50
ْ
ﻗﻠﺒﻲ ﺷﻌﻠﺔ اﻷﻣﻞ واﻟﺴﻌﺎدة، واﺧﺘﻔﺖ
اﻟﺒﺴﻤﺔ واﻟﻀﺤﻜﺔ
ﻋ
ﻦ ﺷﻔﺘﻲ وأﻛﺜﺮ
ﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﻷﻣﺮ أﺻﻌﺐ ﻋﻠﻲ وﻛﺄن
ْ
ﻣﻦ اﻟﻤﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺟﺮاﺣﻲ ھﻮ ﺗﺄﻧﯿﺐ اﻟﻀﻤﯿﺮ وﻟﻮم اﻟﻨﻔﺲ ﺣﯿﺚ ﻛﺎﻧﺖ
ً
أﺣﺪا ﯾﺮش ﻣﺰﯾﺪا
أﻓﻌﺎﻟﻲ ﺗﻤﺮ أﻣﺎم ﻋﯿﻨﻲ
ﻛﺸﺮﯾﻂ ﺳﯿﻨﻤﺎﺋﻲ ﺻﺎﻣﺖ، أﻛﺎد ﻻ أﻣﯿﺰ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﯿﮫ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻲ اﻟﺒﻄﻞ اﻟﻮﺣﯿﺪ، وﻣﺸﮭﺪ اﻧﮭﻤﺎر ﻋﺒﺮات
ﺷﻘﯿﻘﺘﻲ وﺷﺪة ﺗﺄﻟﻤﮭﺎ وﻣﻌﺎﻧﺎﺗﮭﺎ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﻲ ﻟﮭﺎ ﻻ ﯾ
ﻔﺎرق ﺧﯿﺎﻟﻲ
.
ُ
وﺗﺴﺎءﻟﺖ
ُ
ﻛﯿﻒ أﺻﺒﺤﺖ
ً
ﻣﺮارا
ھﻜﺬا؟ أﯾﻦ
ﻣﺰاﯾﺎ اﻟﺼﺒﺮ واﻟﺘﺤﻤﻞ وا
ْ
ذھﺒﺖ
ّ
ﻟﺜﺒﺎت؟ ﯾﺒﺪو أن
ﻛﺒﺮ اﻟﻤﻌﺎﻧﺎة
ﻃﻤﺲ ﺑﺼﺮي
رؤﯾﺔ ﻋﻦ
اﻟﻤﻨﻄﻖ واﻟﺤﻖ،
ُ
وأﻓﻘﺪﺗﻨﻲ إدراﻛﻲ وﺗﻤﯿﯿﺰي ﺑﯿﻦ اﻟﺨﻄﺄ واﻟﺼﻮاب، وﺻﺮت
أﺑﺎدل اﻻھﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﺘﺠﺎھﻞ واﻹھﻤﺎل ﻓﺘﺤﻮل ﻗﻠﺒﻲ
إﻟﻰ ﻣﺠﺮد ﻋﻀﻠﺔ ﺧﺎﻟﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﻤ
ﺸﺎﻋﺮ وﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑ
ﺎﻟﻌﺼﺒﯿﺔ و
اﻷﺣﺰان
.
ﺗﺮاﻛﻢ وﺑﻌﺪ
اﻟﮭﻤﻮم
واﻟﻀﻐﻮﻃﺎت
اﻟﺘﻲ
ْ
أﺛﻘﻠﺖ
ﺻﺪري
ْ
وأﻧﮭﻜﺖ
ﻗﻮاي،
ُ
ﻓﻘﺪت
اﻟﻘﺪرة
واﻟﺮﻏﺒﺔ
ً
أﯾﻀﺎ
ﻋﻠﻰ
اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ
أﻋﺪ ﻓﻠﻢ
ً
ﻗﺎدرا
ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ
ﯾﻮاﺟﮭﻨﻲ
ِ
ﻣﻦ اﻟﻤ
َ
وﻦ أ ﺤ
ﻣﺠﺎﺑﮭﺘﮭﺎ
وأ
ّ
ﻣﻮﻗﻒ ﻛﻞ وﻣﻊ ،ھﺎﺻﺪ
وﻛﻞ ...
ﻣﺸﻜﻠﺔ
...
إﺣﺒﺎط وﻛﻞ
...
وﻛﻞ
زا ﺣﺰن،
ْ
دت
ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻲ
ﻟﻲ أﺟﺪ وﻟﻢ وآﻻﻣﻲ،
ً
ﻏﯿﺮ ﻣﻠﺠﺄ
وﺳﺎدﺗﻲ
اﻟﻮﻓﯿﺔ،
ﻛﺎﺗﻤﺔ
اﻷﺳﺮار
واﻷﺣﺰان،
ﻓﺒﻌﺪ
ﻟﻠﻨﻮم ﺧﻠﻮدي
رأﺳﻲ ووﺿﻊ
ﻋﻠﯿﮭﺎ،
ُ
اﻋﺘﺪت
ﻋﻠﻰ
ﻣﺮاﺟﻌﺔ
اﻟﻨﻔﺲ
وﻣﺤﺎﺳﺒﺘﮭﺎ
ﻓﺄﺷﻜﻮ
أﻟﻤﻲ ﻟﮭﺎ
ﻟﮭﺎ وأﺑﻮح
ﻲ،
ّ
ﺑﮭﻤ
ﻋﻦ
ﺻﻮرة
ﺣﺎﺿﺮي
اﻟﻤﺸﻮھﺔ
وﺻﻮرة
اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ
اﻟﺴﻮداء،
ﻓﻲ وﻓﺸﻠﻲ
ﺣﺮاﺳﺔ
ا ﺣﯿﺚ ﺣﯿﺎﺗﻲ ﺣﺼﻦ
اﻟﯿﺄس ﺧﺘﺮق
ﺟﺪراﻧﮫ
َ
ﺣﯿﺎﺗﻲ ﻓﻲ وﻋﺎث
ً
. ﻓﺴﺎدا
أﺗﺴﺎءل
ودﻣﻮﻋﻲ
اﻟﺴﺎﺧﻨﺔ
ﺗﻐﺮﻗﮭﺎ
وﺗﺜﻘﻠﮭﺎ
ﺑﺎﻷﺳﻰ
واﻟﺤﺮﻣﺎن،
ﺗﺘﺄﻟﻢ وروﺣﻲ
وﺟﺮاﺣﻲ
ﺗﻨﺰف
ﻟﻤﺎذا
أﯾﺘﮭﺎ
اﻟﻮﺳﺎدة
اﻟﻌﺰﯾﺰة
ﻤﺎ
ّ
ﻛﻠ
ُ
أﻧﻨﻲ ﺣﻠﻤﺖ
أﻋﯿﺶ
ﻛﺒﺎﻗﻲ وأﺗﻘﺪم
اﻷﺻﺪﻗﺎء
ﻧﻔﺴﻲ أﺟﺪ
أﺻﺤﻮ
اﻟﻮاﻗﻊ ﻛﺎﺑﻮس ﻋﻠﻰ
اﻟﻤﺮﯾﺮ؟
أﺗﻮﻗﻊ ﻟﻢ
أﯾﺘﮭﺎ
اﻟﻮﺳﺎ
ﺗﺠﻤﻊ دة
اﻵﻻم ھﺬه ﻛﺎﻓﺔ
واﻷﺣﺰان
واﻟﻈﺮوف
ً
وﻟﻢ !! ﻣﻌﺎ
ﯾﺤﺬرﻧﻲ
أﺣﺪ
ﺑﻘﺪوﻣﮭﺎ
وزﯾﺎرﺗﮭﺎ
واﺣﺘﻼﻟﮭﺎ
ﻟﺤﯿﺎﺗﻲ
وﻛﯿﺎﻧﻲ
!!!
ﻟﻘﺪ
ُ
اﻋﺘﻘﺪت
أﻧﻨﻲ
ﺿﺪ ﺪيﱟ ﺣﺪﯾ ﺣﺎﺟﺰ وذو ﻗﻮي
اﻻﺳﺘﺴﻼم
واﻟﺨﻨﻮع
ﯾﺒﺪو وﻟﻜﻦ
ّ
أن
اﻟﺼﺪﻣﺎت
ْ
ﻧﺠﺤﺖ
إذاﺑﺘﮫ ﻓﻲ
ﻓﺘﺴﻠﻞ
اﻟﯿﺄس
أﺳﻮد ﻋﺎﻟﻤﻲ وﺟﻌﻞ ﻗﻠﺒﻲ إﻟﻰ
اﻟﻠﻮن
ذ ﻓﺄﯾﻦ !!
ْ
ھﺒﺖ
اﻹرادة
اﺧﺘﻔﻰ أﯾﻦ ..
