בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו - page 78

77
ّأواﺻﺮ اﻟﻤﺤﺒﺔ واﻻﺣﺘﺮام وﺗﻌﺰﯾﺰ اﻟﺼﺪاﻗﺔ ﺑﯿﻨﻨﺎ، ﻓﺄﺻﺒﺤﻨﺎ واﺛﻘﯿﻦ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ وﻣﺪرﻛﯿﻦ أن ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ًإﺧﻔﺎﻗﺎ وأ
ﺟﻮﻟﺔ ﻻ ﯾﻌﻨﻲ ﺧﺴﺎرة اﻟﺤﺮب، ﻓﺄﻛﻤﻠﻨﺎ اﻟﻤﺴﯿﺮة ﻋﺎﻗﺪﯾﻦ اﻟﻌﺰم ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﯿﻖ ﻣﺎ ﻧﺼﺒﻮ إﻟﯿﮫ ﻣﻦ إﻋﺎدة اﻟﺤﻖ
ﻷﺻﺤﺎﺑﮫ واﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﺒﺸﺮ واﻟﻠﺤﺎق ﺑﺮﻛﺐ اﻟﺤﻀﺎر ة ﻛﺒﺎﻗﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻤﺘﺤﻀﺮة ﻟﺴﺪ اﻟﻔﺠﻮة
اﻟﺤﻀﺎرﯾﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﺑﯿﻨﮭﻢ وﺑﯿﻨﻨﺎ .
ﺑﻌﺪ اﺳﺘﺨﻼص اﻟﻌﺒﺮ واﻟﺪروس واﻛﺘﺴﺎب اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺒﺎت واﻟﻌﺮاﻗﯿﻞ اﻷوﻟﯿﺔ، ﻟﻢ ﯾﻌﺪ اﻟﺠﻠﻮس ﻋﻠﻰ
ﻦ ﯾﺤﺪد واﻗﻌﻨ َ، ﻓﺄدرﻛﻨﺎ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻣًاﻟﺮﺻﯿﻒ واﻧﺘﻈﺎر ﺗﻐﯿﯿﺮ اﻟﻈﺮوف وﺗﻘﺪﯾﻤﮭﺎ ﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻖ ﻣﻦ ذھﺐ ﻣﺠﺪﯾﺎ ﺎ
ّوﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻨﺎ وأﯾﻘﻨ ﺎ ﺑﻀﺮورة اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ واﻟﻨﻀﺎل واﻟﺴﻌﻲ ﻧﺤﻮ ﻏﺪ ﻣﺸﺮق ﻟﻨﺎ وﻟﻸﺟﯿﺎل
اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ . وﺧﻼل أﻋﻮام اﻟﻤﺸﺮوع اﻟﺨﻤﺴﺔ ذﻗﻨﺎ ﻃ ﻌﻢ اﻟﻨﺠﺎح وﺣﻘﻘﻨﺎ اﻧﺠﺎزات ﻋﺪﯾﺪة ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .
ْ أو ﻟﻰ اﻟﻤﺸﺮوع اھﺘﻤﺎﻣ ًﻛﺒﯿﺮ ﺎ ًﻟ ا ﻠﺘﺼﻤﯿﻢ اﻟﻤﻌﻤﺎري ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت واﻷﺑ ﻨﯿﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم ﺧﺪﻣﺎت ﻟﺬوي
اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺤﺮﻛﯿﺔ ﺣﯿﺚ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺎﻻﺟﺘﻤﺎع ﺑﻤﻮﻇﻔﻲ ﻗﺴﻢ اﻟﮭﻨﺪﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪﯾﺔ وﺗﻮﺟﯿﮭﮭﻢ إﻟﻰ ﺿﺮورة اﻷﺧﺬ ﺑﻌﯿﻦ
اﻻﻋﺘﺒﺎر اﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ رﺧﺺ ﻟﺒﻨﺎﯾﺎت ﻋﺎﻣﺔ ووﺟﻮب ﺗﺼﻤﯿﻤﮭﺎ ﺣﺴﺐ اﻟﻤﻮاﺻﻔﺎت
واﻟﻤﻌﺎﯾﯿﺮ اﻟ ﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﻲ اﻟ ﻜ ﺮﺳﻲ اﻟﻤﺘﺤﺮك وﺑﺎﻗﻲ اﻹﻋﺎﻗﺎت اﻷﺧﺮى وﺿﺮورة ﻣﺮاﻋﺎة
اﺣﺘﯿﺎﺟﺎﺗﻨﺎ وﻇﺮوﻓﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﺠﮭﯿﺰ وﺗﺮﻣﯿﻢ اﻷرﺻﻔﺔ وﺣﺪة ﻣﯿﻠﮭﺎ، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﯿﯿﺮ ﻣﺎ أﻣﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺼﺎﻣﯿﻢ
اﻷﺑﻨﯿﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎل ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﻲ اﻟﻌﺮﺑﺎت، ﻻ ﺳﯿﻤﺎ أن اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد أﺗﺎح ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت
وأﺻﺤﺎب اﻟﻤﺼﺎﻟ ﺢ اﻟﺘﺠﺎرﯾﺔ ﻓﺘﺮة زﻣﻨﯿﺔ ﻣﺤﺪدة ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﯿﯿﺮ ﻣﺪاﺧﻞ ﺑﻨﺎﯾﺎﺗﮭﻢ وﺗﻮﻓﯿﺮ ﻣﺮاﺣﯿﺾ ﺧﺎﺻﺔ
وﻣﻮاﻗﻒ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺴﯿﺎرات ذوي اﻹﻋﺎﻗﺎت .
