9
ﺟﻼﻟﮫ ﺟﻞﱠ اﷲ إنﱠ
ْ
أﺧﺬ إن
ً
ض ﺷﯿﺌﺎ
ّ
ﻋﻮ
ً
اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻨﮫ ﺑﺪﻻ
واﻟﻜﺜﯿﺮ،
واﻟﺤﻤﺪ
ﻟﮫ واﻟﺸﻜﺮ
ﻓﺈﺿﺎﻓﺔ
ﻟﻠﺼﺪق
واﻟﻄﯿﺒﺔ
َ
اﷲ ﻨﻲ ﻣﻨﺤ
ّ
ﻋﺰ
ّ
ﺳﻤﺎت وﺟﻞ
وﻣﺰاﯾﺎ
ُ
ﯿﮭﺎ ﻓ ﻛﺴﺒﺖ
ّ
د
ُ
و
اﻵﺧﺮﯾﻦ
وﻣﺤﺒﺘﮭﻢ
ﻣﻨﺬ
اﻟﺼﻐﺮ،
ﻓﺎﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ْ
ﻋﺮﻓﺖ
إﻟﻰ ﻃﺮﯾﻘﮭﺎ
ﻗﻠﻮب
اﻵﺧﺮﯾﻦ
أي دون
ﺗﺨﻄﯿﻂ
، ﻣﺴﺒﻖ
ُ
وﺗﻤﯿﺰت
ﺔﺑ
ّ
ﺪﻗ
اﻟﻤﻼﺣﻈﺔ
واﻻھﺘﻤﺎم
ﺑﺎﻟﻤﻘﺮﺑﯿﻦ
واﻻﺳﺘﻔﺴﺎر
ﻓﻲ ﺟﺪﯾﺪ ھﻮ ﻣﺎ ﻛﻞ ﻋﻦ
ﻣﻈﮭﺮھﻢ
اﻟﺨﺎرﺟﻲ
ﻟﺒﺲ ﻣﻦ
وﺷﻌﺮ
وأﻣﻮر
أﺧﺮى،
ﺗﺮك ﻣﺎ وھﺬا
ً
اﻧﻄﺒﺎﻋﺎ
ً
اﯾﺠﺎﺑﯿﺎ
ﻟﺪى
اﻵﺧﺮﯾﻦ
ﻲ وﺟﻌﻠﻨ
ً
ﻣﻘﺒﻮﻻ
ً
وﻣﺤﺒﻮﺑﺎ
ﻟﺪﯾﮭﻢ
. ﻣﻌﻲ ﮭﻢﻠﻣ وﺗﻌﺎ ﮭﻢﺘ ﺨﺎﻟﻄﻣ ﻋﻨﺪ
اﻟﻨﺎس وﻣﺤﺒﺔ
ﻧﻌﻤﺔ
ﻻ ﺗﻘﺪر ﺑﺜﻤﻦ و
وﻻ ﺗﺒﺎع ﻻ
ﺗﺸﺘﺮى
وﯾﺪرك ﻗﯿﻤﺘﮭﺎ وأھﻤﯿﺘﮭﺎ
اﻟﻘﻠﯿﻞ
اﻟﺒﺸﺮ ﻣﻦ
ً
رﺋﯿﺴﯿﺎ
ً
ﻋﺎﻣﻼ
ْ
، وﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ
ﻓﻲ ﺗﻜﻮﯾﻦ ﻋﻼﻗﺎت اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﯿﺔ
.
