91
اﻟﺤﻀﺎﻧﺔ وﺑﺬﻟﻚ ﯾﺘﻢ إﺛﺎرﺗﮭﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﯾﺪ ﻟﺘﺘﺮﺳﺦ ﻓﻲ ذھﻨﮫ
وﻋﻘﻠﮫ
ﻛﻤﺎ وﯾﺘﺤﻮل ﻟﻮﻛﯿﻞ
ﺔﻮﻋﯿ ﺘﻟﻠ
ﻷﻓﺮاد أﺳﺮﺗﮫ
اﻵﺧﺮﯾﻦ
.
ّ
إن
إزاﻟﺔ اﻟﺤﻮاﺟﺰ ﺑﯿﻨﻲ وﺑﯿﻦ ھﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل
اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻌﺘﺒﺮون أﻣﻞ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ
أﺗﺎح ﻟﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﻏﺮس أﻓﻜﺎر
ُ
ﺟﺪﯾﺪة ﻓﻲ أذھﺎﻧﮭﻢ وﺗﺮﺳﯿﺨﮭﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﮭﻢ ﻛﺎﻟﺘﻌﺎﻣﻞ واﻟﺘﺼﺮف اﻟﺴﻠﯿﻢ ﺗﺠﺎه ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻛﻤﺎ وﺗﻄﺮﻗﺖ
ﻟﻘﻀﺎﯾﺎ
ﺣﯿﺎﺗﯿﺔ ﻣﮭﻤﺔ ﻛﺎﻟﺤﺬر ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮق واﻟ
ﺤﻮادث اﻟﺒﯿﺘﯿﮫ واﻟﻨﻈﺎﻓﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺗﺤﺎﺷﻲ اﻷﻣﺮاض
...
وﻗﺪ ﺗﻠﻘﻮا
اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﻜﻞ رﺿﺎ وﻗﻨﺎﻋﺔ، واﻋﺘﻘﺪ أﻧﮫ ﺗﻢ ﺗﺨﺰﯾﻨﮭﺎ ﻓﻲ أذھﺎﻧﮭﻢ ﻟﻤﺪى اﻟﺤﯿﺎة ﻓﺄﻃﻔﺎل اﻟﯿﻮم ھﻢ رﺟﺎل اﻟﻐﺪ
وﺳﯿﻜﻮﻧﻮن ﻣﻦ أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻔﻌﺎﻟﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ
.
وﻛﺎن ﻟﮭﺬا اﻟﻤﺸﺮوع اﻟﺼﻐﯿﺮ ﺗﺄﺛﯿﺮ ﻛﺒﯿﺮ وﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﻔﻮق
اﻟﺘﻮﻗ
ُ
ﻌﺎت وﻟﻤﺴﺖ
اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﺮوري ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻗﺎت ﺣﯿﺚ أﺻﺒﺢ ھﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل ﯾﻨﺎدوﻧﻨﻲ ب
- "
ﻋﻤﻮ ﻧﻮاف
"
ﻣﺘﺠﮭﯿﻦ ﻧﺤﻮي ﻹﻟﻘﺎء اﻟﺘﺤﯿﺔ واﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ
اﻟﻌﻔﻮﯾﺔ
.
ّ
أن
ُ
أدرﻛﺖ
ھﻨﺎﻟﻚ ﺑﺼﯿﺼ
ً
ﺎ
ﻣﻦ اﻟﻀﻮء ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻨﻔﻖ وﻟﻜﻦ ﯾﺒﺪو أﻧ
ﮫ
ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺐ ﻟﻺﺣﺴﺎس ﺑﻘﯿﻤﺔ
اﻟﺮاﺣﺔ واﻟﻤﺴﯿﺮ ﺗﺤﺖ اﻷﺿﻮ
ﺷﻌﻮري ﺑﻘﯿﻤﺔ ﻣﺒﺎدرﺗﻲ ورﺳﺎﻟﺘﻲ
ً
وأﻣﻼ
ً
اء اﻟﻜﺎﺷﻔﺔ، وﻣﺎ زادﻧﻲ ﺗﻔﺎؤﻻ
وﺑﺎﻻﻛﺘﻔﺎء اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻟﺴﻌﺎدة ﻣﻦ ﺟﺮاء اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺬھﻠﺔ ﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت اﻟﺮوﺿﺎت إذ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ اﻋﺸﻖ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﮭﻢ
وﻣﻨﺤﺘﻨﻲ ﺟﺮﻋﺎت ﻣﻦ
اﻟ
ﺤﻔﺰات
ُ
ﻤ
ﻷﺷﺒﻊ روﺣﻲ اﻟﻄﺎﻣﺤﺔ واﻟﻄﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﻟﻤﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﻟﻸﻓﻀﻞ وﺗﺤﻘﯿﻖ
ﻧﺠﺎﺣﺎت إﺿ
ﺎﻓﯿﺔ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل
.
