21 / 28
ﺑﺴﻢ اﷲ اﻟﺮﲪﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ
" ...
ٌ
ﻓﻴﺎ اﻳﻬﺎ اﻟﺬ
ٌ
ﻛﺮ ﺗﻔﻀ
ٌ
ﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﺴ
ﺎﺋﻞ
اﳌﺄ
ٌ
ﻣﻮر ﺑﺎﻟﺴ
ال ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺆ
ٌ
ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻓﺎﺳﺌﻠﻮا اﻫﻞ اﻟﺬ
ﻛﺮ انﻛﻨﺘﻢ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮن ﺑﺎﻟﺒﻴﺎن
ﺑﻌﺪ
اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﻓﯽ ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻮرة اﳌﺒﺎرﻛﺔ اﻧﺎ اﻋﻄﻴﻨﺎك اﻟﻜﻮﺛﺮ
ٌ
ﻓﺼﻞ
ٌ
ﻟﺮﺑ
ٌ
ﻧﺷﺎ ﻚ واﳓﺮ ان
ﺌﻚ ﻫﻮ اﻻﺑﱰ
.
ﺆال و ﻣﻦ اﻟ
ٌ
ﺎ اﻟﺴ
ٌ
ﻓﻤﻨ
ٌ
ﻛﺮﺬ
اﳉﻮاب"
...
ٌ
ﻓﺎﻋﺮف ان
ٌ
اﷲ ﻧﺰ
ل اﻟﻘﺮان ﲟﺜﻞ ﺧﻠﻖ
ﻴﺊﺷ ﻛﻞ
ٌ
ﺣﺘ
ٌ
ﯽ ﻟﻮ ارادت ﳕﻠﺔ ان ﺗﺼﺮ
فﻛﻞ اﻳﺎﺗﻬﺎ وﺑﻮاﻃﻨﻬﺎ
ٌ
وﻣﻘﺎﻣﺎﺗﻬﺎ ﻓﯽ ﺣﻜﻢ ﺳﻮاد ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻟﺘﻘﺪر ﺑﺬﻟﻚ ﻻن
ﺮ
ّ
ﺳ
ٌ
ﺑﺎﻧﻴﺔ وﲡﻠ
ّ
اﻟﺮ
ﯽ اﻟﺼﻤﺪاﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻠﺠﻠﺠﺖ ﻓﯽ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ
ٌ
ﻟﻜﻞ وان
ٌ
ﺣﺮف ﻣﻦ اﻟﻘﺮان ﲟﺎ اﺣﺎط ﻋﻠﻢ اﷲ ﻣﻦ ذر
ات اﻻﺷﻴﺎء ﺗﻔﺴﲑ
وﻟﻜﻞ ﺗﻔﺴﲑ ﺗﺄوﻳﻞ وﻟﻜﻞ ﺗﺄوﻳﻞ ﺑﺎﻃﻦ وﻟﻜﻞ ﺑﺎﻃﻦ ﺑﺎﻃﻦ
اﻟﯽ ﻣﺎ ﺷﺎء اﷲ
...
ٌ
انﻛﻨﺖ ﺳﻜﻨﺖ ﻓﯽ ارض اﻟﻼ
ﻫﻮت و
ﻮرة اﳌﺒﺎرﻛﺔ ﻓﯽ اﻟﺒﺤﺮ اﻻﺣﺪﻳﺔ وراء ﻗﻠﺰم
ّ
ﻗﺮﺋﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﺴ
ٌ
اﳉﱪوت ﻓﺎﻳﻘﻦ ان
ﻛﻞ ﺣﺮوﻓﻬﺎ ﺣﺮف واﺣﺪة وﻛﻞ
ﺗﻐﺎﻳﺮ
ٌ
اﻟﻔﺎﻇﻬﺎ وﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ اﻟﯽ ﻧﻘﻄﺔ واﺣﺪة ﻻن
ﻣﻘﺎم ﻫﻨﺎﻟﻚ
اﻟﻔﺆاد
و
ﻣﺸﻌﺮ اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻗﺪ ﺧﻠﻖ اﷲ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﻣﻦ ﻣﺎء ﻛﻮﺛﺮ
واﺣﺪة ﻛﻠﻪ ﻧﺎر ﻛﻠﻪ ﻫﻮاء ﻛﻠﻪ ﻣﺎء ﻛﻠﻪ ﺗﺮاب ﻛﻠﻪ اﻧﻴ
ﺔ
اﻟﻜﱪﻳﺎﺋﻴﺔ
ٌ
و اﻋﻄﺎﺋﻴﺔ اﻟﺼﻤﺪاﻧﻴﺔ وﻛﻮﺛﺮﻳﺔ اﳌﺘﺠﻠ
... ﻴﺔ
وانﻛﻨﺖ
ﺳﻜﻨﺖ ﻓﯽ ﻇﻞ اﳌﺸﻴﺔ ﻣﻘﺎم اﻻرادة ﻋﻠﯽ
ارض اﳉﱪوت
وﺗﻘﺮء ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻮرة اﳌﺒﺎرﻛﺔ ﻓﺎﻋﺮف ﻓﯽ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻻوﱃ
ﻣﻦ اﻻﻟﻒ
ﻧﺎر اﻻﺑﺪاع ﰒ ﻣﻦ اﻟﻨﻮن ﻫﻮاء اﻻﺧﱰاع ﰒ ﻣﻦ اﻻﻟﻒ اﻟﻈﺎﻫﺮ
ﺎءﻣ
ٌ
اﻻﻧﺸﺎء ﰒ رﻛﻦ اﳌﺨﺰون اﳌﻘﻮ
م ﻟﻈﻬﻮر ارﻛﺎن اﻟﺜﻼﺛﺔ
ﺣﺮف اﻟﻐﻴﺐ ﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﱰاب وﻛﺬﻟﻚ اﳊﻜﻢ ﲟﺜﻞ ﻣﺎ اﻋﻄﻴﻨﺎك
ﻣﻦ ﻣﺎء اﻟﻜﻮﺛﺮ ﻓﯽ ﺳﺒﺤﺎت
ﺗﻠﻚ اﻻﺷﺎرات ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻤﺎت
ٌ
اﻟﻄﻴﺒﺎت ﻓﯽ اﻟﺴﻮرة اﳌﺒﺎرﻛﺔ وﲟﺎ اﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ان ﺗﺼﺮ
ﻓﯽ ﻓﻬﺎ
ﻣﻘﺎﻣﺎت اﻟﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪ اﻻرادة ﺑﻘﺪر و ﻗﻀﺎء واذن واﺟﻞ
وﻛﺘﺎب
...
