בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו - page 88

87
ُﻟﻘﺪ وﺟﺪت ﺳﻮﯾﺔ ﻣﻊ زﻣﻼﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﻨﺼﺔ ھﺎﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﯿﺬ ﺑﻌﺾ اﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت واﻟﻨﺸﺎﻃﺎت اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ أ ﺟﻞ
اﻷﻃﻔﺎل اﻷﻋﺰاء ذوي اﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻛﺎﻻﺣﺘﻔ ﺎﻻت اﻟﺘﺮﻓﯿﮭﯿﺔ ﺑﺮﻓﻘﺔ أﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻼﺗﮭﻢ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
رﻓﺎھﯿﺘﮭﻢ وإﺧﺮاﺟﮭﻢ ﻣﻦ أﺟﻮاء اﻟﺒﯿﻮت ودﻣﺠﮭﻢ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﺣﻲ اﻟﺤﯿﺎة ، وﺧﻼل ﻛﺎﻓﺔ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت
ﻛﻨﺎ ﻧﺠﻤﻊ اﻟﺘﺒﺮﻋﺎت ﻣﻦ ﻛﺮﻣﺎء ھﺬه اﻟﺒﻠﺪة اﻟﻤﻌﻄﺎﺋﯿﻦ وﺗﻮزﯾﻊ اﻟﮭﺪاﯾﺎ واﻷﻟﻌﺎب ﻋﻠﻰ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ
اﻟﻤﺸﺎرﻛﯿﻦ، وﻗﺎم ﺷﺮﯾﻜﻨﺎ اﻟﺪ اﺋﻢ واﻟﺮاﻋﻲ ﻟﻨﺎ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮي ﺑﺈدارﺗﮫ وﻃﺎﻗﻤﮫ ﺑﺘﻤﻮﯾﻞ ﺗﻜﺎﻟﯿﻒ اﻟﻤﮭﺮﺟﯿﻦ
ًواﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻨﺎ ﻛﺎﻟﻌﺎدة ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺎت اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺪاﻓﺌﺔ واﻟﺠﻤﯿﻠﺔ، وﻟﻲ ﺣﺪﯾﺚ ﻣﺴﮭﺐ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﺒﺮﻋﺎت ﻻﺣﻘﺎ .
ّوﯾﺒﺪو أن ْﻗﺪري ھﻮ أن اھﺘﻤﺎﻣﻲ ّأﻛﻤﻞ رﺳﺎﻟﺘﻲ وأرث ﺑﻌﺾ اﻟﻤﮭﻤﺎت اﻟﻤﻘﺮﺑﺔ واﻟﻤﺤﺒﺒﺔ ﻟﻲ، إذ اﻧﺼﺐ
ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺴﯿﻖ ﺑﯿﻦ أﻓﺮاد اﻟﻠﺠﻨﺔ واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻋﻤﻞ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﻦ وأﺻﺤﺎب
اﻟﻘﺮار ورﺻﺪ إﺷﻜﺎﻟﯿﺎت وﻣﺸﺎﻛﻞ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻟﯿﺘﻢ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﮭﺎ وﺣﻠﮭﺎ ﺛﻢ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﻮﻓﯿﺔ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻗﻀﺎﯾﺎ
ُ ﺣﯿﺚ رأﯾﺖًاﻹﻋﺎﻗﺔ وﺗﻮﺛﯿﻘﮭﺎ إﻋﻼﻣﯿﺎ أن اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ ﻋﻦ ﻋﺮاﻗﯿﻞ اﻟﺤﯿ ﺎة ﺧﻼل اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﯾﺴﺎھﻢ وﯾﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﺘﻐﻠﺐ
ﻋﻠﯿﮭﺎ وإﯾﺠﺎد اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ .
ﻦ اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﻷﺧﻼﻗﯿﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت، اﻟﺘﺠﺎوب واﻟﻤﺴﺎھﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﻼت اﻟﺘﺒﺮع ِﻣ
اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ، وﻛﺜﺮة اﻟﻐﺎﯾﺎت اﻟﻨﺒﯿﻠﺔ واﻟﻤﺸﺎرﯾﻊ اﻟﺨﯿﺮﯾﺔ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺗﻤﻮﯾﻞ وأﻣﻮال ﻟﻠﺨﺮوج ﺑﮭﺎ إﻟﻰ ﺣﯿﺰ اﻟﺘﻨﻔﯿﺬ
وﻹﺗﻤﺎم اﻟﻌﻤﻞ ﻓﯿﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﻤﺄﻣﻮل . وﯾﻌﺘﺒﺮ اﻟﺘﺒﺮع ﺑﺎﻟﻤﺎل ﻛﺎﻟﺠﮭﺎد ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ وأوﻻه اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ ﻓﻲ آﯾﺎﺗﮫ
