85
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻛﺘﺎب ﺷﻜﺮ وﺗﻘﺪﯾﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻤﻠﮭﺎ اﻟﺒﺎھﺮة ﻓﻲ إرﺷﺎد ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻨﺸﻄﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﯿﻦ ﻣﻦ اﺟﻞ
اﻟﻤﻌﺎق ﻓﻲ ﻗﻠﻨﺴﻮة
.
أﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﮭﻨﯿﺔ ﺳﻠﯿﻤﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﻦ وﺧﻼل آﺧﺮ ﻓﻌﺎﻟﯿﺔ ﺗﻢ ﺗﻜﺮﯾﻤﮭﻢ
وﺗﻮزﯾﻊ ﺷﮭﺎدات ﺷﻜﺮ وﺗﻘﺪ
ﯾﺮ ﺑﺤﻀﻮ
ر أھﺎﻟﻲ وﻣﻤﺜﻠﯿﻦ ﻋﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ وأﺷﺎ
د
وا أﻣﺎم اﻟﺠﻤﯿﻊ ﺑﺪور اﻟﻤﺸﺮوع
ﻓﻲ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻷھﺪاف اﻟﻤﺮﺟﻮة ﻣﻨ
ﮫ وﻣﺪى اﻟﺴﻤﻌﺔ اﻟﻄﯿﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﯾ
ﺠﻠﺒﮭﺎ
ﻟﻠﺒﻠﺪﯾﺔ وﻟﻠﺒﻠﺪ
.
ْ
ﺑﻌﺪ أن
ْ
ﻓﺸﻠﺖ
ُ
أ
ﺟﮭﻮدﻧﺎ وﺑﺮاﻣﺠﻨﺎ اﻟﺮاﻣﯿﺔ ﻟﺘﺤﺴﯿﻦ ﺟﻮدة ﺣﯿﺎة ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ واﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺘﮭﻢ، أﺻﺒﺢ
اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺠﮭ
ُ
وﺗﻌﻄﻞ اﻟﻌﻘﻞ ﻻﺳﺘﯿﻌﺎب ھﺬه اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ﻏﯿﺮ اﻟﻤﻨﻄﻘﯿﺔ، وﺷﻌﺮت
ً
وﻻ ﯾﺒﺸﺮ ﺧﯿﺮا
ً
ﻮﻻ
ﺑﺰﻟﺰال ﯾﮭﺰ
ّ
آﻣﺎﻟﻲ وﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻲ، وﻛﺄن
ْ
اﻻﻧﺠﺎزات واﻟﻨﺠﺎﺣﺎت ﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ُ
، وأدرﻛﺖ
ّ
ﺑﺴﺎﻃﺔ وﺳﮭﻮﻟﺔ اﻟﻤﺲ
ﺑﺤﻘﻮﻗﻨﺎ واﻧﺘﮭﺎك
ﻛﺮاﻣﺎﺗﻨﺎ ﺑﻨﻘﺾ ﻋﮭﻮدھﻢ ووﻋﻮدھﻢ ﻟﻨﺎ، ﻛﺄﻧﻨﺎ ﺣﺎﺿﺮون ﻏﺎﺋﺒﻮن وﻻ ﺣﻮل وﻻ ﻗﻮة ﻟﻨﺎ، وﻟ
ﻜﻨﮭﻢ ﯾﺠﮭﻠﻮن أﻧﻨﺎ
ﻏﺎﺋﺒﻮن ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﮭﻢ وﺣﺎﺿﺮون ﺑﻘﻠﻮﺑﻨﺎ وإراداﺗﻨﺎ وﺗﺤﺪﯾﺎﺗﻨﺎ ﻟﻠﻔﺴﺎد واﻟﻈﻠﻢ
.
ْ
وﺗﻔﻜﻜﺖ
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻨﺸﻄﺎء
ُ
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﯿﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﯿﺮة ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻟﻌﻄﺎء اﻟﺬي ﻻ ﯾﻨﻀﺐ واﻟﻘﺪرات اﻹﺑﺪاﻋﯿﺔ اﻟﻤﺘﻤﯿﺰة، وﻗﺪ ﺗﺄﻟﻤﺖ
ً
ﻛﺜﯿﺮا
ْ
ﺟﺮاء ھﺬه اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ اﻟﺘﻲ زادت
ﻣﻦ اﻟﻔﺠﻮة ﺑﯿﻨﻨﺎ
ْ
وﺑﯿﻦ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﻦ وأﺛﺎرت
ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﺨﻂ اﻟﺸﺪﯾﺪ ﻟﺪى
ﺑﻌﺾ أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺣﯿﺚ أﻛﺪوا وﺗﻌﮭﺪوا ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ﺗﻌﺎﻣﻠﮭﻢ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻣﻊ ﺟﮭﺎت رﺳﻤﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪﯾﺔ
.
ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮط ورﻗﺔ اﻟﺘﻮت ﻋﻨﮭﻢ واﻧﻜﺸﺎف اﻟﻨﻮاﯾﺎ اﻟﺴﯿﺌﺔ وﻓﻀﺢ ﺣﺠﺠﮭﻢ اﻟﮭﺸﺔ، واﻓﺘﻘﺎرھﻢ ﻟﺨﺼﺎل
ُ
اﻹﻧﺼﺎف واﻟﻌﺪاﻟﺔ، ﻗﻤﺖ
ﺑﻜﻨﺲ ﻏﺒﺎر ﻣ
ﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﺨﻂ واﻹﺣﺒﺎط، واﻟﻜﻒ ﻋﻦ اﻟﻤﻼﻣﺎت واﻻﺗﮭﺎﻣﺎت، ﻓﻜﺜﯿﺮ
اﻟﻜﻼم ﻗﻠﯿﻞ اﻟﻔﻌﻞ، وﻋﻘﺐ إﺣﺴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ وﺿﺮورة اﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت، ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺗﺠﺎه
ُ
ﻟﻠﺠﮭﻮد اﻟﺘﻲ ﺑﺬﻟﻨﺎھﺎ وﻟﻸھﺪاف اﻟﻨﺒﯿﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻨﺎھﺎ، ﻛﺎن ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﺑﺪأت
ً
ﻧﻔﺴﻲ، وﺗﻘﺪﯾﺮا
ﺑﮫ
ﻣﻦ
ﻣﺴﯿﺮة ﻻ ﻧﮭﺎﯾﺔ ﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻗﺴﻮة اﻟﻈﺮوف اﻟﺼﺤﯿﺔ وﺗﻮاﺿﻊ اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت
.
ﺗﺄﺳﯿﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺣﻘﻮق ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ
ﻟﻤﺠﺎراة أﺣﺪاﺛﮭﺎ، وﻓﻲ ﻇﺮوﻓﻨﺎ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ، إﻟﻰ اﻟﺠﺮأة
ً
ھﻜﺬا ھﻲ اﻟﺤﯿﺎة، ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﺤﺰم واﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻌﺎ
واﻟﻮﻗﺎﺣﺔ اﻻﯾﺠﺎﺑﯿﺔ، ﻛﺄﻧﻨﺎ ﻧﺤﯿ
ﺎ ﻓﻲ زﻣﻦ
"
اﻟﺤﯿﺎة ﻟﻸﻗﻮى
وزن ﻼ ﻓ"
ُ
ﻟﻤﻦ ﻟﯿﺲ ﻟﮫ ﺻﻮت وﺻﺮاخ، ﻓﺘﺎﺑﻌﺖ
اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺠﺪي وﺗﻜﺮﯾﺲ ﻃﺎﻗﺎﺗﻲ ﻟﻘﻀﯿﺔ ﻧﺒﯿﻠﺔ
ﺑﺘﻐﯿﯿﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺬي ﯾﻌﯿﺸﮫ اﻟﻤﻌﺎق اﻟﻤﺤﻠﻲ،
وإﻣﺴﺎك
ﻋﺼﺎ اﻟﺘﺤﺪي وﻧﺎﺻﯿﺔ ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻀﺎل واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﯿﺔ اﻟﻘﺪرات اﻟﻘﯿﺎدﯾﺔ واﻛﺘﺴﺎب اﻟﺨﺒﺮة
واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻷﺳﺘﻔﯿﺪ
ﺗﻌﺎﻣﻠﻲ و. وأﻓﯿﺪ
ﺑﺬوي اﻟﺨﺒﺮات ﻣﻦ أ
وﺳﺎط ﻧﻀﺎﻟﯿﺔ ﻗﻄﺮﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻌﯿﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺧﻼل دورات إﺳﺘﻜﻤﺎﻟﯿﺔ،
ﻛﺎن ﻟﮫ اﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﻋﺪة ﻣﺠﺎﻻت ﺣﯿﺎﺗﯿﺔ ﻟﺪي
.
وﻓﻲ ﻏﻤﺮة اﻷﺣﺪاث واﻟﻤﺤﺎوﻻت اﻟﻤﺘﻮاﺿﻌﺔ ﻓﻲ إﺑﻘﺎء اﻷﺿﻮاء ﻣﺴﻠﻄﺔ ﺣﻮل ﻗﻀﯿﺔ اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻗﺪر
ّ
اﻹﻣﻜﺎن، واﺳﺘﻨﮭﺎض اﻟﺮوح ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮي واﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، وﻋﻘﺐ إدراﻛﻨﺎ أن
أﺻﺤﺎب اﻟﻘﺮارات ﻻ