وﺿﻤﻦ ﺗﺨﻄﯿﻂ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻨﺸﻄﺎء ﻟﻠﻤﺸﺎرﯾﻊ واﻟﺒﺮاﻣﺞ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺈﺟﺮاء ﺟﺮد ﻟﻸﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻤﺤﻼت
اﻟﺘﺠﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪة، ووﺟﺪﻧﺎ ّ أن ﻣﻌﻈﻢ ھﺬه اﻷﻣﺎﻛﻦ ﺗ ﻨﻘﺼﮭﺎ اﻟﻈﺮوف واﻟﺘﺠﮭﯿﺰات اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﻠﻘﻲ ذوي
اﻹﻋﺎﻗﺎت ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت . ّ إن ﯾ ً أو ﻣﺴﺎراًﻣﺴﺘﻌﻤﻠﻲ اﻟﻌﺮﺑﺎت ﻻ ﯾﺠﺪون ﻣﺴﻠﻜﺎ ﺴﮭﻞ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺪﺧﻮل واﻟﺨﺮوج ﻟ ﮭﺬه
اﻷﻣﺎﻛﻦ ، ﻛﻤﺎ وﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ اﻟﻤﺮاﺣﯿﺾ اﻟﺨﺎﺻﺔ واﻟﻮاﺳﻌﺔ وﻣﻮاﻗﻒ ﻟﺴﯿﺎرات اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ، واﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاﻗﺺ
اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺺ اﻹﻋﺎﻗﺎت اﻷﺧﺮى .
وأ ﺣﺪ اﻧﺠﺎزاﺗﻨﺎ اﻟﻤﺘﻮاﺿﻌﺔ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل ﻛﺎن ﺗﻐﯿﯿﺮ ﻣﺪﺧﻞ اﻟﻤﺼﺮف اﻟﻮﺣﯿﺪ اﻟﻜﺎﺋﻦ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺗﻨﺎ، ﺣﯿﺚ ﻛﻨﺎ
ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺼﺮﻓﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﺗﺤﺖ ﻇﺮوف اﻟﻄﻘﺲ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺣﯿﻨﮭﺎ . وﻗﺒﻞ ﺗﻐﯿﯿﺮ ھﺬا اﻟﻤﺪﺧﻞ
ﻛﺎن ﯾﺸﻜﻮ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ إﺧﻮاﻧﻲ اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ، وﻣﻦ ﺿﻤﻨﮭﻢ ﻣﺤﺪﺛﻜﻢ، ﻣﻦ ﻋﺪم ﺗﯿﺴﯿﺮ ﻋﻤﻠﯿﺔ دﺧﻮﻟﮭﻢ ﻟﻠﻤﺼﺮف
ﻛﺒﺎﻗﻲ اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ، واذﻛﺮ أﻧ ﮫ ﻋﻨﺪ ارﺗﯿﺎدي ﻟﻠﻤﺼﺮف واﺣﺘﯿﺎﺟﻲ ﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﺼﺮﻓﯿﺔ ﻛﻨﺖ أرﺳﻞ اﺣﺪ اﻟﻤﺎرة ﻟﻤﻨﺎداة
ﺟﺪ ُاﺣﺪ اﻟﻤﻮﻇﻔﯿﻦ واﺿﻄﺮاري ﻟﻼﻧﺘﻈﺎر ﺗﺤﺖ ﻗﺒﺔ اﻟﺴﻤﺎء ﺣﺘﻰ ﯾﺘﻔﺮغ اﻟﻤﻮﻇﻒ ﻣﻦ ﻣﮭﺎﻣﮫ، وﺻﺪﻗﻮﻧﻲ ﻟﻮ و
ُﻓﺮع آﺧﺮ واﺣﺘﺮم ﻇﺮوﻓﻨﺎ ﻻﻧﺘﻘﻠﺖ إﻟﯿﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر، وﻛﺎن اﻟﻔﺮج ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل ﻋﻨﺪ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻹدارة
اﻟﻤﺮﻛﺰﯾﺔ ﻟﻠﻤﺼﺮف ﻟﻜﺘﺎﺑﻨﺎ اﻟﺮﺳﻤﻲ اﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ وذﻛﺮﻧﺎ ﻓﯿﮫ ﻋﺪد ﻣﺘﻠﻘﻲ اﻟﺨﺪﻣﺎت
اﻟﻤﺼﺮﻓﯿﺔ ﻣﻦ ﺷﺮﯾﺤﺔ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺎت ﻣﻊ ﺗﻠﻤﯿﺢ ﺑﻤﺪى ﺧﺴﺎرة اﻟﺒﻨﻚ ﻟﮭﺆﻻء اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻧﺘﻘﺎﻟﮭﻢ
ﻟﻤﺼﺮف آﺧﺮ ﻓﻲ ﺑﻠﺪة ﻣﺠﺎورة، وﻣﻌﺎﻧﺎﺗﮭﻢ اﻟﯿﻮﻣﯿ ﺔ ﻋﻨﺪ ارﺗﯿﺎدھﻢ ﻟﻠﻤﺼﺮف .