ْ
إﻋﺎﻗﺘﻲ أﻋﺎﻗﺖ
اﻷ ﺳﯿﺮ
ﻣﻮر ﻓﻲ
ﯿﺎة ﺣ
أﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ
اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ، ھﺬا ﻣﺎ ﻟﻤﺴﺘ
ﮫ وﻋﻠﻤﺘﮫ ﺑﻌﺪ
ﻣﻀﻲ ﺑﻀﻊ
ﺳﻨﻮات، ﻓﻤﻨﺬ ﻣﻮﻟﺪي ﺣﺘﻰ ﺟﯿﻞ
اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ أو اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮي
َ
اﻋﺘﻨ
ْ
ﺖ
أﻣﻲ ﺑﻮﺿﻌﻲ اﻟﺼﺤﻲ
،
ْ
ﻛﺎﻧﺖ
ﻟﻮﺣﺪھﺎ
ﺗ
ﺼﺤﺒﻨﻲ
ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﯿﺎت
ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺰﯾﺎرات،
ﻟﺘﻨﺘﻘﻞ
ﻣﻦ ﻃﺒﯿﺐ ﻣﺨﺘﺺ ﻵﺧﺮ
ﺤﺎوﻟ ﻤﻟ ،
ﺔ ﺗﺸﺨﯿﺺ و
إﯾﺠﺎد
اﻟﺤﻞ
واﻟ
ﻌﻼج ﻟﺤﺎﻟﺘﻲ اﻟﺼﺤ
ﯿﺔ اﻟﻤﺘﺮدﯾﺔ،
ُ
ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ
ﻧﺤﯿﻔ
ً
ﺎ
ً
ﺟﺪا
، ﺿﺌﯿﻞ اﻟﺠﺴﻢ و
أ
ﻲ،
َ
ﻣﺸﻲ ﻋﻠﻰ أﻃﺮاف أﺻﺎﺑﻊ ﻗﺪﻣ
ﺣﺎوﻟ
ُ
ﺖ
يﱠ
َ
اﻻﻧﺼﯿﺎع ﻷواﻣﺮ واﻟﺪ
ْ
ﺑﺄن أﻟﺰم ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻟﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻌﺒﻲ
َ
ﻗﺪﻣ
ﻲ، وﻟﻜﻦ ﻟﻢ أﻛﻦ أﺗﺠﺎوز ﺑﻀ
ﻊ
ﺧﻄﻮات ﺣﺘﻰ أﻋﻮد ﻟﺴﺎﺑﻖ
. ﻋﮭﺪي
ُ
وﻗﺪ ﻣﺸﯿﺖ
ﺑﺼﻮرة ﺑﻄﯿﺌﺔ
وﻏﯿﺮ ﻣﺘﻮازﻧﺔ
ﻗﻌوو
ُ
ﺖ
ً
ﻣﺮارا
ً
ﻟﻌﺪ وﺗﻜﺮارا
م
ﻗﺪرة ﻋﻀﻼت اﻟﻘﺪﻣﯿﻦ
ﻋﻠﻰ
اﻟﻘﯿﺎم ﺑ
ﻌﻤﻠﮭﺎ و
وﻇﯿﻔﺘﮭﺎ ﻛﺒﺎﻗﻲ ﻋﻀﻼت اﻷﺟﺴﺎم اﻟ
ﻠﻢ ﻓ ﺴﻠﯿﻤﺔ،
ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ
َ
ﺗﻘﻮ
ﺟﺴﺪ
ي ﻟﺸﺪة ﺿﻌﻔﮭﺎ
وارﺗﺨﺎﺋﮭﺎ
ْ
، وﻛﺎﻧﺖ
اﻟﻜﺪﻣﺎت
واﻟﺮﺿﻮض
وﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺤﻮادث
اﻟﺒﯿﺘﯿﺔ
ﻇﺎھﺮة ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪي
ﻓﻠﻢ ﯾﻜﻦ ﯾﻤﺮ ﯾﻮم
إﻻ وأﻗﻊ وأﺻﺎب ﺑﻜﺪﻣﺎت
، وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﺴﻘﻮط اﻟﻤﺘﻮاﺻﻞ اﺳﺘﻤﺮ
ر
ُ
ت
ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﻤﺸﻲ
دون اﻻھﺘﻤﺎم ﺑﻤﺨﺎﻃﺮه، وﻛﻤﺎ ﯾﺒﺪو ﻟﻜﻲ ﻻ اﻋﺘﺮف
ﺑﺈﻋﺎﻗﺘﻲ
ﻗﺼﻮري و
،
ً
ﻣﻌﺘﺮﺿﺎ
ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ
اﻟﻮاﺿﺤﺔ
واﻟﻮاﻗﻊ اﻟ
ﺬي ﯾ
ﺆﻛﺪ
ﻋﺠﺰي و
اﺧﺘﻼﻓﻲ
ﻋﻦ اﻵﺧﺮﯾﻦ
ﻣﻦ أﺑﻨﺎء ﺟﯿﻠﻲ
.
ّ
اﻧﺼﺒ
ْ
ﺖ
ﺟﮭﻮد واھﺘﻤﺎﻣﺎت
واﻟﺪﺗﻲ
ﺣﻮل وﺿﻌﻲ اﻟﺼﺤﻲ وﺣﯿﺎﺗﻲ وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ،
ْ
واﺳﺘﻤﺮت
ﻓﻲ
ﻣﺤﺎوﻻت
اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺠﺰة اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ أﺗﻤﺎﺛﻞ ﻟﻠﺸﻔﺎء اﻟﺘﺎم
ﻗﺪ و
ُ
ﻛﻨﺖ
ﺷﻐﻠﮭﺎ اﻟﺸﺎﻏﻞ،
و
ْ
ﺗﺤﻤﻠﺖ
ﻋﻨﺎء و و ﻋﺐء
ﺿﻌﻲ
ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ
و ،
ﺑﻤﺆازرة
ﻣﻦ
أﺑﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﯾﺪﻋﻢ ﺟﮭﻮدھﺎ
ﺳﻌﯿﮭﺎ و
، وﯾﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻮﯾﺎﺗﮭﺎ اﻟﻤﺤﻄﻤﺔ،
ﻛﺎن
ﯾﺮاﻓﻘﮭﺎ ﻓﻲ
ﺑﻌﺾ اﻟﻔﺤﻮﺻﺎت ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻇﺮوف
ﮫﻋﻤﻠ
ْ
ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺬﻟﻚ، وﺗﻠﻘﺖ
ً
أﻣﻲ أﯾﻀﺎ
اﻟﺪﻋﻢ واﻟﻤﺴﺎﻧﺪة ﻣﻦ
أﺧﻮاﺗﻲ
ْ
اﻟﻼﺗﻲ ﺗﺤﻤﻠ
َ
ﻦ
اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﺔ ﻣﻨﺬ ﺻﻐﺮھﻦ، وﺧﺎﺻﺔ
ىﺮﺒﻜ ﺷﻘﯿﻘﺘﻲ اﻟ
ّ
اﻟﺘﻲ ﺿﺤ
ْ
ﺖ
ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻠﮭﺎ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﻲ ﻣﻦ
اﺟﻞ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ
ُ
اﺳﺘﻘﺮار وﺗﺂز
ر
اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ،
إذ
ْ
اﺿﻄﺮت
أﻣﻲ
ﺣﺮﻣﺎﻧﮭﺎ
وإﺧﺮاﺟﮭﺎ
ﺔ ﺳﻤﺪر ﻣﻦ اﻟ
ﻟﺘﺒﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﺒﯿﺖ
و
ﺗﻌﺘﻨﻲ ﺑﺸﺌﻮﻧ
ﮫ و
ﺑﺸﺌﻮن
إﺧﻮاﻧﻲ وأﺧﻮاﺗﻲ اﻟﺼﻐﺎر
.
ُ
ﻛﻨﺖ
ً
ﺳﺒﺒﺎ
ﻓﻲ ﺣﺮﻣﺎن
ﻣﻦ ﺷﻘﯿﻘﺘﻲ
أﺑﺴﻂ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﺗﻌﻄﯿﻠﮭﺎ ﻋﻦ
اﺳﺘﻤﺮار ﻣﺴﯿﺮﺗﮭﺎ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ وﻗﻄﻊ
ﺣﺒﺎل أﺣﻼﻣﮭﺎ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدة ﺗﺆھﻠﮭﺎ ﻟﻠﺘﻌﻠﯿﻢ اﻷﻛﺎدﯾﻤﻲ
.
ﺣﯿﻨﮭﺎ
ﻟﻢ أدرك ﻣﺎھﯿﺔ اﻷﻣﺮ
وﻣﺪى ﺣﺰن
ﺷﻘﯿﻘﺘﻲ وﺷﻘﺎ
، ﺋﮭﺎ
وﻟﻜﻦ
ﯾﻌﻠﻮ ﺑﺬاﻛﺮﺗﻲ ﻣﺸﮭﺪ ﻣﺮﯾﺮ ﯾﻀﺎف إﻟﻰ أرﺷﯿﻒ
ﺻﻮر وﺗﻔﺎﺻﯿﻞ
ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻲ
ْ
، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻘﻒ ﺷﻘﯿﻘﺘﻲ
ﺑﻤﺤﺎذاة ﺷﺒﺎك اﻟﺒ
ﯿﺖ وﺗﺮاﻗﺐ رﻓﯿﻘﺘﮭﺎ
،
اﺑﻨﺔ اﻟﺠﯿﺮان
،
ﺣﯿﻦ
ً
ﺧﺮوﺟﮭﺎ ﺻﺒﺎﺣﺎ
ﻟﻠﻤﺪرﺳﺔ
، دﻣﻮع
ﺗ ﻣﻠﺘﮭﺒﺔ
ﻜﺎد ﺗﺤﺮق
وﺟﻨﺘﯿﮭﺎ
اﻟﺤﻤﺮاو
ﺑ ﯾﻦ
ٍ
ﺗﺎم ﺼﻤﺖ
ﯾﺸﻮﺑﮫ
اﻟ
اﻷ ﺤﺰن و
ﺳﻰ
، دون اﻟﺘﻔﻮه ﺑﻜﻠﻤﺔ
أو ﺳﻤﺎع أﻧﯿﻦ
.ﻣﺎ