בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו - page 52

51
واﻟﺤﯿﺎة
ﻣﺴﺘﻤﺮة
ﺑﺮﺿﺎﻧﺎ
أو
ﺑﻌﺪﻣﮫ،
ْ
ﺻﺒﺮ وﺗﺬﻛﺮ
واﻟﺪﺗﻚ،
اﻟﻤﺮأة
اﻷﺻﯿﻠﺔ
اﻟﺘﻲ
ْ
وﺟﺪت
ﻧﻔﺴﮭﺎ
أﻣﺎم وﺣﯿﺪة
ﺻﻌﺎب
اﻟﺤﯿﺎة،
ْ
ﻓﻠﺒﺴﺖ
ﺛﯿﺎب
اﻟﺼﺒﺮ
ْ
وﺗﺠﺮﻋﺖ
ﻛﺆوس
اﻟﺘﺤﻤﻞ
واﻟﺜﺒﺎت،
اﻟﺤﺎل واﻧﻔﺮج
ﺑﻔﻀﻞ
اﷲ
واﻹﯾﻤﺎن
اﻟﻌﻤﯿﻖ
ﺑﮫ
وﺑﺮﺳﻮﻟﮫ،
وﺑﻔﻀﻞ
ﺻﻤﻮدھﺎ
وإﺻﺮارھﺎ
وﻣﺤﺎﻓﻈﺘﮭﺎ
ﻋﻠﻰ
ﺗﻤﺎﺳﻚ
أﻓﺮاد
أﺳﺮﺗﮭﺎ
".
ﻧﻲ ﻛﻢ
ّ
اﻟﺬي ردھﺎ ﺷﺪ
ﻓﻀﺢ
ﺿﻌﻔﻲ
وإھﻤﺎﻟﻲ
وﺣﺮﺟﻲ،
ﻓﻌﺠﺰ
ﻟﺴﺎﻧﻲ
ﻋﻦ
اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ
ُ
ْ
ﺪﻣ
ُ
وﺻ
ھﺬه ھﻮل ﻣﻦ
اﻟﻜﻠﻤﺎت
وﻗﻮﺗﮭﺎ
وﻗﺪ وﺗﺄﺛﯿﺮھﺎ
ُ
ﺧﻠﺖ
ُ
ﻧﻔﺴﻲ ورأﯾﺖ
ﺑﻤﻨﻈﺮ
ذﻟﻚ
اﻹﻧﺴﺎن
اﻟﻜﺌﯿﺐ
اﻟﺬي
أﺻﺒﺢ
ﺑﺸﺮي ﺟﺴﺪ ﻣﺠﺮد
دون ﻵﺧﺮ ﻣﻜﺎن ﻣﻦ ﻣﺘﻨﻘﻞ
ﻣﺸﺎﻋﺮ
وأﺣﺎﺳﯿﺲ
ﻣﻌﻨﻰ أو
ﻟﺤﯿﺎﺗﮫ
ﻗﯿﻤﺔ، أو ھﺪف أو
وأﺧﺎﻓﺘﻨﻲ
وأرﻋﺒﺘﻨﻲ
ﺷﺪة
ھﺬا
اﻟﻤﺸﮭﺪ
ُ
وﺷﻌﺮت
ﺑﻘﺸﻌﺮﯾﺮة
ﺗﺴﺮي
ﻓﻲ
ﺟﺴﻤﻲ
اﻟﻀﻌﯿﻒ
ھﺬه وﻛﺄن ﻗﺒﻞ، ﻣﻦ ﻟﮫ ﻣﺜﯿﻞ ﻻ واﻧﻔﻌﺎل
اﻟﻮﺳﺎدة
ْ
أﻣﺎﻣﻲ وﺿﻌﺖ
اﻟﻔﻼح إﻣﺎ ﺧﯿﺎرﯾﻦ
واﻟﻨﺠﺎة
ﻃﻮق وﺗﺤﻄﯿﻢ
اﻹﻋﺎﻗﺔ
وﻇﺮوﻓﮭﺎ
ﺑﺎﻟﻌﻠﻮ
ﻓﻮق واﻟﺴﻤﻮ
اﻟﺠﺮاح
واﻟﻤﻌﺎﻧﺎة
وﺑﺎﻟﺼﺒﺮ
واﻷﻣﻞ
وإﻣﺎ واﻟﺘﻔﺎؤل
اﻹﺧﻔﺎق
ﺣﯿﺎﺗﻲ وﺟﻌﻞ واﻟﺘﻘﮭﻘﺮ
وﺣﯿﺎة
أﺳﺮﺗﻲ
ً
ﯾﻄﺎق ﻻ ﺟﺤﯿﻤﺎ
.
ﻟﻘﺪ
ُ
أدرﻛﺖ
ّ
اﻟﻜﺮة أن
ﻣﺎ
ْ
ﻣﻠﻌﺒﻲ ﻓﻲ زاﻟﺖ
ُ
اﷲ وﺣﻤﺪت
ّ
أن
َ
َ
ﻢﻜ
اﻟﻤﺒﺎراة
ﯾﻄﻠﻖ ﻟﻢ
ﺻﻔﺎرة
اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ
ﺑﻌﺪ،
ﻓﮭﻨﺎﻟﻚ
اﻟﻨﺼﻒ
اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻣﻦ
اﻟﻤﺒﺎراة
وﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻲ
ﺗﺼﺤﯿﺢ
اﻷﺧﻄﺎء
ﻟﻌﺐ ﺧﻄﺔ وإﺗﺒﺎع
ﺗﺤﻤﻲ ﺟﺪﯾﺪة
ﻋﻦ وﺗﺪاﻓﻊ
ﻣﺮﻣﺎي
ﻣﻦ
ھﺠﻮم
ﺳﻤﺎت ﻣﻦ ﺧﺼﻤﻲ
اﻻﻧﻜﺴﺎر،
ﻋﻠﻰ وﺗﻌﻤﻞ
ﺗﺤﺴﯿﻦ
ﺪراﺗﻲ ﻗ
وﺗﺴﺠﯿﻞ
اﻷھﺪاف
واﻻﻧﺘﺼﺎرات
. اﷲ ﺑﺈذن
ﻟﻘﺪ
ُ
ﺣﻠﻢ ﻣﻦ ﺻﺤﻮت
ﺧﯿﺎﻟﻲ،
وﺣﻮار
ّ
ﺎءﺑﻨ
ﻓﻲ ﺳﺎھﻢ وﻣﻨﻄﻘﻲ
ﻣﺮاﺟﻌﺔ
ﺣﯿﺎﺗﻲ ﻃﺒﯿﻌﺔ
واﻟﺘﻔﻜﯿﺮ
ً
ﻣﻠﯿﺎ
ﺑﺎﺗﺨﺎذ
أﺳﻠﻮب
وﻧﮭﺞ
ﻟﻠﺨﺮوج
واﻗﻌﻲ ﻣﻦ
اﻟﺒﺎﺋﺲ،
ﻟﻲ ﺑﺪ وﻻ
ْ
أﺧﻄﻮ أن
ﺧﻄﻮة
ﻟﺘﮭﯿﺌﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ،
اﻟﻨﻔﺲ
ِ
ﻞﺘﻘﺒﱡ ﻟ
ﻇﺮوف
اﻟﺤﯿﺎة
ُ
ﻓﺘﺬﻛﺮت
أﻣﻲ
ﺗﺆﻣﱢﻦ ﻲاﻟﺘ
ﻟﻲ
اﺣﺘﯿﺎﺟﺎﺗﻲ
ﻷﻟﻤﻲ وﺗﺘﺄﻟﻢ
وﺗﺴﮭﺮ
ﻟﺮاﺣﺘﻲ
أرﯾﺪ ﻣﺎ وﺗﺪرك
ﻗﺒﻞ
ْ
اﻧﻄﻖ أن
ﺑﻜﻠﻤﺔ
وﺗﺤﺲ
ﺑﺪﻣﻌﺘﻲ
ﻗﺒﻞ
ْ
أن
اذرﻓﮭﺎ،
وأﯾﻨﻤﺎ
ُ
أﺟﺪ ذھﺒﺖ
ﺻﻮرﺗﮭﺎ
ﺑﺼﺒﺮھﺎ
أﻣﺎﻣﻲ
ﻛﺄﻧﮭﺎ
ﺼﺒﺮﻧﻲ
ٌ
ﻋﻠﻰ
اﻟﺤﯿﺎة
وﺗﺮﺷﺪﻧﻲ
ﺑﮫ ﺗﻘﻞ درب ﻧﺤﻮ
اﻟﻌﺜﺮات
اﻷﺟﺮ وﯾﻜﺜﺮ
واﻟﺜﻮاب
أﻓﻀﻞ ﺗﺮﯾﺪ .
اﻟﻈﺮوف
اﺟﻠﻲ ﻣﻦ
اﷲ وﺗﺪﻋﻮ
ً
ﻟﯿﻼ
ً
ﻧﮭﺎرا
ﻧﻲ
ّ
ﻟﯿﻤﺪ
ﺑﺎﻹﯾﻤﺎن
واﻹرادة
اﻟﻘﻮﯾﺔ
واﻟﺴﻌﺎدة
اﻟﺒﺎل وھﺪوء
وﺗﺤﺴﯿﻦ
اﻟﺤﺎل
.
