق و
اﻟ ﻏﯿﺮ
ﻤﻌﺎق و
ﻋﻠﻰ اﺣﺘﺮام
ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن
وإﻗﺎﻣﺔ
اﻟﻌﺪل واﻟﻤﺴﺎواة
واﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﻤﺜﺎﻟﯿﺔ، وإﻟﻰ ﺑﯿﺖ اﷲ اﻟﻌﺘﯿﻖ ﯾﺄﺗﻲ اﻟﻤﻌﺎﻓﻰ واﻟﻤﺮﯾﺾ، اﻟﻘﻮي واﻟﻀﻌﯿﻒ، اﻟﻐﻨﻲ
واﻟﻔﻘﯿﺮ، واﻟﻜﺒﯿﺮ واﻟﺼﻐﯿﺮ ﻓﻲ ھﯿﺌﺔ واﺣﺪة ﺑﻤﻼﺑﺲ اﻹﺣﺮام اﻟﻤﺘﻮاﺿﻌﺔ، وﻻ ﺗﻤﯿﯿﺰ ﻣﻦ ﺣﯿﺚ اﻟﮭﯿﺌﺔ واﻟﺠﻨﺴﯿﺔ
ﺮ وﻻ ﻓ
ق ﺑﯿﻦ ﻋﻨﺼﺮ وﻋﻨﺼﺮ وھﺬا ھﻮ ﻣﻄﻠﺒ
ﻨﺎي
ُ
ﻲ وھﺪﻓﻲ وﻣ
أن ﯾﺴﺎوى اﻟﻤﻌﺎق ﻣﻊ أﺧﯿﮫ اﻟﻤﻌ
ﺎﻓﻰ ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ
ﻣﺮاﻓﻖ اﻟﺤﯿﺎة ﻓ
ﻜﻞ ﻣﻨﺎ
ً
واﺣﺪا
ً
ﯾﻌﺒﺪ إﻟﮭﺎ
..
ودﻣﻨﺎ ذو ﻟﻮن واﺣﺪ
!!!
ْ
وﻣﺎ زادﺗﻨﻲ ﺑﮫ ﻣﻨﺎﺳﻚ اﻟﻌﻤﺮة ﺑﻌﺪ إﯾﻤﺎﻧﻲ اﻟﻤﺘﻌﺰز وروﺣﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻐﯿﺮت
، ھﻮ ﺗﺠﺪد اﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ
وﻧﺴﯿﺎن
اﻟﯿﺄس اﻟﻘﺎﺗﻞ واﻹﺣﺒﺎط ﻓﺒﺎﻟﺴﻌﻲ ﺑﯿﻦ اﻟﺼﻔﺎ واﻟﻤﺮوة ﻧﺘﺬﻛﺮ اﻟﺴﯿﺪة ھﺎﺟﺮ وھﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻤﺎء ﻟﻜﻲ
ﺗﻄﻔﺊ ﺑﮫ ﻇﻤﺄ وﻟﯿﺪھﺎ
..
ً
وﻣﺎ ﻟﻨﺎ ﺳﻮى اﺳﺘﺨﻼص اﻟﻌﺒﺮ واﻟﻌﻈﺎت ﻣﻨﮭﺎ، ووﺿﻌﮭﺎ ﻧﺼﺐ أﻋﯿﻨﻨﺎ داﺋﻤﺎ
. وأﺑﺪا
ﻓﮭﺬا اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ واﻟﻀﻤﯿﺮ اﻟﻤﺘﺤﻮل ﻟﻸﻓﻀﻞ ﯾﺆدي إﻟﻰ ﺟﻌﻞ اﻟﻤﮭﺎم أﻣﺎﻣﻲ و
اﺿﺤﺔ وﻗﻮاي اﻟﺬاﺗﯿﺔ
وإرادﺗﻲ ﺗﺰﯾﺪ وﺗﻘﻮى وﺗﺼﺒﺢ ﺣﯿﺎﺗﻲ ذات ﻗﯿﻤﺔ وﻣﻌﻨﻲ
.
وﻣﺎ ﯾﺘﻮﺟﺐ
اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻨﮫ وذﻛﺮه
ھﻮ ﺳﮭﻮﻟﺔ اﻟﺤﺮﻛﺔ واﻟﺮاﺣﺔ اﻟﺘﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻗﯿﻦ أﺛﻨﺎء اﻟﺘﻨﻘﻞ داﺧﻞ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ
ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة وﻣﻜﺔ اﻟﻤﻜﺮﻣﺔ، ﻓﮭﻨﺎﻟﻚ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺤﺪرات ﺗﺘﻼءم ﻣﻊ اﻟﻤﻌﺎﯾﯿﺮ اﻟﺘﺼﻤﯿﻤﯿﺔ اﻟﻤﻌﺘﻤ
ﺪة
ً
ﻋﺎﻟﻤﯿﺎ
، وﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺄﻣﯿﻦ ﻋﺮﺑﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ وﯾﻤﻜﻦ اﺳﺘﺌﺠﺎر أﺷﺨﺎص ﯾﺴﺎﻋﺪون اﻟﻤﻌﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻘﻞ،
ﻛﻤﺎ وﺗﻢ ﺗﺨﺼﯿﺺ ﻣﻜﺎن ﻟﺬوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﯾﻘﻮم ﺑﮫ ﻣﻮﻇﻒ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﺑﺎﻟﺘﺮﺟﻤﺔ اﻟﻔﻮرﯾﺔ ﻟﺨﻄﺒﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ
إﻟﻰ ﻟﻐﺔ اﻹﺷﺎرة
. ّ
إﻻ
ّ
أن
ﺑﻌﺾ اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻟﻢ ﺗﺮﺗﻖ إﻟﻰ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻨﺎ وأھﻤﮭﺎ دور
ات اﻟﻤﯿﺎه اﻟﺨﺎﺻﺔ
واﻟﻤﻮاﺻﻼت، ﻓﯿﺎ ﺣﺒﺬا ﻟﻮ ﻋﻤﻠﻮا ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺴﯿﻦ ھﺬه اﻷﻣﻮر ﻟﺘﻜﺘﻤﻞ اﻟﺘﺴﮭﯿﻼت وﺗﺨﺪم إﺧﻮاﻧﻨﺎ ذوي
اﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ أﻧﺤﺎء اﻟﻤﻌﻤﻮرة
.
ُ
وﺑﻔﻀﻞ اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ وﺗﻌﺎﻟﻰ أدﯾﺖ
اﻟﻌﻤﺮة ﻋﻠﻰ أﻛﻤﻞ وﺟﮫ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺨﺎوف واﻟﺸﻜﻮك اﻟﺘﻲ
ﺳﺎورﺗﻨﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﺴﻔﺮ، ﻣﻦ
ﺗﺪھﻮر ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﯿﺔ وﻣﺎ ﺷﺎﺑﮫ ذﻟﻚ، واﻟﻤﻌﺎﻧﺎة ﻣﻦ ﻋﺪم ﺗﮭﯿﺌﺔ ﻇﺮوف ﻣﻼﺋﻤﺔ
ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺻﺤﯿﺔ ﻣﻌﻘﺪة
ِ
، وﻟﻢ أﻋﺎن
ْ
ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ذوي اﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ، واﺣﻤﺪ اﷲ أن ھﺬه اﻟﺸﻜﻮك ﺗﺒﺪدت
.