ْ
وﺟﺎءت
ھﺬه اﻟﺨﻄﻮة اﻟﺘﻲ ﺑﯿﻦ ﻃﯿﺎﺗﮭﺎ ﻣﻌﺎﻧﺎة وﺗﻀﺤﯿﺎت ﺳﻨﻮات ﻃﻮال
وآﻣﺎل ﺗﺮﻧﻮ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﻘﯿﻖ واﻟﺒﺰوغ وﻧﻮاﯾﺎ ذات ﻗﯿﻢ إﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﺑﺤﺘﺔ ﻟﺘﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺗﻄﻠﻌﺎت وأﺣﻼم ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﻣﺤﻮ اﻷﻓﻜﺎر اﻟﻤﺴﺒﻘﺔ
وﺗﻘﺒﻞ اﻟﻤﺨﺘﻠﻒ
.
اﻷم وﺗﺮﺑﯿﺔ ﻃﻔﻠﮭﺎ
وأ
ّ
ود
اﻟﺘﻄﺮق
ﻟﻤﻮﺿﻮ
ع اﻋﺘﺒﺮه ﺑﺎﻟﻎ اﻷھﻤﯿﺔ ﻟﻤﺎ ﻓﯿﮫ ﻣﻦ آﺛﺎر ھﺪاﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﯿﺎة اﻟﻤﻌﺎق وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﮫ، ﻓﻘﺪ
ُ
ﻟﻤﺴﺖ
أﺛﻨﺎء
ﺗﻌﺎﻣﻠﻲ
ّ
ﻣﻊ اﻷﺳﺮ ﺧﻼل ﻓﻌﺎﻟﯿﺎﺗﻨﺎ، أن
ﻦﱠ
ُ
ﺑﻮﺟﻮد ﻣﻌﺎق ﻟﺪﯾﮭ
َ
ﻦ
ْ
وﯾﺮﺗﺒﻜ
َ
ﻦ
ْ
ﺑﻌﺾ اﻷﻣﮭﺎت ﯾﺨﺠﻠ
ﯾﺼﻞ ﺑﮭﻦ اﻷﻣﺮ إﻟﻰ إﻧﻜﺎر و
ً
وأﺣﯿﺎﻧﺎ
ﻦﱠ ﻓﯿﻠﺠ
ُ
ﺟﻮده ﻟﺪﯾﮭ
ْ
ﺄ
إﻟﻰ إﺧﻔﺎ
َ
ن
ﺋ
ُ
ﮫ ﻋﻦ اﻷﻋﯿﻦ، ﻓﻤﻨﮭ
ﻦﱠ ﻣﻦ اﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ
اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﺮﻓﯿﮭﯿﺔ اﻟﺘﻲ أﻗﻤﻨﺎھﺎ ﻟﻠﺴﺒﺐ ذاﺗﮫ، ﻓ
ﺎ اﺑﻨﮭ اﻷم ﺤﺮم ﺘ
ﻣﻦ اﻟﺘﺮوﯾﺢ ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ و
ﺗ
ﺤﺮم
ﻧﻔﺴﮭ
ﺎ ﻣﻦ
ﻣﺸﺎھﺪة اﺑﻨﮭ
ﺎ اﻟﻤﻌﺎق
أﺛﻨﺎء اﺳﺘﻤﺘﺎﻋﮫ واﻟﺘﻌﺒﯿﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﮫ وﺗﻨﻤﯿﺔ ﻣﮭﺎرات ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺪﯾﮫ
.
وﻛﺎن ﻟﻲ
ْ
ﺣﺪﯾﺚ ﻣﻊ إﺣﺪى اﻷﻣﮭﺎت واﻟﺘﻲ ﺣﻀﺮت
إﻟﻰ إﺣﺪى ﻓﻌﺎﻟ
ْ
ﯿﺎﺗﻨﺎ وﺣﺪث أن
ُ
أردت
اﻟﺘﻘﺎط ﺻﻮرة ﻓﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﯿﺔ
ُ
ﻻﺑﻨﮭﺎ أﺛﻨﺎء وﺟﻮده ﺑﺤﻀﻨﮭﺎ، ﻓﺘﻮﺟﮭﺖ
ْ
إﻟﯿﮭﺎ ﻵﺧﺬ إذﻧﮭﺎ، ﻓﺮﻓﻀﺖ
ُ
اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎط اﻟﺼﻮرة، ﻓﺤﺎوﻟﺖ
ْ
ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺑﺎﻟﺤﺮف اﻟﻮاﺣﺪ
أ
ّ
ﻧﮫ ﺣﺘﻰ ﺟﯿﺮاﻧﮭﺎ ﻻ ﯾﻌﺮﻓﻮن أن
وھﻲ ﺗﺮﯾﺪ ﺗﺤﺎﺷﻲ
ً
ﻣﻌﺎﻗﺎ
ً
ﻟﮭﺎ ﻃﻔﻼ
اﻹﺣﺮاج ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺮﻓﺘﮭﻢ ﻟﺬﻟ
. ﻚ
ﺣﺪﯾﺜﮭﺎ وﻗﻊ ﻋﻠﻰ أذﻧﻲ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻓﻠﻢ اﺻﺪق ﻣﺎ ﺑﺪر ﻣﻨﮭﺎ
.