اﻷﻣﻞ
اﻟﻘﻮه أﯾﻦ ؟
اﻟﺜﻘﺔ أﯾﻦ ؟
ﻟﻤﺎذا ؟
أﯾﺘﮭﺎ
اﻟﻮﺳﺎدة
اﻟﺤﻨﻮﻧﺔ
اﻟﺪﻧﯿﺎ
وﻻ ﺗﺄﺧﺬ
ﺗﻌﻄﻲ؟
ﻣﺘﻰ
ﯾﻨﺘﮭﻲ
ﺣﺼﺎر
اﻷﺣﻼم
وﺗﺤﻄﻤﮭﺎ؟
وھﻞ
ﻗﺴﻮة ﺳﺘﻨﺘﮭﻲ
اﻟﻌﯿﺶ
وأﺗﻤﺘﻊ
ﺑﻔﺼﻮل
اﻟﺤﯿﺎة
اﻟﺠﻤﯿﻠﺔ؟
أﻓﻌﻞ ﻣﺎذا
ﻓﻲ
اﻟﺪﻧﯿﺎ ھﺬه
أرﯾﺪ ﮭﺎ؟؟ ﻓﯿ دوري ھﻮ وﻣﺎ
.. ﻗﻮﺗﻲ
أرﯾﺪ
ﻓﺮﺣﺘﻲ
أرﯾﺪ ..
اﻟﻌﯿﺶ
ﻛﺒﺎﻗﻲ
اﻟﺒﺸﺮ،
ﻋﻠﻲ؟ ﻛﺜﯿﺮ ھﺬا ﻓﮭﻞ
ﺣﻨﺎن
وﺳﺎدﺗﻲ
اﻟﻤﺴﻜﯿﻨﺔ
وﺗﻀﺎﻣﻨﮭﺎ
ﯾﻈﮭﺮ ﻛﺎن
ﺑﺪﻓﺌﮭﺎ
وإﺻﻐﺎﺋﮭﺎ
وﺗﻘﺒﻠﮭﺎ
ﻟﺪﻣﻮﻋﻲ
ﻛﺄﻧﮭﺎ
ﺗﺤﺎورﻧﻲ
وﺗﺸﺎرﻛﻨﻲ
ﻣﺄﺳﺎﺗﻲ
وﺧﻠﺘﮭﺎ
ﺗﻨﺎﺟﯿﻨ
اﻟﺼﺒﺮ " ﻟﻲ وﺗﻘﻮل ﻲ
اﻟﻔﺮج ﻣﻔﺘﺎح
"
اﻟﻔﺮج وراء واﻟﺴﻌﻲ
واﷲ ﻋﻠﯿﻚ واﺟﺐ
اﻟﻌﻘﻞ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻨﺤﻚ
ﻟﺘﺤ واﻟﺘﻔﻜﯿﺮ
ﻮﯾﻞ
ﻣﻨﺤﺔ إﻟﻰ ﻣﺤﻨﺘﻚ
ورﺧﺎء
. وﺳﻌﺎدة
أﯾﺘﮭﺎ وﻟﻜﻦ
اﻟﻮﺳﺎدة
اﻟﺤﻨﻮﻧﺔ،
اﻟﺼﺒﺮ
...
ﻗﻮﻟﮭﺎ ﺳﮭﻞ ﻛﻠﻤﺔ
وﺻﻌﺐ
ﺗﻨﻔﯿﺬھﺎ،
ﯾﺤﺘﺎج
اﻟﻤﺮء
ﻗﻮى إﻟﻰ
ﻋﺪﯾﺪة
وﻣﺠﺘﻤﻌﺔ
،ً
ﻣﻌﺎ
ﻟﯿﺤﻈﻰ
ﺑﮭﺎ
اﻟﯿﺄس داء ﻣﻦ وﯾﻨﺠﻮ
واﻻﺳﺘﺴﻼم،
وﻗﺪ
ُ
ﺗﻌﺒﺖ
ً
ﻛﺜﯿﺮا
ُ
وﺿﻌﻔﺖ
أﻛﺜﺮ
.
وﺗﻌﻮد
وﺗﺸﯿﺮ
ﺗﻘﻒ اﻧﻚ" وﺳﺎدﺗﻲ
ً
وﻣﻦ ﺣﯿﺎﺗﻚ ﻣﺴﺎر ﻓﻲ ﻃﺮق ق ﻣﻔﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﯿﺎ
اﻷﺟﺪى
واﻷﻧﻔﻊ
اﺧﺘﯿﺎر
ﻧﮭﺞ
ﺻﺎﺋﺐ
ﺗﺸﻘﻖ ﻹﺻﻼح
ﺟﺪران
ﻣﺸﺎﻋﺮك
اﻟﯿﺄس ﻣﯿﺎه وﺗﺴﺮب
ﺟﺮح أي ﺣﺪوث وﻗﺒﻞ ﺧﻼﻟﮭﺎ
ﯾﺼﻌﺐ
أو
ﯾﺴﺘﺤﯿﻞ
اﻧﺪﻣﺎﻟﮫ
ﺗﺪارك وﺟﺐ
ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت
اﻷزﻣﺎت
وﻣﺤﺎوﻟﺔ
ﺣﻠﮭﺎ
ﻟﻮﺣﺪك
أو
ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ
ﺑﺄﻓﺮاد
ﻋﺎﺋﻠﺘﻚ،