79
ﻻ ﺑﺄس ﺑﮫ ﻣﻦ ﺗﺤﺴﯿﻦ اﻟﻈﺮوف اﻟﺤﯿﺎﺗﯿﺔ
ً
وﺑﻤﺸﻮرة ﺧﺒﺮاء ﺗﺼﻤﯿﻢ ﻣﺒﺎﻧﻲ اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ ﻟﻜﻨﺎ ﻗﺪ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﻣﺸﻮارا
ﻟﻠﻤﻌﺎﻗﯿﻦ
.
وﻗﻤﻨﺎ ﺑﺤﻤﻼت ﺗﻮﻋﯿﺔ ﺟﺪﯾﺔ اﺳﺘﻐﻠﻠﻨﺎ ﻓﯿﮭﺎ اﻟﺜﻮرة اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺔ إذ ﺗﻢ ﺗﻜﻠﯿﻔﻲ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻘﺎﻻت
ُ
ﺧﺎﺻﺔ وﻣﺆﺛﺮة ﻋﻤﻠﺖ
ﻓﯿﮭﺎ
ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﯿﻂ اﻟﻀﻮء وﺗﻌﺮﯾﻒ أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟﻢ اﻹﻋﺎﻗﺔ وﺣﺜﮭﻢ ﻋﻠﻰ
اﺣﺘﺮام ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ وﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ وﺣﯿﺎﺗﻨﺎ واﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺒﯿﺌﺔ ﺧﺎﻟﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﺋﻖ،
ﻓﻲ ﺑﻌﻀﮭﺎ ﻧﺪاءات ﻹﺧﻮاﻧﻲ
ُ
وأﻃﻠﻘﺖ
اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ ﺑﺄن ﯾﻜﻮﻧﻮا ﻗﻮه ﻣﻨﺘﺠﺔ وﻓﺎﻋﻠﮫ وﻣﺴﺎھﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ھﺬا اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻌﺰﯾﺰ ﻷﻧﻨﺎ ﺟﺰء ﻻ ﯾﺘﺠﺰأ ﻣﻨﮫ
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ
ﻇﻮاھﺮ اﻟﻐﺒﻦ ﺿﺪﻧﺎ اﻟﺘﻲ ﯾﻤﺎرﺳﮭﺎ
ﺑﻌﺾ
.
ُ
وﻗﺪ ﻗﻤﺖ
ﺑﻨﺸﺮ
ھﺬه اﻟﻤﻘﺎﻻت
ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻼت واﻟﺼﺤﻒ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ وﻣﻮاﻗﻊ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟﻌﺪﯾﺪة،
ْ
وﻻﻗﺖ
ً
ﺗﺮﺣﯿﺒﺎ
ً
وﺗﺸﺠﯿﻌﺎ
ً
وإﻋﺠﺎﺑﺎ
ً
ﻛﺒﯿﺮا
ُ
، وﻃﻮﻟﺒﺖ
ْ
ﺑﺎﻟﻤﺰﯾﺪ ﻣﻨﮭﺎ ﻟﻤﺎ اﺣﺘﻮت
ﻣﻦ
ﻋﺒﺮ وﻣﻌﺎﻧﻲ ﻋﻤﯿﻘﺔ
ّ
وﻣﻀﺎﻣﯿﻦ ﻣﺴ
ْ
ﺖ
ﻣﺸﺎﻋﺮ
ُ
اﻟﻘﺮاء وﻗﻠﻮﺑﮭﻢ، وﻻﺣﻈﺖ
أنﱠ
ْ
اﻟﻤﻘﺎﻻت اﻧﺘﺸﺮت
ﻓﻲ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺘﺪﯾﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ وﺗﻢﱠ
ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﮭﺎ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ﻣﺘﺼﻔﺤﻲ ھﺬه اﻟﻤﻮاﻗﻊ
.
