בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו - page 11

10
أ
ّ
ﺧﻂ
ھﺬه اﻟﺴﻄﻮر ﺑﻌﺪ
ﻣﺮور
أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼ
ﺛﯿﻦ ﻋﺎﻣ
ً
ھﺬا ﺣﺪوث ﻋﻠﻰ ﺎ
اﻟﻤﻮﻗﻒ و
اﻟﻈﺮف
اﻟﻤﺆﻟﻢ،
وﺧﻼﻟﮭﺎ
أؤﻛﺪ ﻟﻜﻢ أﻧﻨﻲ ﻟﻢ اﺳﻤﻊ أو اﺷﻌﺮ
ﺄي ﺑ
ﻏﻀﺐ أو ﺳﺨﻂ
أو اﺗﮭﺎم وﻣﻼﻣﺔ
ﻣﻦ
ﺷﻘﯿﻘﺘﻲ
ﺗﺠﺎھﻲ
ﺑﺴﺒﺐ إﻗﺼﺎﺋﮭﺎ
ْ
ﻋﻦ اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﮫ ﺳﻠ
ﺐ ﺣﻖ ﻣﻘﺪس ﯾﻤﺘﻠﻜﮫ
ﻛﻞ إﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻷرض، وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ذﻟﻚ
ﻓﮭﻲ ﻣﺜﺎل اﻟﺘﻀﺤﯿﺔ واﻟﻌﻄﻒ
واﻟﺤﻨﺎن اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ وﺗﻤﺘﻠﻚ ﻗﻠﺒ
ً
ﯾﺘﻤﯿﺰ ﺑﺄﺳﻤﻰ اﻟﺨﺼﺎل اﻟﻨﺒﯿﻠﺔ وﺗﻌﺘﺒﺮ اﻷم اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ
اﻟﺤﻨﻮﻧﺔ ﻟﺠﻤﯿﻊ أﻓﺮاد اﻷﺳﺮة
.
ّ
ﻟﻘﺪ ﺿﺤ
ْ
ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻠﮭﺎ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ
ﺷﺌﻮن
اﻟﺒﯿﺖ
ﺒﻐﯿﺎب أﻣﻲ
وأﺑﻲ
ﻛﻠﯿﮭﻤﺎ
ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ
ﯾﺴﺘﺤﯿﻞ
ﻣﺮاﻗﺒﺔ
اﻟﺒﯿﺖ واﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ
أﺧﻮﺗﻲ اﻟﺼ
ﻐﺎر
وﻣﺮاﻗﺒﺘﮭﻢ ﺑﻌﺪ
ﻋﻮدﺗﮭﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺪارس وﺗﺤﻀﯿﺮ اﻟﻄﻌﺎم
. ﻟﮭﻢ
ْ
اﺑﻨﺔ أرﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ أﺻﺒﺤﺖ
ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ اﻷم
و
رﺑﺔ ﺑﯿﺖ ﺑﺴﺒﺒﻲ،
وﺑﺴﺒﺐ اﻟﻈﺮوف اﻟﺘﻲ ﺳﺒﺒﺘﮭﺎ إﻋﺎﻗﺘﻲ،
ﻟﻘﺪ
ُ
ﻌﻘﺖ
ُ
ﻋﻨﺪﻣﺎ
ُ
ﻧﻀﺠﺖ
ُ
وأدرﻛﺖ
ھﻮل
ﻣﺎ ﺣﺪث
،
ُ
وﺗﺴﺎءﻟﺖ
ً
ﻛﺜﯿﺮا
ﻣﺎ ذﻧﺐ ﺷﻘﯿﻘﺘﻲ ﻟﯿﺤﺼﻞ
ﻟﮭﺎ
ﻣﺎ ﺣﺼﻞ، أﻻ
ُ
ﯾﻜﻔﻲ ﻣﺎ أﻣ
ﺮ ﺑﮫ ﻣﻦ ﺻﻌﺎب وﺣﻮاﺟﺰ ﻷﺿﯿﻒ
إﻟﻰ ﻗﺎﻓﻠﺔ اﻟﻤﺘﺄﻟﻤﯿﻦ أﻓﺮاد
ً
ا
أﻋﺰاء
ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ
!!.
ُ
ﻟﻘﺪ ﻋﺸﺖ
ُ
، وﻣﺎ زﻟﺖ
أﻋﯿﺶ، ﺗﺤﺖ
ﻛﻨﻒ
أﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺔ
ﻣﺆﻣﻨﯿﻦ ﺑﻘﻀﺎء اﷲ وﻗﺪره، ﻣﺪﺟﺠﯿﻦ ﺑﺴﻼح اﻟﺼﺒﺮ
واﻟﺜﺒﺎت، ﻣﺤﺒﯿﻦ ﻟﺒﻌﻀﮭﻢ اﻟﺒﻌﺾ،
ﻣﻨﺼﺎﻋﯿﻦ ﻷواﻣﺮ اﻟﻮاﻟﺪﯾﻦ،
وﻣﻮﺣﺪﯾﻦ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ واﻟﻌﻤﻞ
.
وھﺬا ﻣﺎ دﻓﻊ
ﺷﻘﯿﻘﺘﻲ
إﻟﻰ
ﺗﻨﻔﯿﺬ ﻣﺎ ﻃ
ْ
ﻠﺒﺖ
ْ
ﻣﻨﮭﺎ واﻟﺪﺗﻲ ﻟﻤﺎ رأﺗ
ْ
ﮫ ﻣﻦ ﺿﺮورة اﻟﺨﻄﻮة وأھﻤﯿﺘﮭﺎ، إذ ﺣﺮﺻﺖ
ﺑﺮﻓﻘﺔ
أﻣﻲ ﻋﻠﻰ
إﯾﺠﺎد اﻟﺴﺒﻞ واﻟ
ﺘﺴﮭﯿﻼت
اﻟﻤﺮﯾﺤﺔ ﻟﺒﺎﻗﻲ أﻓﺮاد
اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ وﻋﺪم
إھﻤﺎﻟﮭﻢ وﺗﺮﻛﮭﻢ دون ﻣﺄﻛﻞ وﻣﻠﺒﺲ
. وﻣﺮاﻗﺒﺔ
وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ھﺬه
اﻷﺣﺪاث
أول أو آﺧﺮ
ﺗﻀﺤﯿﺎت اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ
ﻓﻲ رﺣﻠﺘﮭﺎ اﻟﻤﻀﻨﯿﺔ
،
أن وﯾﺒﺪو
إﻋﺎﻗﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ
ﺑﺎﻟﺤﻘﯿﻘﺔ
إﻋﺎﻗﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﺮد ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺋﻠ
ﺔ، أو ﺑﻌﺒﺎرة أﺧﺮى ﻛﻞ ﻓﺮد ﺷﻌﺮ ﺑﻮﺧﺰ أﺷﻮاﻛﮭﺎ
ْ
ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪه وﻃﺎﻟﺘ
ﮫ ﻧﺎرھﺎ
وأوﺟﺎﻋﮭﺎ
.
وﻣﻀﻰ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ھﺬا اﻟ
ﻨﮭﺞ
، أﻣﻲ ﺗﺨﺮج ﺑﻲ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﯿﺎت وأﺑﻲ
ﯾﺨﺮج
إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ و
ﺗﺒﻘﻰ ﺷﻘﯿﻘﺘﻲ
ﻓﻲ
اﻟﺒﯿﺖ ﻟﺘﻘﻮم ﺑ
و
ً
وﻟﻌﺒﺎ
ً
ﺪور اﻷم، ﻟﯿﺲ ﺑﯿﻦ رﻓﯿﻘﺎﺗﮭﺎ ﻟﮭﻮا
إﻧﻤﺎ
ﻛﺎﻧﺖ
ﺑ ﻰﺗﻌﻨ
ﺄﻋﻤﺎل اﻟﺒﯿﺖ اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ
ﻛﺄي أم
ﻣﺘﻤﺮﺳﺔ
،
ُ
وأﻧﺎ ﺑﺪوري ﻛﻨﺖ
ُ
أﺣﺎول أن اﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠﮫ اﻷوﻻد وأردت
ً
داﺋﻤﺎ
ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻤﺎ ﯾﻠﮭﻮ
وﯾﻠﻌﺐ
وﯾﻤﺮح
ﺑﮫ اﻷوﻻد
، وﻟﻜﻦ وﺿﻌﻲ اﻟﺠﺴﻤﺎﻧﻲ ﻛﺎن ﯾﺨﻮﻧﻨﻲ ﻛﻞ ﻣﺮة ﻣﻦ ﺟﺪﯾﺪ وﻻ ﯾﺘﯿﺢ ﻟﻲ اﻟﻠﮭﻮ واﻟﻠﻌﺐ
ﺑﺄﻟﻌﺎب ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﺠﮭﺪ واﻟﻘ
ﻮة اﻟﺒﺪﻧﯿﺔ
ﻛﺎﻟﺮﻛﺾ وأﻟﻌﺎب اﻟﻜﺮة اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺪارﺟﺔ
.
أنﱠ ذﻛﺮ أو
اﺳﺘﻌﻤﺎل
اﻟﺪراﺟﺔ اﻟﮭﻮاﺋﯿﺔ
ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﮭﻮاﯾﺎت اﻟﺘﻲ أﺣﺒﺒﺘﮭﺎ،
ِ
ﻤﺎ ﺗﻌﻄﯿﮫ ﻣﻦ ﺷﻌﻮر ﺑﺎﻟﻤﺴﺎواة ﺑﯿﻦ
راﻛﺒﯿﮭﺎ ﻓﻼ ﯾﻤﻜﻦ اﻟﺘﻤﯿﯿﺰ ﺑﯿﻦ اﻹﻧﺴﺎن
اﻟﻤﻌﺎﻓﻰ وﺑﯿﻦ اﻟﻤﻌﺎق
ﻓﻲ
ﻗﺪﻣﯿﮫ ﻓﻜﻼ
ھﻤﺎ ﯾﺮﻛﺒﺎ
اﻟ ن
ﺪراﺟﺔ دون ﻓﺮق
ﺑﯿ
ﻨﮭﻤﺎ
دأرو.
ُ
اﺳﺘﻌﻤ ت
ل اﻟﺪراﺟﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑﻜﻞ ﺛﻤﻦ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻗﺪ ﺗﻀﺮ ﺑﺼﺤﺘﻲ
ﻠﻢ ﻓ ، وﺗﺆذﯾﻨﻲ
ِ
أﺻﻎ
ﻟﻨﺼﺎﺋﺢ
اﻵﺧﺮﯾﻦ
ﺄﻧﻨﻲ ﻻ أﺳﺘﻄﯿﻊ
ﻗﯿﺎدة
اﻟﺪراﺟﺔ ﻟﻮﺣﺪي
وﺑﺎﺣﺘﻤﺎل
إﯾﺬاء ﻧﻔﺴﻲ أﺛﻨﺎء رﻛﻮب اﻟﺪراﺟﺔ
.
ھﺬا اﻟﺼﺮاع ﺑﯿﻦ اﻟﻮاﻗﻊ وﺑﯿﻦ اﻟﺮﻏﺒﺔ اﻟﺬاﺗﯿﺔ زﻋﺰع ﻛﯿﺎﻧﻲ وﺟﻌﻠﻨﻲ
ﻋﺪﯾﻢ اﻟﺮﺿ
ﺎ ﻋﻦ ﻇﺮوف
ﺣﯿﺎﺗﻲ
ﺣﯿﻨﮭﺎ
ﻣﻤﺎ أﺗﻌﺐ ﻗﻠﺒﻲ و
ﻏﺮس
ﺑﺪاﺧﻠﮫ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺮارة
. واﻷﺳﻰ
وﻣﺎ زال
ھﺬا اﻟﺤﺪﯾﺚ
ﺑﻤﻨﻈﺎر اﻟﻄﻔﻞ اﻟﺼﻐﯿﺮ اﻟﺬي ﯾﮭﻤﮫ ﻓﻘﻂ اﻟﺘﻤﺘﻊ واﻟﻠﮭﻮ
وﻣﻤﺎرﺳﺔ ﺣﻘﮫ ﻓﻲ اﻟﻠﻌﺐ،
ﻛﻤﺎ ﯾﻠﻌﺐ وﯾﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻗﻲ
أﻗﺮاﻧﮫ ﻣﻦ
اﻟﺤﺎرة ﺑﺮﻛﻮب اﻟﺪراﺟﺎت واﻟﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﻜﺮة واﻟﺠﺮي وﺑﻠﻌﺒﺔ اﻻﺳﺘﻐﻤﺎﯾﺔ و
ﺑﺎﻗﻲ
1...,12,13,14,15,16,17,18,19,20,21 2,3,4,5,6,7,8,9,10,...120
Powered by FlippingBook