בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו - page 38

37
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﯾﺔ وﺑﺪاﯾﺔ اﻟﺼﺤﻮة
ُ
ﻟﻘﺪ ﺻﺤﻮت
ْ
ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺘﻲ ﺑﻔﻀﻞ اﷲ وﻛﺮﻣﮫ وﺛﺎرت
ﻟﺪي ﻣﺸ
ﺎﻋﺮ إﯾﻤﺎﻧﯿﺔ ﺻﺎ
دﻗﺔ ﻛﺄﻧﮭﺎ ﻏﯿﺚ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء
ْ
روت
ﻋﻄﺸﻲ
ّ
ﻟﻠﺘﻘﺒﻞ اﻟﺬاﺗﻲ واﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ، ﻓﺎﻟﺤﯿﺎة ھﺪﯾﺔ اﷲ ﻋﺰ
ّ
وﺟﻞ
ِ
وھﻨﺎﻟﻚ ﻧ
َ
ُ
ﻢ ﻻ ﺗ
َ
ُ
ﺪ وﻻ ﺗ
ْ
ّ
ﺮھﺎ ﺼﻰ ﺳﺨ
ُ
اﷲ ﻟﻨﺎ ﻟﻨﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺎ ﻃﺎب ﻣﻨﮭﺎ، ورأﯾﺖ
أنﱠ
ِ
َ
اﻟﻮاﺟﺐ
اﻟ
ﺼﺒﺮ وﺗﺤﻤﻞ
ّ
اﺑﺘﻼءات واﺧﺘﺒﺎرات اﷲ ﻋﺰ
ّ
، وﺟﻞ
ﻟﻘﻮل اﻟﻨﺒﻲ ﻣ
وﺳﻠﻢ ﻋﻠﯿﮫ اﷲﻰ ﺻﻠ ﺤﻤﺪ
) :
َ
َ
، وأنﱠ ﻣ
ِ
ب
ْ
َ
اﻟﻜ
َ
َ
َ
ج
َ
َ
، وأنﱠ اﻟﻔ
ِ
ْ
اﻟﺼﱠﺒ
َ
َ
َ
ْ
أنﱠ اﻟﻨﱠﺼ
ْ
َ
ْ
اﻋ
َ
و
ً
ﺴﺮا
ُ
ِ
ْ
ُ
اﻟﻌ
.(
ُ
ﻓﺒﺘﻔﺘﺢ اﻟﻔﻜﺮ واﻟﻌﻘﻞ ﺗﻮﺻﻠﺖ
إﻟﻰ أن اﻷﻣﻞ اﻟﻮﺣﯿﺪ ﻹﻣﻜﺎﻧﯿﺔ ﺗﺬﻟﯿﻞ اﻟﻌﻘﺒﺎت وﺗﺨﻄﻲ اﻟﺼﻌﺎب
واﻟﺤﻮاﺟﺰ ﺑﻌﺪ اﻹﯾﻤﺎن ﺑﺎﷲ ھﻮ ﺑﺘﻘﺒﻞ اﻹﻋﺎﻗﺔ وا
ﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ واﻻﻧﻄﻼق ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻧﺤﻮ ﺗﻄﻮﯾﺮ
اﻟﻘﺪرات ﺿﻤﻦ ﺣﺪود ﻗﺪراﺗﻲ
اﻟﺠﺴﺪﯾﺔ
.
وﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ أنﱠ
َ
ْ
ُ
ﻻ ﯾﻌﺮف اﻷﻟﻢ ﻻ ﯾﻌﺮف ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺤﯿﺎة، ﻗﺮرت
اﻟﺪﺧﻮل ﻟﻤﻌﺘﺮك اﻟﺤﯿﺎة اﻟﻘﺎﺳﯿﺔ،
ً
ﻣﺆﻣﻨﺎ
ﺑﻘﺪرﺗﻲ ﻋﻠﻰ إﯾﺠﺎد ﺻﯿﻐﺔ ﺳﻠﯿﻤﺔ ﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺼﻤﻮد و
ً
ﻣﺪﺟﺠﺎ
ﺑﺴﻼح اﻟﻄﻤﻮح واﻟﻨﺠﺎ
ح وﺑﺪ
رع اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ
وﻋﺪم اﻻﺳﺘﺴﻼم ﻓ
ُ
ﺘﺸﺒﺜﺖ
ﺑﺎﻷﻣﻞ
اﻟﺬي ﺳﺮى ﻓﻲ ﺷﺮاﯾﯿﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﺪﯾﺪ
و
أﺻﺒﺢ اﻟﻨﻮر اﻟﺬي ﯾﻀﻲء درﺑﻲ ﺣﺘﻰ ﻻ
أﺗﻌﺜﺮ ﺑﻌﻘﺒﺎت ﻗﺴﻮة اﻹﻋﺎﻗﺔ وﻣﻌﺎﻧﺎﺗﮭﺎ،
وﻟﻠﺤﯿﻠﻮﻟﺔ دون اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻲ ﺣﻔﺮ اﻟﻀﯿﺎع وﻓﻘﺪان اﻟﺒﻮﺻﻠﺔ
ّ
اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﮭﺰ
اﻟﻜﯿﺎن وﺗﺨﻠﺨﻞ اﻟﻨﻔ
. سﻮ
ﺣﻼوة اﻟﺮﺿﺎ ﻣﺮ
ْ
وﻏﻠﺒﺖ
اﻟﺸﻘﺎء و
َ
ارة
ُ
ﻣﻀﯿﺖ
ً
ﻓﻲ ﻃﺮﯾﻘﻲ ﺑﺎﺣﺜﺎ
