63
وﺟﺐ اﺳﺘﺮدادھﺎ ﻣﻦ أﯾﺪي أ
ﻧﺎس ﯾﺼﯿﺒﮭﻢ اﻟﺼﻤﻢ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎع ﻃﻠﺒﺎﺗﻨﺎ
واﻟﻌﻤﻰ ﻋﻨﺪ رؤﯾﺘﮭﻢ ﻟﻨﺎ واﻧﺤﺎزوا ﻟﻠﻤﺎل
ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺤﻖ واﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ
.
ُ
ﻛﻤﺎ ذﻛﺮت
ُ
أﻧﻨﻲ أﻋﺸﻖ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻣﻨﺬ ﻧﻌﻮﻣﺔ أﻇﻔﺎري وﻟﻘﻀﺎء أوﻗﺎت ﻓﺮاﻏﻲ ﻛﻨﺖ
ً
ﺳﺎﺑﻘﺎ
ﻣﻦ رواد اﻟﻤﻠﻌﺐ
ُ
اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻟﺪاﺋﻤﯿﻦ، ﻓﺘﻮاﺟﺪت
ﻓﻲ اﻟﻤﻠﻌﺐ وﻗﺖ
اﻟﺘﺪرﯾ
ُ
ﺒﺎت واﻟﻤﺒﺎرﯾﺎت وﺗﺎﺑﻌﺖ
ﻛﻞ ﺻﻐﯿﺮة وﻛﺒﯿﺮة ﺣﻮل
ﺗﻔﺎﺻﯿﻞ وﻣﺠﺮﯾﺎت اﻷﻣﻮر ﻓﻲ اﻟﻔﺮﯾﻖ
.
وﺷﺎء اﻟﻘﺪر أ
ْ
ن
اﻟﺘﻘﻲ وأﺗﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﺣﺪ اﻷﺷﺨﺎص
اﻟﺬي ﯾﻌﻤﻞ
ﺻﺤﻔﻲ
ﯾﻐﻄﻲ أﺧﺒﺎر ا
ﻟﺮﯾﺎﺿﺔ ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﺼﺤﻒ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ، ﻓﺄﻗﻨﻌﻨﻲ ﺑﺎﺳﺘﺒﺪاﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎرﯾﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ
ﻟﻘﺪ .
ُ
ﺗﺮددت
ﻓﻲ ﺑﺪاﯾﺔ اﻷﻣﺮ ﻟﺘﺨﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﻇﺮو
آف
داء اﻟﻤﮭﻤﺔ ﻟﻜﻮﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ اﻟﺸﺘﺎء
اﻟﻤﺎﻃﺮ واﻟﺒﺎرد
إﻻ أﻧﻨﻲ
ُ
اﻗﺘﻨﻌﺖ
ﺑﻀﺮورة اﻟﻤﺤﺎوﻟﺔ
ﻷﺧﺘﺒﺮ
ُ
ﻗﺪراﺗﻲ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻈﺮوف، وﺑﺪأت
ﻓﻲ ﻣﮭﻤﺘﻲ اﻟﺠﺪﯾﺪة ﺑﻜﻞ رﻏﺒﺔ وﺗﻔﺎن
ُ
واﺗﻔﻘﺖ
ﻣﻊ ھﯿﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﯾﺮ ﺑﻨﯿﺘﻲ
ﻋﺪم
ﺗﻘﺎﺿﻲ أي أﺟﺮ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻛﺘﺎﺑﺘﻲ
.
ً
ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻋﻤﻠﻲ ﺻﻌﺒﺎ
ُ
اﻟﺒﺘﺔ، ﻓﻘﺪ أﺗﻘﻨﺖ
اﻟﻜ
ﺘﺎﺑﺔ واﻟﺘﻘﺎرﯾﺮ اﻟﺮﯾﺎﺿﯿﺔ ﻟﻜﺜﺮة ﻣﺘﺎﺑﻌﺘ
ﻲ ﻟ
ُ
ﮭﺎ وﻗﺮاءﺗﮭﺎ وﻗﺪﻣﺖ
ُ
ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل وﺳﻌﯿﺖ
ً
أﻓﻀﻞ اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت واﻟﺘﻌﺒﯿﺮات ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻲ ﺟﺪﯾﺪا
أن أﻣﺘﻊ
ً
داﺋﻤﺎ
اﻟﻘﺎرئ و
أ
ﺗﺮك
ﻟﺪﯾﮫ
ﺟﯿﺪا، واﻟﺤﻤﺪ ﷲ
ً
اﻧﻄﺒﺎﻋﺎ
ﻓﻘﺪ
ُ
و
ُ
ﻓﻲ ﻓﻘﺖ
ﺗﻠﻚ اﻟﻤﮭﺎم
ُ
وﻛﻨﺖ
ﻋﻠﻰ ﻗﺪر اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﺔ
ُ
وﺗﻐﻠﺒﺖ
ﻰ ﺑﺮد ﻋﻠ
اﻟﺸﺘﺎء
وأﻣﻄﺎره ﺑ
ﺎﺳﺘﻌ
ﺑ ﻲﻧﺘﺎ
ﻤﺮﻛﺒﺎت
إﺧﻮاﻧﻲ و
أﺻﺪﻗﺎﺋﻲ
.
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺧﻄﻮة ﻣﺸﺠﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﯿﺮة اﻻﻧﻄﻼق ﻧﺤﻮ اﻹﻧﺘﺎج واﻻﻧﺠﺎز،
ّ
أن
ُ
وأﻇﮭﺮت
اﻟﺘﻤﯿﺰ
ً
ﻟﯿﺲ ﺣﻜﺮا
ْ
ﻋﻠﻰ اﻷﺻﺤﺎء ﻓﻘﻂ، ﻓﻜﺎﻧﺖ
ھﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ وﺳﯿﻠﺔ ﻹ
ﺑﺮاز ﺑﻌﺾ اﻟﻜﻔﺎءات واﻟﻘﺪرات اﻟﻤ
ﻤﯿﺰة
واﺳﺘﺜﻤﺎرھﺎ ﺑﺘﺤﻘﯿ
ُ
ﻖ اﻟﺘﻘﺪم واﻟﻨﺠﺎح ﻓﺎﻟﺤﯿﺎة ﻻ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻟﻠﻘﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﮫ واﻟﻤﺴﺘﺮﺧﻲ ﻋﻠﻰ اﻷراﺋﻚ، ﻓﻘﺪ اﻛﺘﻔﯿﺖ
ُ
وﻣﻠﻠﺖ
ﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ اﺳﺘﺮﺧﺎء وراﺣﺔ
.
أ وﻋﻠﻰ
ُ
ﺛﺮ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻲ اﻟﺮﯾﺎﺿﯿﺔ ﻧﻠﺖ
ﺑﻌﺾ اﻟﺸﮭﺮة وﺧﺎﺻﺔ ﺑﯿﻦ ﻣﺤﺒﻲ
ُ
اﻟﺮﯾﺎﺿﺔ ﻓﺸﻌﺮت
ﺑﺮاﺣﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ وﺑﻠﺬة ﻃﻌﻢ ﺛﻤﺎر اﻻﻧﺠﺎزات
ﻣﻤﺎ دﻓﻌﻨﻲ ﻟ
ﻠﻤﻮاﺻﻠﺔ
ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺼﺎ
ر ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻀﻌﻒ واﻟﻤﮭﺎﻧﺔ
.