בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו - page 31

30
ْأﺗﺎﺣﺖ ُﻟﻲ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﻌﻤﻖ ﻣﻊ اﻷﺣﺪاث اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ وﺗﻮﺳﯿﻊ آﻓﺎﻗﻲ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﯾﺎ ﺣﯿﺎﺗﯿﺔ واﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻣﺘﻌﺪدة، واﻣﺘﻠﻜﺖ
ﻻ ﺑﺄس ﺑﮫ ﯾﻔﻮق ﻣﺎ ﯾﻤﺘﻠﻜﮫ أﻗﺮاﻧﻲ،ً وﺗﻌﺒﯿﺮﯾﺎً وﻟﻐﻮﯾﺎ ً ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﯿﺎًﻣﻊ اﻟﻮﻗﺖ ﻛﻨﺰا إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻤﺴﺘﻮى ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻻ
ُﺑﺄس ﺑﮫ ﺳﺎھﻢ ﻓﻲ ﺗﻐﯿﯿﺮ ﺳﻠﻢ أوﻟﻮﯾﺎت ﺣﯿﺎﺗﻲ واھﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻲ وﺷﻌﺮت ُ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء إذ ﻛﻨﺖًأﻧﻨﻲ ﻣﻤﯿﺰا ً ﻣﻄﻠﻌﺎ
ُﻓﻲ ﻋﺪة أﻣﻮر ﺑﻤﺠﺎﻻت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وأﺻﺒﺤﺖ ﻻﺳﺘﻔﺴﺎرات اﻟﺒﻌﺾ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﺪاث اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ ً وﻋﻨﻮاﻧﺎًﻣﺮﺟﻌﺎ
واﻹﺧﺒﺎرﯾﺔ واﻟﺮﯾﺎﺿﯿﺔ .
ُﻟﻘﺪ ﻗﻀﯿﺖ وﻗﺎﺗ أ ً ﺎ ُﻣﻤﺘﻌﺔ وﻣﻔﯿﺪة ﻓﻲ ﻧﺎدي اﻟﺸﺒﯿﺒﺔ، واﻋﺘﺒﺮت ﻓﺘﺮة ارﺗﯿﺎدي ﻟﻠﻨﺎدي اﻧﻘﻼﺑ ً ﺎ ﺟﻮھﺮﯾ ًﻓﻲ ﺎ
ْﻣﺴﯿﺮة ﺣﯿﺎﺗﻲ، إذ ﺳﺎھﻤﺖ ھﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﻓﻲ إزاﻟﺔ ْرواﺳﺐ ﺳﻨﯿﻦ ﻣﻀﺖ وﺗﻘﻠﺒﺎت ﺣﺎدة، ﻣﺰاﺟﯿﺔ ْوﺳﺎﻋﺪت ﻋﻠﻰ
اﺧﺘﻼﻃﻲ ﺑﺄﺷﺨﺎص ﺟﺪد و اﻧﺪﻣﺎﺟﻲ ﮭﻢ ﺑ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻣﺜﯿﻞ ﻟﮫ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، وﻣﻨﺤﺘﻨﻲ ﺑﻌﻀ ً ﺎ ﻣﻦ اﻻﺳﺘ ﻘﺮار اﻟﻨﻔﺴﻲ
ْاﻟﻤﻄﻠﻮب، وﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﯿﻘﺎت واﻷزﻣﺎت اﻟﺘﻲ زرﻋﺖ اﻷﻟﻐﺎم اﻟﻤﺰﻋﺠﺔ ﻓﻲ درب ﺣﯿﺎﺗﻲ ، ﺣﯿﻨﮭﺎ
ْوﻋﻜﺮت أﺟﻮاﺋ ﺻﻔﻮ ﮭﺎ، ْ وأﺛﺎرت اﻟﻘﻠﻖ واﻟ ﺘﻮﺗﺮ اﻟﺸﺪﯾﺪﯾﻦ ، ْﻓﺂﻻم وﺻﻌﺎب اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻟﯿﺴﺖ ﺻﺤﯿﺔ ﻓﺤﺴﺐ،
ﮭﺎ وﻣﻌﯿﻘﺎﺗ وأزﻣﺎﺗﮭﺎ ﺗﻈﮭﺮ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﻧﻮاﺣﻲ ﺣﯿﺎﺗﻲ وﻣﺠﺎﻻﺗ أ، ﮭﺎ ﺟﺪھﺎ ﺑﻜﻞ زاوﯾ ﺔ ورﻛﻦ و ﺗﻈﮭﺮ ﻛﻞ ﯾﻮم ﺑﺼﻮرة
ﻣﻐﺎﯾﺮة وﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ، وﻋﻠﻰ أﺛﺮھﺎ ُ ﺳﺌﻤﺖ ْاﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺘﻲ اﻟﺘﺼﻘﺖ ُﺑﻲ، وﺣﻠﻤﺖ أن ﺗﻔﺎرﻗﻨﻲ أو أﻓﺎرﻗﮭﺎ
ﺑو ﺄﻧﻨﻲ ﺳﺄﻛﻮن ﻣﺎ ﻣﻌﺎﻓﻰ وﻗﺎدر ًﯾﻮﻣﺎ ً ا ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﻲ ﻛﺒﺎﻗﻲ اﻟﺒﺸﺮ، وﻻ ﺑﺪ أن ﯾ ﺘﺤﻘﻖ ھﺬا اﻟﯿﻮم ﻷﺗﺨﻠﺺ ﻟﯿﺲ
ﻓﻘﻂ ﻣﻦ آﻻﻣﮭﺎ إﻧﻤﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟ ﻏﯿﺮ ﻌﺎدﯾﺔ ا ﺑﺴﺒﺒﮭﺎًﻟﺘﻲ ﺗﻼزﻣﻨﻲ ﻗﺴﺮا .