ﻛﻤﺎ وأﺻﺪرﻧﺎ ﻣﺠﻠ
ﺔ ﺧﺎﺻﺔ أﺳﻤﯿﻨﺎھﺎ
"
ﻣﻌﺎق ﺑﻼ أﻃﻮاق
"
ْ
ﺷﻤﻠﺖ
ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت
وﻣﻘﺎﻻت وزواﯾﺎ ﺗﺨﺺ ﻗﻀﯿﺔ اﻹﻋﺎﻗﺔ ﺑﺎﺧﺘﻼف أﻧﻮاﻋﮭﺎ
.
وﻓﻲ أﺳﺎﺑﯿﻊ اﻟﻤﻌﺎق اﻟﺘﻲ ﺧﻄﻄﻨﺎ ﻟﮭﺎ وﺗﻢ ﺗﻨﻔﯿﺬھﺎ
ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺤﻤﻼت ﺗﻮﻋﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺪارس ﺣﯿﺚ ﻧﻈﱠ
ْ
ﻤ
ﻨﺎ ﻣﺤﺎﺿﺮات وورﺷ
ﺎت
ﻋﻤﻞ ﻟﻠ
ﺘﻼﻣﯿﺬ وﻗﻤﻨﺎ ﺑﺘﻮزﯾﻊ ﻣﻠﺼﻘﺎت
ﺧﺎﺻﺔ
أﻋﺪدﻧﺎھﺎ
ﻟﮭﺬا اﻟ
ً
ﺤﺪث ﻣﺴﺒﻘﺎ
ْ
، ﺣﻤﻠﺖ
ﺷﻌﺎرات رﻧﺎﻧﺔ ﻣﺜﻞ
"
ﻟﻨﺠﻌﻞ اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻧﻄﻼﻗﺔ
"و"
ﯾﺪ ﺑﯿﺪ ﻣﻦ اﺟﻞ
اﻟﻤﻌﺎق اﻟﻘﻠﻨﺴﺎوي
"و"
اﻧﻈﺮ ﻻﻧﺠﺎزي وﻟﯿﺲ ﻟﻌﺠﺰي
."
ْ
ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻤﻨﺖ
ْ
ﻓﻌﺎﻟﯿﺎت وﻧﺸﺎﻃﺎت اﻟﺘﻮﻋﯿﺔ ﻋﺮض ﻣﺴﺮﺣﯿﺎت ﻓﻲ إﻃﺎر أﻣﺴﯿﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺤﺪﺛﺖ
ﻋﻦ أھﻤﯿﺔ
ﺗﻘﺒﻞ اﻟﺸﺨﺺ ا
ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ
ودﻋﻤﮫ وﻣﺴﺎﻧﺪﺗﮫ واﻟﺸﺪ ﻣﻦ أزر
ه ﻓﻲ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﺰه اﻟﺠﺴﻤﺎﻧﻲ وﻋﻠﻰ
ﻋﺠﺰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ اﻟﺴﻠﯿﻢ ﻣﻌﮫ
.
وﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻣﺘﻤﯿﺰة ﻣﻦ اﻟﺠﻤﮭﻮر ﻓﻲ ھﺬه اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺪراﻣﯿﺔ
ْ
اﻟﻤﺆﺛﺮة وﺗﺮﻛﺖ
ﻋﻨﺪ اﻟﺤﻀﻮر اﻟﻜﺒﯿﺮ اﻟﺬي ﺷﺎھﺪ وﺗﺎﺑﻊ اﻟﻌﺮوض ﺑﺸﻐﻒ ﻣﻠﺤﻮظ
ً
ﺻﺪى ﻛﺒﯿﺮا
.
وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﺨﺮج ﻓﯿﮫ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻌﺎﺋﻼت ﺑ
ﺄﻃﻔﺎﻟﮭﻢ
اﻷﺻﺤﺎء
إﻟﻰ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺘﺮﻓﯿﮭﯿﺔ وﯾﻨﻌﻤﻮن
ﺑﺮﻓﻘﺘﮭﻢ
ﻓﻲ
أوﻗﺎت ﺳﻌﯿﺪة، ﻧﺠﺪ أن ﺑﻌﺾ ﻋﺎﺋﻼت اﻷﻃﻔﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺬﯾﻦ ﻻ ﺣﻮل، وﻻ ﻗﻮة، وﻻ ﺳﻨﺪ ﻟﮭﻢ
إﻻ اﷲ، ﺗﺴﺘﺼﻌﺐ اﻟﺨﺮوج واﻟﺘﻨﺰه ﺑﺮﻓﻘﺔ أﻃﻔﺎﻟﮭﻢ ﻷﺳﺒﺎب ﻣﺘﻌﺪدة إﻣﺎ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ أو اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﺳﺄﺗﻄﺮق إﻟﯿﮭﺎ
ﻻﺣﻘﺎ،
وﻛﺎن ﻟﮭﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل ﻧﺼﯿﺐ اﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﻣﺴﯿﺮة ﻋﻄﺎﺋﻨﺎ، إذ ﺑﺬﻟﻨﺎ ﻗﺼﺎرى ﺟﮭﺪﻧﺎ ﻟﺮﻓﺎھﯿﺘﮭﻢ وإﺳﻌﺎدھﻢ،
ﻓﻘﻤﻨﺎ ﺑﺘﻨﻈﯿﻢ ﻓﻌﺎﻟﯿﺎت ﺗﺮﻓﯿﮭﯿﺔ واﺣﺘﻔﺎﻟﯿﺔ ﻣﻦ أﺟﻠﮭﻢ ﻓﻲ اﻟﻤ
ﻨﺎﺳﺒﺎت واﻷﻋﯿﺎد ﺗﻌﻮد
ﻋ
ﻠﯿﮭﻢ ﺑﺎﻟﻔﺎﺋﺪة ﻟﻤﺎ ﻓﯿﮭﺎ ﻣﻦ
ﺗﺨﻔﯿﻒ ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ
.
" وﻋﻤﻞ
ﻣﻄﺮﺑﻮ اﻷﻃﻔﺎل
"
واﻟﻤﮭﺮﺟﻮن ﻋﻠﻰ رﺳﻢ اﻟﺒﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ
ﺷﻔﺎھﮭﻢ وﺷﻔﺎه ذوﯾﮭﻢ، ﺑﻌﺪ
أن ﺧﺪﺷﺘﮭﻢ ﻣﺨﺎﻟﺐ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﻘﺎﺳﯿﺔ وﻋﺒﺲ ﺑﻮﺟﻮھﮭﻢ ﺑﻌﺾ أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ورأﯾﻨﺎ رﻗﺼﮭﻢ ﻛﺮﻗﺺ اﻟﻔﺮاﺷﺎت
اﻟﻤﺰرﻛﺸﺔ وﺗﻔﺎﻋﻠﮭﻢ ﻓﺮﺣﯿﻦ ﻛﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﻨﺤﻞ ورﺣﯿﻖ اﻷزھﺎر
...
ﺤﺮك
ُ
ﻣﻨﺴﺠﻤﯿﻦ، ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﯿﻦ ﻓﺸﻜﻠﻮا ﻣﺸﺎھﺪ ﺗ
ﺤﯿﻲ اﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﻣﻤﺎ ﻣﻸ ﻗﻠﻮﺑﮭ
ُ
اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ وﺗ
ﻢ وﻗﻠﻮب أھﺎﻟﯿﮭﻢ ﺑ
ﮭﺠﺔ وﺳﻌﺎدة
ﻓ
ُ
ﺄﺛﺎر ﻣﺸﺎﻋﺮي اﻟﻤﺮھﻔﺔ وﺗﻤﻨﯿﺖ
أﻻ
ُ
ﺗﻨﺘﮭﻲ ھﺬه اﻷوﻗﺎت اﻟﺠﻤﯿﻠﺔ وﺣﻤﺪت
اﷲ ﻋﻠﻰ اﺷﺘﺮاﻛﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺘﻨﻔﯿﺬ ﻣﻦ اﺟﻞ ھﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﯾﻦ