59
وﯾﺘﺠﺎھﻠﮭﺎ اﻟﺒﻌﺾ
،
ﻓﻤﻨﮭﻢ ﻣﻦ ﯾﺘﻤﺘﻊ ﺑﺬﻛﺎء ﯾﻔﻮق ذﻛﺎء اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻌﺎدي واﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻨﮭﻢ ﺑﺮزوا وﺗﻤﯿﺰوا وأﺻﺒﺤﻮا
ﻻﻣﻌﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة
ً
أﺷﺨﺎﺻﺎ
، وھﺬه ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﻣﺜﯿﺮة وﺗﺸﻜﻞ ﺳﺒﻘ
ً
ﺎ
ﺻﺤﻔﯿ
ً
ﺎ
ووﻟﯿﻤﺔ دﺳﻤﺔ ﻟﻜﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﻗﻠﻢ
ﯾﺘ
ﻤﺘﻊ ﺑﻘﯿﻢ اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻧﺒﯿﻠﺔ
.
اﻷﯾﺎم
ﻤﺤﻮ ﺗ
ﺜﺒﺖﺗو ء ﻣﺎ ﺗﺸﺎ
ﻣﺎ ﺗﺸﺎء
، ﺗﺎرة
ﺗﺒﺸﺮ
ﺑﻘﺪوم
اﻟﺨﯿﺮ وﻧﺴﺘﻘﺒﻠﮫ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﯾﻀﺔ وﺗﻔﺎ
ؤ
ل ﺑﯿﻮم
ﻣﻤﺎﺛﻞ أو
ﻣﻨﻮط ﺑﻤﺰاج وﻧﻔﺴﯿﺔ ﺻﺎﺣﺐ
ٌ
ﺑﺎﻟﺸﻘﺎء واﻟﻌﻨﺎء، وﻛﻞ
ً
أﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺼﺮم وﺗﺎرة ﺗﺠﻌﻞ ﯾﻮﻣﻨﺎ ﻣﻠﯿﺌﺎ
اﻟﺸﺄن، ﻓﻐﺪر اﻷﯾﺎم وﺧﺪاﻋﮭﺎ
أﻛﺴﺒﻨﻲ ﺑﻌﺾ
اﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﻔﻄﻨﺔ وﺗﻮﺧﻲ اﻟﺤﯿﻄﺔ واﻟﺤﺬر
،
ُ
وﻣﻦ ﻗﺴﻮﺗﮭﺎ اﻛﺘﺴﺒﺖ
اﻟﺠﻠﺪ واﻟﺜﺒﺎت واﻟﺨﺒﺮة
ﻗﺪ و ،
ُ
اﻋﺘﺪت
ُ
ﻋﻠﻰ ﺗﺬوق اﻵﻻم ﻣﻊ ﻛﻞ ﺻﺒﺎح وﻣﺴﺎء ﻛﺄﻧﮭﺎ ﺟ
ْ
ﺒﻠﺖ
ﺑﻄﯿﻨﺘﻲ ﻓﻘﺪ ﻻزﻣﺘﻨﻲ
ُ
ﻣﺪى اﻟﻌﻤﺮ وﻟﻢ ﺗﻜﻦ زاﺋﺮة ﻋﺎﺑﺮة وزاﺋﻠﺔ، واﺗﺨﺬت
ﺑﻌﺾ اﻟﺴﺒﻞ ﻟﻠﺘﺨﻔﯿﻒ ﻣﻦ وﻃ
ﺄﺗ
ﮭﺎ وﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﺗﺠﻠﺒﮫ
ﻣﻦ ﺿﯿﻖ وﻣﻌﺎ
ّ
ﻧﺎة وذﻟﻚ ﺑﻘﺮاءة اﻟﻘﺮآن واﻟﺪﻋﺎء ﷲ ﺟﻞ
ﺟﻼﻟﮫ واﺳﺘﻌﺎدة اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﺴﻌﯿﺪة وا
ﻟﺬﻛﺮﯾﺎت اﻟﺠﻤﯿﻠﺔ
اﻟﺘﻲ ﻋﺸﺘﮭﺎ ﻣﻤﺎ
ﺳﺎھﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﯿﺺ اﻟﺘﺮﻛﯿﺰ ﻓﻲ اﻵﻻم
واﻟﻤﻌﺎﻧﺎة
.