בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו - page 42

41
ﻟﺰﻣﯿﻼﺗﻲ، اﻟﻼﺗﻲ اﻋﺘﺒﺮﺗﮭﻦ أﺧﻮات ﻟﻲ، دور ﺑﺎرز ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﻲ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ آﻧﺬ
ُ
اك، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ
اﺗﻌﺐ ﻣﻦ
ة ﻛﺜﺮ
ُ
اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ، ﺗﻠﻘﯿﺖ
ْ
اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻣﻦ ﻗﺒﻠﮭﻦ واﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻨﮭﻦ ﺳﺎھﻤ
َ
ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ اﻟﺮوﺗﯿﻨﯿﺔ،
ْ
واﻟﻤﻌﺰة اﻟﺼﺎدﻗﺔ واﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ واﻟﺨﺎﺻﺔ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﺘﺒﺎدﻟﺔ ﺑﯿﻨﻨﺎ، ﻟﺪرﺟﺔ أﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﻠﻘﺒ
ً
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ زﻣﻼﺋﻲ
أﺑﻮ "
اﻟﺒﻨﺎت
"
ﻟﻜﺜﺮة ﺟﻠﻮﺳﻲ
واﻟﺤﺪﯾﺚ ﻣﻊ
. ﺗﻲ زﻣﯿﻼ
واذﻛﺮ أﻧ
ﻨﻲ
ُ
أﺛﻨﺎء دروس اﻟﺮﯾﺎﺿﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ أﻛﻦ اﺷﺘﺮك ﺑﮭﺎ، ﻛﻨﺖ
اﺧﺮج ﺑﻌﺮﺑﺘﻲ ﻟﻠﺴﺎﺣﺔ واﺧﺘﺎر ﻇﻞ
ْ
ﺷﺠﺮة اﺣﺘﻤﻲ ﺑﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﺮ اﻟﺸﺪﯾﺪ وﺑﺼﻮرة ﺗﺪرﯾﺠﯿﺔ أﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﯿﻦ زﻣﯿﻼﺗﻲ اﻟﻼﺗﻲ اﻧﻀﻤﻤ
َ
إﻟﻲ وﺟﻠﺴﻦ
ﺣﻮﻟﻲ ﻟﻠ
ُ
ﺘﺤﺎدث واﻟﺘﺒﺎﺣﺚ ﺑﺄﻣﻮر اﻟﺪراﺳﺔ، وأ
ُ
ﻋﺘ
ِ
ﺮ ذﻟﻚ ﻣﻨﻈﺮ
ً
ﻧﺎدر ا
ً
ﺧ ا
ﺘﻼط اﻟﺸﺒﺎب واﻟﺒﻨﺎت ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ
اﻟﻤﺪرﺳﺔ
.
ُ
ﻛﺎن ھﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ ﯾﺘﻜﺮر ﻣﺮارا
وأﺛﻨﺎءه
ُ
ﺳﻤﻌﺖ
اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣ
ﻦ ﻋﺒﺎرات اﻟﻐﻤﺰ ﻣﻦ زﻣﻼﺋﻲ اﻟﺸﺒﺎب
وھﺬه
ْ
اﻟﻌﺒﺎرات اﻟﺘﻲ ﺣﻮت
ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻧﻲ
ﺗﺎﻓﮭﺔ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺰﻣﻼء ﻟﻢ اﺟﻌﻞ ﻟﮭﺎ ﻗﯿﻤﺔ اﻟﺒﺘﺔ ﻷن ﻋﻼﻗﺎﺗﻲ ﻣﻊ زﻣﯿﻼﺗﻲ
ْ
ﻛﺎﻧﺖ
أﺧﻮﯾﺔ ﺑﺤﺘﺔ، وﺑﻜﻞ ﺻﺪق وأﻣﺎ
ﻧﺔ أﺷﮭﺪ وأؤﻛﺪ ﻣﻌﺰﺗﻲ اﻷﺧﻮﯾﺔ
اﻟﺒﺤﺘﺔ واﻟﺼﺎدﻗﺔ
،
ر اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة
ّ
ﻓﺄﻧﺎ اﻗﺪ
اﻷﻓﺌﺪة اﻟﺘﻲ أﺣﺒﺘﻨﻲ واﻟﺴﻮاﻋﺪ اﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺘﻨﻲ واﻟﻘﻠﻮب اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﻋﺒﺌﻲ
ُ
ِ
واﻹﻋﺎﻧﺔ وأﺣ
ْ
ﻓﺠﻌﻠﺖ
ﻟﺤﯿﺎﺗﻲ
ً
وﺟﻮدا
ً
. ووزﻧﺎ
وﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻋﻼﻗﺎﺗﻲ ﻧﻤﻮذﺟ
ً
ْ
ﯾﺤﺘﺬي ﺑﮫ ﻛﺎﻧﺖ
ُ
ﺛﻘﺔ اﻵﺧﺮﯾﻦ ﺑﻲ، ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ
اﻷذن اﻟﺼﺎﻏ
ﯿﺔ واﻟﻜﺎﺗﻤﺔ ﻟﻤﺸﺎﻛﻠﮭﻢ
وھﻤﻮﻣﮭﻢ اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ وأﻓﻜﺎرھﻢ
وآﻣﺎﻟﮭﻢ،
أو
ﺣﺘﻀﻦ ﺷﻜﻮاھﻢ و
أ
ﺳﻤﻊ آھﺎﺗﮭﻢ وأﺧﻔﻒ ﻣﻦ أﺣﺰاﻧﮭﻢ
ﻻ ﺳﯿﻤﺎ وأن
ﻣﻌﻈﻤﮭﻢ ﻓﻲ
ﺟﯿﻞ
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ
اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﯿﺰ ﺑﺎﻻرﺗﺒﺎك واﻟﮭﻠﻊ واﻟﺘﺠﺎرب اﻟﻌﺎﻃﻔﯿﺔ اﻟﻄﺎﺋﺸﺔ،
دون ﻛﺸﻒ ﺣﺪﯾﺜﮭﻢ
وإﻓﺸﺎء أﺳﺮارھﻢ
.