وﯾﺒﺪو أن ﻣﻘﻮﻟﺔ " ﻟﻜﻞ ﻣﺘﻌﺔ ﻧﮭﺎﯾﺔ " ﯾﺼﺢ ذﻛﺮھﺎ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻣﻮﻗﻒ ﻏﯿﺮ ﻋﺎد يﱟ وﻣﺄزق ﻟﻢ ﯾﺨﻄﺮ ﺑﺎﻟﺒﺎل ﺣﺪث
أﺛﻨﺎء ارﺗﯿﺎدي ﻟﻠﻨﺎدي ، ﺪ ﻗﺪراﺗﻨﺎ اﻟﺴﻠﺒﯿﺔ ﺑﺈﺳﺎءة اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎت اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺪﻣﻨﺎ ّﺟﺴ
وﺗﻮﻓﺮ ﻟﻨﺎ اﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت اﻟﺘﺮﺑﻮﯾﺔ واﻟ ﺮﯾﺎﺿﯿﺔ اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻣ ﻛﻞ نﱠ وﯾﺒﺪو أ ﻨﺎ ﻛﺎﻟﻘﻤﺮ ... ﻟﮫ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻈﻠﻢ !! وﺣﺘﻰ
ُﻛﺘﺎﺑﺔ ھﺬه اﻟﺴﻄﻮر ﻟﻢ اذﻛﺮ ھﺬه اﻟﺤﺎدﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻲ اﻟﺒﺘﺔ، وﻛﺘﻤﺖ ﺗﻔﺎﺻﯿﻠﮭﺎ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻨﻮات، ﻓ ﻘﺪ ﻛﺎن ﻟﺪي
أﺻﺪﻗﺎء ﯾ ﺴﺎﻋﺪوﻧﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺪرﺳﺔ وﯾﺮاﻓﻘﻮﻧﻨﻲ ﻓﻲ أوﻗﺎت اﻟﻔﺮاغ ً ﻣﺴﺎء إﻟﻰ اﻟﻨﺎدي، و ُﻛﻤﺎ ذﻛﺮت ًأﻧﻨﻲ ﺳﺎﺑﻘﺎ
ُﻋﺎدة ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﯿﻮم اﻟﺪراﺳﻲ ﻛﻨﺖ ا ﺧﺮج ﻣﻦ اﻟﺼﻒ ﺑﺮﻓﻘﺔ أﺻﺪﻗﺎﺋﻲ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺴﺎﻋﺪوﻧﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺧ ﺮ وج ﺟﻤﯿﻊ
اﻟﻄﻼب، وﻛﻤﺎ ُ ذﻛﺮت أن ﺧﺰاﻧﺔ أﻏﺮاض ْاﻟﻨﺎدي ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺻﻔﻲ واﺣﺘﻮت ﻋﻠﻰ أﻟﻌﺎب ﺗﻔﻜﯿﺮﯾﺔ وﻛﺮات
ﻗﺪم ﯾﺴﺘﺨﺪﻣﮭﺎ ﻣﺸﺘﺮﻛ ﻮ ًﻧﺎدي اﻟﺸﺒﯿﺒﺔ، وأﻧﺎ ﻣﻨﮭﻢ ﻃﺒﻌﺎ ، و ﻓﻲ اﺣﺪ اﻷﯾﺎم ُ رأﯾﺖ اﺛﻨﯿﻦ ﻣﻦ اﻷﺻﺪﻗﺎء ﯾﺴﺮﻗ ﻣﻦ نﺎ
اﻟﺨﺰاﻧﺔ ﺑﻌﺾ اﻷﻟﻌﺎب واﻟﻜﺮات ﺎﻧﻀﻌ وﯾ ﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﻘﯿﺒﺘﺎﮭﻤﯿ اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ .
ﻟﻘﺪ رأﯾﺘﮭﻤﺎ وﻟﻢ اﺳﺘﻄﻊ ﺛﻨﯿﮭﻤﺎ ﻋﻦ ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺸﯿﻦ وﺣﺪﯾﺜﻲ إﻟﯿﮭﻤ ