11
ا
ﻷﻟﻌﺎب اﻟﻤﻤﺘﻌﺔ واﻟﻤﻐﺮﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻤﺎرﺳﮭﺎ وﯾﺤﺒﮭﺎ ﺟﻤﯿﻊ اﻷوﻻد
.
ُ
ﻓﻜﻨﺖ
أرﯾﺪ
أ أن
ﻟﻌﺐ
وأ
ﻟﻌﺐ ﺣﺘﻰ
اﻹﻧﮭﺎك
وأﻋﻮد
ﻟﻠﺒﯿﺖ ﻓﻘﻂ ﻟﻄﻠﺐ اﻟ
ﻄﻌﺎم
، واﻟﺮاﺣﺔ
وﻗﺪ ﺷﻌﺮ اﻷھﻞ ﺑﻤﺪى ﺣﺒﻲ ﻟﻠ
ﺪراﺟﺎت
اﻟﮭﻮاﺋﯿﺔ ورﻏﺒﺘﻲ اﻟﺸﺪﯾﺪة
ﺑﺎﻗﺘﻨﺎء
واﺣﺪة ﻣﻨﮭﺎ
.
ْ
وﺗﺤﻘﻘﺖ
رﻏﺒﺘﻲ
ﺑﺸﺮاء دراﺟﺔ ذات
ﺔ ﺛﻼﺛ
ﻋﺠﻼت،
ﻟﻜﻲ أﺳﺘﻄﯿﻊ ﻗﯿﺎدﺗﮭﺎ دون ﺣﻮادث
اﻻ
ﻧﻘﻼب واﻟ
ﺴﻘﻮط،
ً
وﻟﻜﻦ ﻟﻢ اﺳﺘﻌﻤﻠﮭﺎ ﻛﺜﯿﺮا
ُ
ﻷﻧﻲ وﺟﺪت
ﻓﯿ
ﮭﺎ اﺧﺘﻼﻓ
ً
ﺎ
ﻋﻦ اﻟﺪراﺟﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ
ُ
وﻃﺎﻟﺒﺖ
أھﻠﻲ
ﺑﺪراﺟﺔ
ذات
ﻋﺠﻠﺘﯿﻦ ﻛﺘﻠﻚ اﻟﺘﻲ
ﯾﻤﻠﻜ
ﮭﺎ
أوﻻد اﻟﺤﺎرة
.
ُ
ﻟﻘﺪ راﻗﺒﺖ
ً
أوﻻد اﻟﺤﺎرة ﻛﺜﯿﺮا
ُ
وﺣﻠﻤﺖ
أن أرﻛﺾ ﻛﻤﺎ ﯾﺮﻛﻀﻮن واﻗﻔﺰ ﻛﻤ
ﺎ ﯾﻘﻔﺰون
وأﻟﻌﺐ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻛﻤﺎ
ﯾﻠﻌﺒﻮن،
وأﺗﺠﻮل ﻓﻲ
ُ
أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻠﺪة ﻛﻤﺎ ﯾﺘﺠﻮﻟﻮن، ووﺟﺪت
ﻧﻔﺴﻲ ﺗﺎﺋﮭ
ً
ﺎ
ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻷﺣﻼم واﻷﻣﻨﯿﺎت اﻟﻄﻔﻮﻟﯿﺔ
اﻟﺒﺮﯾﺌﺔ واﻟﺴﺎذﺟﺔ
ﺑﻼ ﺣﻮل وﻻ ﻗﻮة
ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﯿﻘﮭﺎ
ه ، ﻓﮭﺬ
ھﻲ اﻟﺪﻧﯿﺎ وھﺬا ھﻮ واﻗﻊ اﻟﺤﺎل
وﻛﻤﺎ ﯾﻘﺎل
"
ﻣﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﯾﺘﻤﻨﻰ اﻟﻤﺮء ﯾﺪرﻛﮫ
"،
وﻛﺎن أﻓﺮا
د ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ
ﻣﺪرﻛﯿﻦ ﻟﻘﺪراﺗﻲ
وﻗﺼﻮري
ورﻏﺒﺎﺗﻲ
اﻟ ﻏﯿﺮ
ﻤﺤﻘﻘﺔ ﻓ
ﺘﻌﻤﺪوا
ﺗﻮﻓﯿﺮ
اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻷﻟﻌﺎب واﻟﺪﻣﻰ
ﻋﺴﻰ أن
ﯾﺠﻌﻠﻮﻧﻲ
أﻛﺜﺮ
ﻏﺒﻄﺔ و
ﺳﻌﺎدة وﯾﻌﻮ
ﻮﻧﺿ
ﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء
ﻋ
ﻤﺎ ﻻ أﺳﺘﻄﯿﻊ
ﻓﻌﻠﮫ
وﯾﺸﻐﻠﻮا وﻗﺘﻲ ﺑﺄﻟﻌﺎب ﺑﯿﺘﯿﺔ
وﺗﻔﻜﯿﺮﯾﺔ ﻣﻼﺋﻤﺔ
.
أﺟﺒﺮ
ً
وأﺣﯿﺎﻧﺎ
ﻧﻲ
اﻷھﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻼزﻣﺔ اﻟﺒﯿﺖ وﺑﻘﺎﺋﻲ ﻗﺮ
ﻣﻨﮭﻢ وﺗﺤﺖ ﻧﺎﻇﺮھﻢ ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن وأﻻ اﺧﺮج
ً
ﯾﺒﺎ
ﺑﺮﻓﻘﺔ أﺻﺪﻗﺎﺋﻲ
ﻣﻦ ﺣﻮادث اﻟﻮﻗﻮع واﻷذى اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻨﮭﺎ، وﻗﺎﻣﻮا ﺑﺘﺒﺮﯾﺮ اﻹﻓﺮاط ﻓﻲ
ً
ﻣﻦ ﻧﻄﺎق اﻟﺒﯿﺖ ﺧﻮﻓﺎ
ﺣﻤﺎﯾﺘﻲ ﻟﺤﺮﺻﮭﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم
ﺘﺴﺒ اﻟ
ﺑﺐ
ﺂﻻم إﺿﺎﻓﯿﺔ أﻧﺎ ﻓﻲ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﮭﺎ
.
وﻧﺘﯿﺠﺔ
ﻣﺤﺒﺔ
اﻷھﻞ
ﺣﺴﻦ ﻧ و
، ﻮاﯾﺎھﻢ
وﻗﻠﻘﮭﻢ اﻟﺪاﺋﻢ واﻟﻄﺒﯿﻌﻲ ﻋﻠ
ﻇﻨﻮا أن ﻲ،
ھﺬه اﻟﻮﺳﯿﻠﺔ اﻷﻧﺠﻊ ﻟﺘﺠﻨﯿﺒﻲ
أي
أذى
ﺟﺴﺪي ﻗﺪ ﯾﺤﺼﻞ ﻟﻲ
،
وﻟﻜﻨﮭﻢ ﻟﻢ
ﯾﻌﻠﻤﻮا أن ھﺬا اﻷﻣﺮ ﺳﻼح ذو ﺣﺪﯾﻦ ﻓﻘﺪ دﻓﻌﻨﻲ ذﻟﻚ إﻟﻰ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ وﻋﺪم ﺗﺤﻘﯿﻖ ﺑﻌﺾ رﻏﺒﺎﺗﻲ
اﻟﻄﻔﻮﻟﯿﺔ اﻟﻤﺘﻮاﺿﻌﺔ وﺳﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺣﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺮف واﻻﺣﺘﻜﺎك ﺑﻤﺠﺮﯾﺎت اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ وﻋﺎﻟﻢ اﻷﻃﻔﺎل
اﻟﺴﺤﺮي
اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﺠﯿﻠﻲ وﻣﺴﺘﻮى ﺗﻔﻜﯿﺮي،
وﺟﻌﻠﻨﻲ أ
ً
ﻗﻞ ﻧﻀﺠﺎ
ً
ووﻋﯿﺎ
واﺿﻌﻒ ﺧﺒﺮة وﺗﺠﺮﺑﺔ ﻟﻤﺎ ﯾﺪور ﻣﻦ
ﺣﻮﻟﻲ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺎت وﺻﻌﺎب اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة
.
و
ُ
ﯾﺒﺪو أﻧﻨﻲ اﺳﺘﻐﻠﻠﺖ
اﻟﻤﻮﻗﻒ
ودون ﻧﯿﺘﻲ ﺑﺬﻟﻚ
ً
ﺳﻠﺒﯿﺎ
" ُ
" ﻋﺎﻗﺒﺖ
أﻓﺮاد أﺳﺮﺗﻲ ﺑﺄن
ُ
أﺻﺒﺤﺖ
ً
أﻛﺜﺮ ﻋﻨﺎدا
ً
ودﻻﻻ
ْ
وﻣﻄﺎﻟﺒﻲ ﻏﺪت
ﺷﺒﮫ ﻣﺤﻘﻘﺔ واﺗ
ُ
ﺒﻌﺖ
أﺳﻠﻮب اﻟﺒﻜﺎء اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﺒﯿ
. ﺘﮭﺎ
ﻧﺤﺎﻓﺔ ﺟﺴﻤﻲ
ً
وﻧﻘﺺ اﻟﻮزن ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺪل اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ ﻛﺜﯿﺮا
وﺿﻌﻒ
ﻗﻮﺗﻲ
اﻟﺠﺴﺪﯾﺔ
،
أﻋﻄﻲ أﻣﻲ اﻟﺤﺎﻓﺰ أن
ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ وﺗﺤﺎول اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ
اﻟﻤﻐﺮﯾﺎت و
اﻷﺳﺎﻟﯿﺐ ﻟﺘﺠﻌﻠﻨﻲ اﻗﺒﻞ
ﺗﻨﺎول
اﻟﻄﻌﺎم
، ﻓ
ُ
ﻜﻨﺖ
ارﻓﺾ أن آﻛﻞ ﻣﺎ
ﺗﻌﺮﺿﮫ ﻋﻠﻲ،
ﻟﯿﺲ ﻋﻨ
ﺎ
ً
دا
إﻧﻤﺎ ﻟﻌﺪم وﺟﻮ
د
رﻏﺒﺔ و
ﺷﮭﯿﺔ ﻟﺪي، وﻟﻢ أﻛﻦ ارﻏﺐ ﺑﻨﻮﻋﯿﺔ اﻟﻐﺬاء ﻣﻦ
اﻟﻠﺤﻮم
ْ
واﻟﺪﺟﺎج اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻌﺪه
ﯿ ﺧﺼ
ً
ﺼﺎ
ﻟﻲ، واذﻛﺮ أن أﻣﻲ اﻟﻌﺰﯾﺰة
ْ
ﻛﺎﻧﺖ
ً
داﺋﻤﺎ
ﺗﺘﺮك أﻋﻤﺎﻟﮭﺎ اﻟﻤﻨﺰﻟﯿﺔ و
ﺗﻼﺣﻘﻨﻲ
ﺑﺎﻟﻄﻌﺎم إﻟﻰ ﺣﯿﺚ اذھﺐ
ﻓﻲ اﻟﺤﺎرة
ﻟﻜﻲ
آﻛﻞ وﻟﻮ اﻟﻘﻠﯿﻞ ﻣﻨ
،ﮫ
ْ
وﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺪﻋﻮ اﻷﻃﻔﺎل إﻟﯿﻨﺎ ﻟﻠﺒﯿﺖ
ﻟﯿﺸﺎرﻛﻮ
ﻧﻲ
اﻟﻄﻌ
ﺎم
ﻟﻜﻲ اﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﯿﺮة
أو أﺗﺸﺠﻊ
وأﺷﺎرﻛﮭﻢ اﻷﻛﻞ ﻋ
ﻠﻰ أﻣﻞ أن ﯾﺘﺤﺴﻦ وﺿﻌﻲ اﻟﺠﺴﻤﺎﻧﻲ وﯾﺰﯾﺪ
ﻲوزﻧ
وأﺻﺒﺢ أﻛﺜﺮ ﻗﻮة
وﺻﻼﺑﺔ، ﻣﻌﺘﻘﺪة
وﻣﺘﺄﻣﻠﺔ
أﻧﮭﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﺘﻘﻮي وﺗﺮﻣﻢ اﻟﻌﻀﻼت، وﻟﻜﻨﮭﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ أن
اﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ
اﻟﻌﻀﻼت ﻻ
رﺟﻌﺔ ﻓﯿﮫ وﻻ
ﯾﻤﻜﻦ ﺗﺼﻠﯿﺤﮫ ﻟﻸﺑﺪ، و
اﻟﺘﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﺴﻦ وزﯾﺎدة وزن اﻟﺠﺴ
ﻢ ﺳﯿﺰﯾﺪ ﻣﻦ ﺗﺮاﺧﻲ
اﻟﻌﻀﻼت
ﮭﺎ وﺿﻌﻔ
وﺗﺪھﻮر ﺣﺎﻟﺘﻲ اﻟﺠﺴﺪﯾﺔ
ﻟﻸﺳﻮأ
.