ﻤﻞ ﻣﮭﻤﺔ ﺟﻤﻊ اﻷﻣﻮال ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺒﺮﻋﯿﻦ، ﯾﺆدﯾﮭﺎ ﻃﻮﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب وﻗﺘﮫ ّأھﻤﯿﺔ ﻛﺒﺮى، ﻓﺎﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﯾﺘﺤ
وﺻﺤﺘﮫ واﺑﺘﻐﺎء ﻣﺮﺿ ﺎة اﷲ وﻋﻤﻞ اﻟﺨﯿﺮ ﻗﺎﺻﺪا ﻣﻨﻔﻌﺔ ا ﻵﺧﺮﯾﻦ أ و ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ وﺗﻘﺪﻣﮫ . وﺣﺘﻤﺎ ﻣﻦ ﯾﺘﻮﻟﻰ ھﺬه
اﻟﻤﮭﻤﺔ ﯾﺠﺐ أن ﯾﺘﺴﻢ ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻟﯿﺔ وﯾﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﯿﺮ واﻟﺘﻘﺪﯾﺮ واﻟﺜﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﯾﺤﺼﻞ اﻻﻃﻤﺌﻨﺎن اﻟﺘﺎم ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
اﻟﻤﺘﺒﺮع وﯾﻤﯿﺰه ﻋﻦ اﻟﻨﺼﺎﺑﯿﻦ واﻟﻤﺤﺘﺎﻟﯿﻦ ﻓﻼ ﯾﻌﻘﻞ أن ﯾﻤﻨﺤﻮا أﻣﻮاﻟﮭﻢ وﺗﺒﺮﻋﺎﺗﮭﻢ ﻷﺷﺨﺎص ﯾﺠﮭﻠﻮﻧﮭﻢ وﻻ
ﯾﻌﺮﻓﻮن ﻋﻨﮭﻢ ﻏﯿﺮ ﻣﻈﮭﺮھﻢ اﻟ . ﺨﺎرﺟﻲ
ّﺧﻼل اﻷﻋﯿﺎد اﻟﻤﻮﺳﻤﯿﺔ وﺿﻤﻦ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ وأوﻟﯿﺎء أﻣﻮرھﻢ ﻧﻈ ﻤﻨﺎ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت اﻟﺒﮭﯿﺠﺔ ﻟﺠﻤﯿﻊ
اﻷﻃﻔﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗﺎت ﺣﯿﺚ ﺣﻀﺮﻧﺎ ﻟﮭﻢ ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﺮﻓﯿﮭﯿﺔ ﻣﻤﺘﻌﺔ وﺗﻢ ﺗﻮزﯾﻊ ھﺪاﯾﺎ ﻋﯿﻨﯿﺔ وﻣﺎﻟﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺮد
ﻣﻨﮭﻢ، وھﺬه اﻟﺒﺮاﻣﺞ واﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت اﺣﺘﺎﺟﺖ ﻟﺘﻤﻮﯾﻞ ﺣﺘﻰ ْﺗﺴﯿﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﮫ اﻟﻤﻄﻠﻮب وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺘﺒﺮﻋﺎت ھﻲ
ّ ﻟﻤﺒﻠﻎ ﻣﻌﯿﻦ ﻛﺎن ﯾﺮﺻﺪه اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮي، وﺑﻤﺎ أن ًاﻟﻤﺼﺪر اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺘﻤﻮﯾﻠﮭﺎ إﺿﺎﻓﺔ اﻟﺠﺰء اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ
ُﻣﯿﺰاﻧﯿﺔ ھﺬه اﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﺘﺒﺮﻋﺎت، ﻓﻜﻨﺖ ﻦ أوﻛﻠﻮا ﺑﻤﮭﻤﺔ ﺟﻤﻊ اﻟﺘﺒﺮﻋﺎتَاﺣﺪ ﻣ .
ّإن اﻟﺤﯿﺎة ﻛﺎﻟﻤﺴﺮح وﻟﻜﻞ ﻓﺮد ﻣﻨﺎ دو ُر ﻣﻌﯿﻦ، ﻓﺈذا ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻟﻨﺎ دور ﻓﯿﮭﺎ ﻛﻨﺎ زاﺋﺪﯾﻦ ﻋﻠﯿﮭﺎ، ﻓﺎﺧﺘﺮت ﻟﻨﻔﺴﻲ
وﻛﻨﺖ أﺗﺠﻮل ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻋﺮﺑﺘﻲ اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﯿﺔ ﻟﺴﺎﻋﺎت ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ ﺑﯿﻦ أھﻞ اﻟﺨﯿﺮ وأﺻﺤﺎب اﻟﻨﻔﻮس ً ووﺟﻮدا ًدورا
ُاﻟﻜﺮﯾﻤﺔ، ﻣﻦ ﻣﻜﺎن ﻵﺧﺮ وﻣﻦ ﻣﺘﺠﺮ ﻟﻤﺘﺠﺮ وﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻟﺸﺨﺺ ﺷﺎرﺣﺎ ﻟﮭﻢ ﻣﺂرب ھﺬه اﻷﻣﻮال وﺗﻔﺎﺻﯿﻞ
اﻷﺣﺪاث، وﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺒﻠﻎ ﺗﻠﻘﯿﺘﮫ ﻛﻨﺖ اﺷﻌﺮ ﺑﺎﻧﺸﺮاح اﻟﺼﺪر ﺑﺤﯿﺚ ﻟﻢ اﻋﮭﺪ ﻣﺜﻠﮫ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، وﻋﻨﺪ ﻧﮭﺎﯾﺔ ﻣﮭﻤﺔ
ُﺟﻤﻊ اﻟﺘﺒﺮﻋﺎت ﻛﻨﺖ اﺣﻤﺪ اﷲ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﯿﻘﮫ وﻧﻌﻤﮫ اﻟﺠﻤﺔ ﻛﺤﻘﯿﻘﺔ ﻛﻮﻧﻲ ﻣﺤﻞ ﺛﻘﺔ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ،
ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ وﻏﻤﺮ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎدة واﻹﯾﻤﺎن ﺑﻨﺒﻞ اﻟﻤﺴﯿﺮة واً واﻋﺘﺰازا ًوھﺬا ﻣﺎ زادﻧﻲ ﻓﺨﺮا ُﻟﻌﻄﺎء، ﻓﻘﺪ ﺣﻈﯿﺖ أن