نﱠإ
َ
ْ
ن اﻟﻤﻌﺎق ﻣﺘﻌﻠﻘ
ً
و ﺎ
ﻋﻠﻰ
ً
ﻣﻌﺘﻤﺪا
اﻵﺧﺮﯾﻦ، ﻣﻤﻦ
ﯾﻮﻓﺮون
ﻟﮫ اﻟﻌﻮن واﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ،
ً
ﺟﻌﻠﮫ ﻋﺒﺌﺎ
ﻋﻠﻰ ﻛﺎھﻠﮭﻢ
ً
ﺛﻘﯿﻼ
دون اﺳﺘﺜﻤﺎر أوﻗﺎﺗﮭﻢ
ً
وﺣﺎﺋﻼ
واﺳﺘﻐﻼﻟﮭﺎ
ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ
،
ً
وﺻﺮاﺣﺔ
ﻟﻢ أﺳﻤﻊ
ﺣﺪأ
ً
ا
ﻃﯿﻠﺔ ﺣﯿﺎﺗﻲ ﯾﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺎﺗﻲ واﺣﺘﯿﺎﺟﺎﺗﻲ
ﻋﻨﺪ ﺗﻠﺒﯿﺘﮭﺎ وﺗﻨﻔﯿﺬھﺎ
، وﻟﻜﻦ ﻻ ﯾﺤﺘﺎج اﻟﻤﺮء ﻟﻘﻮى ﻋﻘﻠﯿ
ﺧﺎرﻗﺔ
ﻟﯿﻔﮭﻢ وﯾﻌﻲ
وﻗﻊ وآﺛﺎر ﻣﻄﺎﻟﺒﮫ واﻟﻌﻨﺎء اﻟﺬي ﯾ
ّ
ﮫﺒﺴﺒ
ﻟﻶﺧﺮﯾﻦ
ﺟﺮاء
وﺿﻌﮫ وﻇﺮوﻓﮫ
وﻗﺼﻮره
، و
ﺣﻘﯿ
ً
ﻘﺔ
اﻟﺸﻌﻮر
ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﺔ
أرﻗﻨﻲ وﻗﺾ ﻣﻀﺠﻌﻲ
وﺟﻌﻠﻨﻲ أﻛﺜﺮ
ﺣﺴﺎﺳﯿﺔ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮع
،
ً
ﻣﺤﺎوﻻ
ً
داﺋﻤﺎ
ً
أﻻ أﻛﻮن ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﺒﺌﺎ
،ً
ﺛﻘﯿﻼ
وﺗﻘﻠﯿﺺ اﻟﻌﻨﺎء واﻟﻤﻄﺎﻟﺐ
ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن
أﻓﻀﱢ
ً
ﻓﺄﺣﯿﺎﻧﺎ
ﻋﺪم ﻞ
ﻃﻠﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪة
ﺤﺔ
ّ
ﻏﯿﺮ ﻣﻠ
ﻟﻜﻲ أرﯾﺢ
اﻵﺧﺮﯾﻦ
ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺎﺗﻲ وﻟﻮ ﻛﺎن
ذﻟﻚ
ﻟﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ
.
ﻟﻘﺪ ﻣﻨﺤﺘﻨﻲ
إﻋﺎﻗﺘﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺰاﯾﺎ اﻻ
ﯾﺠﺎﺑﯿﺔ واﻟﺴﻠﺒﯿﺔ
،
وﻣﻦ اﻻﯾﺠﺎﺑﯿﺎت
أﻧﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺳﻊ آﻓﺎﻗﻲ ووﺻﻮﻟﻲ ﻓﻲ
ْ
ﺳﻦ اﻟﺒﻠﻮغ اﻧﺘﻌﺸﺖ
ﺣﯿﺎﺗﻲ ﺑ
ﺎﻣﺘﻼك
ﻣﺰاﯾﺎ
اﻟﺼﺒﺮ واﻟﺠﻠﺪ
وﻗﻮة اﻹﯾﻤﺎن
واﻟﻤﺜﺎﺑﺮة
و
أھﻤﯿﺔ ﻣﺤﺎوﻟﺔ
ُ
أدرﻛﺖ
وﺗﻮﻗﻊ وﺗﺨﻄﯿﻂ
ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﯾﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ إﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻲ
وﻗﺪراﺗﻲ
اﻟﺠﺴﺪﯾﺔ
و .
ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮات ﻋﺼﯿﺒﺔ وﺗﺠﺎرب ﺳﻮداء،
ُ
أﺻﺒﺤﺖ
ً
ﺗﻤﺎﻣﺎ
ﻛﺠﺪول اﻟ
ﻤﺎء،
اﻟﺬي
إذا
اﻋﺘﺮﺿﮫ
أو ﺣﺎﺟﺰ
ﺮ ﻋﺎﺋﻖ،
ّ
ﻏﯿ
اﺗﺠﺎھﮫ
ﻟﻐﯿﺮه، وإذا ﻟﻢ
ﺴﺘﻄﻊ
ﻓﯿﻌﺘﻠﯿﮫ
. وﯾﺘﺨﻄﺎه
1...,43,44,45,46,47,48,49,50,51,52 32,33,34,35,36,37,38,39,40,41,...120
Powered by FlippingBook