ُ
وﺷﻌﺮت
ﺑﮭﺎ
ً
ﺗﺘﻌﺬب ﻣﺮارا
ﺑﻌﺬاﺑﻲ
وﯾﻌﺘﺼﺮ
ﻗﻠﺒﮭﺎ
أﻟﻤﮭﺎ ﺷﺪة ﻣﻦ ﺣﺴﺮة
ﻋﻠﻰ وﺧﻮﻓﮭﺎ
ﺗﻔﺎﺻﯿﻞ
ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ
اﻟﻤﺠﮭﻮل
.
ﺣﺒﻲ
وﻣﻌﺰﺗﻲ
ﻷﻣﻲ
وﻷﺷﻘﺎﺋﻲ
وﺗﻘﺪﯾﺮي
ﻟﺠﮭﻮدھﻢ
ﺑﺮﻋﺎﯾﺘﻲ
ﺷﺄﻧﻲ ﻣﻦ واﻟﺮﻓﻊ
اﻟﺪاﺋﻢ ﺎم واﻻھﺘﻤ
ﺑﻤﺎ
ﯾﻨﻘﺼﻨﻲ
وﯾﻘﻠﻘﻨﻲ،
أﻣﺎم وﺿﻌﺘﮫ
ﻧﺎﻇﺮي
ُ
وأدرﻛﺖ
ّ
أن
ﺳﻌﺎدﺗﻲ
ﺗﺴﻌﺪھﻢ
ﯾﻜﻮن وﻧﺠﺎﺣﻲ
ﻧﺠﺎﺣﮭﻢ،
ﺣﺰﻧﻲ وﻋﻨﺪ
ُ
أرى ﻛﻨﺖ
اﻟﺤﺰن
ﻓﻲ
ﻧﻈﺮاﺗﮭﻢ
ﻓﻲ واﻟﻘﻠﻖ واﻟﺤﯿﺮة
ﻓﺂﻟﻤﻨﻲ ﺣﺪﯾﺜﮭﻢ
ﻣﺎ
ُ
رأﯾﺖ
وأوﺟﻌﻨﻲ
ﻣﺎ
،ُ
ﺷﻌﺮت
وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ
ﻣﻤﺎ
أﻋﺎﻧﯿﮫ
داﺧﻠﻲ ﺷﻘﺎء ﻣﻦ
ُ
ﻛﻨﺖ
ً
أﺣﯿﺎﻧﺎ
أرﺳﻢ
ﺑﺴﻤﺔ
ﺷﻔ ﻋﻠﻰ زاﺋﻔﺔ
ّ
ﺣﺘﻰ ﺘﻲ
ﯾﻈﻨﻮا
أﻧﻨﻲ
وﻻ ﺳﻌﯿﺪ
ﯾﺸﻌﺮوا
ﺑﺒﺆﺳﻲ
اﻟﻤﻜﺘﻮم
.
ْ
َ
وﻣ
ﯾﺘﻈﺎھﺮ
ً
أﺣﯿﺎﻧﺎ
ﺑﺎﻟﺴﺮور
اﺟﻞ ﻣﻦ
أﻓﺮاد
أﺳﺮﺗﮫ
وﺗﮭﺪﺋﺔ
ﻧﻔﻮﺳﮭﻢ
وإرﺿﺎء
ﻟﺮﻏﺒﺎﺗﮭﻢ،
ً
ﻗﻮى ﻟﺪﯾﮫ ﺣﺘﻤﺎ
ﻟﯿﺴﺖ وﻗﺪرات
ﺑﻌﺎدﯾﺔ،
وﻣﻦ
ﻣﻨﻄﻠﻖ
ﻣﺴﺌﻮﻟﯿﺘﻲ
ﻛﯿﺎﻧﻲ ﻋﻦ
وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ
ُ
ﺗﻮﺻﻠﺖ
إﻟﻰ
ﺑﻲ ﺣﺮي ﮫأﻧ
اﺳﺘﺜﻤﺎر
ھﺬه
اﻟﻘﺪرات
واﻟﻄﺎﻗﺎت
اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ
ﺗﺤﺪﯾﺪ ﻓﻲ
أوﻟﻮﯾﺎت
وأھﺪاف
ﻗﺪ وﻣﺒﺎدئ
ﺗﺴﺎھﻢ
ﺗﺮﺗﯿﺐ ﻓﻲ
أوراق
ﺣﯿﺎﺗﻲ
اﻟﻤﺒﻌﺜﺮة
ﻣﻦ
وﻋﺪم ﺟﺪﯾﺪ،
اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ
اﻟﻤﺘﻮاﺻﻞ
ﻓﻲ
اﻟﻤﻔﻘﻮد
اﷲ وﺷﻜﺮ
ً
داﺋﻤﺎ
ﻋﻠﻰ
اﻟﻤﻮﺟﻮد
.
1...,53,54,55,56,57,58,59,60,61,62 42,43,44,45,46,47,48,49,50,51,...120
Powered by FlippingBook