واذا ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻣﺎت
ٌ
اﻟﻔﻌﻞ وﺳﻜﻨﺖ ﻋﻠﯽ ذروة اﻟﻌﺮش واردت ان ﺗﻜﺴ
ﺮ
ﺗﻠﻚ اﳊﺮوف ﻓﺎﻋﺮف ﻣﻦ اﻻﻟﻒ اﻻوﱃ
ﻓﯽ
اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻻوﻟﯽ
ٌ
اﻻء رﺑ
اﻟﻌﻤ ﺎء ﻚ ﻓﯽ ﲰ
ﺎء
ٌ
ﰒ اﻻء رﺑ
ﻚ ﻓﯽ ﻋﺮش اﻟﺜﻨﺎء
ٌ
ﰒ اﻻء رﺑ
ﻓﻀﺎء ﻚ ﻓﯽ
ﺎء ﲰﺎء اﻟﻘﻀ
ٌ
ﰒ اﻻء رﺑ
ﻚ
ﻓﯽ ﻋﺮش اﻟﺒﻬﺎء
ٌ
ﰒ ﻣﻦﻛﻠﻤﺔ اﻟﻨﻮن ﻧﻮر رﺑ
...ﻚ
ٌ
ﻓﺎﻋﻠﻢ ان
ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺴﻮرة اﳌﺒﺎرﻛﺔ ﻣﻌﺎﱏ
ﻛﻠﻴﺔ ﻓﯽ ﻣﻘﺎم اﻟﻈﺎﻫﺮ
ً
ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ اﻧﺖ ﺗﻌﺮف ﻣﻦ اﻟﻜﻮﺛﺮ ﺣﻜﻢ اﻟﻮﻻﻳﺔ ﳐﺎﻃﺒﺎ
ﺪ
ّ
ﶈﻤ
رﺳﻮل اﷲ
(ص)
ٌ
ﺑﺎن
ً
اﷲ ﻗﺪ اﻋﻄﺎك ﻋﻠﻴﺎ
)ع(
ٌ
ﰒ ﻓﯽ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻓﺼﻞ
ٌ
ﻟﺮﺑ
ﻚ اﺷﺎرة اﻟﯽ وﻻﻳﺔ اﳊﺴﻦ
(ع)
ﰒ ﻓﯽ ﻗﻮﻟﻪ
ﺗﻌﺎﻟﯽ واﳓﺮ اﺷﺎرة
اﻟﯽ ﺷﻬﺎدة اﳊﺴﲔ
(ع)
ٌ
ﰒ ﻓﯽ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﯽ ان
ﺷﺎﻧﺌﻚ ﻫﻮ اﻻﺑﱰ
ٌ
ﻣﻘﺎﻣﺎت اﻟﻔﺠ
ﺎر ودرﻛﺎت رؤﺳ
ﺎء
اﻫﻞ اﻟﻨﺎر
...
واﺟﻌﻞ ﻓﯽ
ﻣﻘﺎم اﻟﺒﺎﻃﻦ ﺣﺎﻣﻞ اﻟﻌﻄﺎء ﻧﻔﺲ
اﳌﺸﻴﺔ ﰒ ﻣﻘﺎم اﳌﺨﺎﻃﺐ
ٌ
اﻟ
ﺬی ﻫﻮ اﻟﻜﺎف ﻧﻔﺲ اﻻرادة ﰒ ﻣﻘﺎم اﻟﻜﻮﺛﺮ
ٌ
ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺪر ﰒ ﻣﻘﺎﻣﺎت اﻟﻔﻌﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺰ
ل اﷲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت وﻟﻚ
ٌ
ﺣﻖ ان ﺗﻔﺴ
ﺮ اﻟﻜﻮﺛﺮ
(ص) ﲟﺤﻤﺪ
ﻓﯽ ﻣﻘﺎم