ﻋﻦ اﻟﻌﯿﺶ اﻟﻜﺮﯾﻢ
واﻟﻤﺴﺮات
اﻟﻤﻔﻘﻮدة
وﺗﺤﻘﯿﻖ اﻷﺣﻼم،
ﺑﺠﮭﻮد
ً
وواﺟﮭﺘﻨﻲ أﺷﺒﺎح اﻟﯿﺄس أﺛﻨﺎء اﻟﻤﺴﯿﺮ ﻓﻘﺎﺗﻠﺘﮭﺎ وﻃﺮدﺗﮭﺎ ﻣﺴﻨﻮدا
دﻋﻢ و
وﺗﺸﺠﯿﻊ
ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻣﻤﯿﺰ
أﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ
اﻷﻋﺰاء،
وﻣﺴﺎﻋﺪة ﺑﻌﺾ اﻷﺻﺪﻗﺎء اﻷوﻓﯿﺎء
وﻏﯿﺮ آﺑﮫ ﺑﻨﻈﺮات
اﻟﺴﺨﺮﯾﺔ واﻻﺳﺘ
ُ
ﮭﺘﺎر، وﻋﺒﺎرات اﻟﻌﻄﻒ واﻟﺸﻔﻘﺔ اﻟﻤﺮﻓﻮﺿﺔ، وﺑﺪأت
ُ
ﺑﻠﻤﻠﻤﺔ أوراق ﺣﯿﺎﺗﻲ اﻟﻤﺒﻌﺜﺮة ﻓﺘﻐﻠﺒﺖ
ﻰﻋﻠ
اﻟﻌﻮاﺋﻖ
اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ
ُ
ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ واﻟﺜﺒﺎت، وﺳﻌﯿﺖ
وراء ﺗﺨﻔﯿﻒ اﻵﻻم
واﻷﺣﺰان
واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر اﻟﺴﻌﺎدة
ﻹزاﻟﺔ ﺷﻘﺎء اﻟﻤﺎﺿﻲ وﺑﺆﺳﮫ وﺧﻠﻖ ﺣﺎﺿﺮ وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺸﺮق ﯾﺠﻌﻞ ﺣﯿﺎﺗﻲ
ذات
ﻣﻌﻨﻰ ﻣﻠﯿﺌﺔ ﺑﺎﻻﻧﺠﺎ
زات
واﻟﻨﺠﺎﺣﺎت
.
ً
وﻣﺎ ﺳﺎھﻢ وﺳﺎﻋﺪ أﯾﻀﺎ
ﻓﻲ ﺣﺪوث ھﺬا اﻻﻧﻘﻼب اﻟﮭﺎم ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﻲ ھﻮ ﺳﻌﻲ أ
ﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ
ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ
وﺳﺎﺋﻞ وﺗﺠﺪﯾﺪات ﻗﺪ ﺗﺨﻔﻒ وﺗﺴﮭﻞ ﻣﻦ
ﺷﻘﺎء ﻇﺮوف
اﻹﻋﺎﻗﺔ،
وﺟﻌﻞ درﺑﻲ ﻣﻔﺮوﺷ
ً
ﺑﺎﻟﻮرود واﻷزھﺎر،
ﻓﺒﻌﺪ أن ﻟﻤﺴ
ﻮا
ﻋﺪم ﻗﻨﺎﻋﺘﻲ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻌﺮﺑﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ
،
وﺣﻘﯿﻘﺔ
ﻋﺪ
م ﻣﻘﺪرﺗﻲ اﻟﺠﺴﺪﯾﺔ ﻋﻠﻰ
ﺗﺤﺮﯾﻜﮭﺎ
ﮭﺎ دﻓﻌو
ﻟﻀﻌﻒ ﯾﺪي اﻻﺛﻨﺘﯿﻦ، ﻗﺎم
أﺧﻲ
ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ اﻹﺟﺮاءات أﻣﺎم اﻟﮭﯿﺌﺎت اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ
ﻟﺘﯿﺴﯿﺮ وﺗﻐﯿﯿﺮ اﻟ
ﺤﺎل وﺗﻘﻠﯿﻞ
اﻋﺘﻤﺎد
ي
ّ
ﷲ أن
ً
ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮﯾﻦ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻘﻞ ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن، وﺣﻤﺪا
ْ
ﺟﮭﻮده أﺛﻤﺮت
ﺤﺼﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ھﺪﯾﺔ
ﻻ ﺗﻘﺪر
ﺑﺜﻤﻦ
، وھﻲ ﻋﺮﺑﺔ ﻛﮭﺮﺑﺎﺋﯿﺔ ﺟﺪﯾﺪة
.
1...,39,40,41,42,43,44,45,46,47,48 28,29,30,31,32,33,34,35,36,37,...120
Powered by FlippingBook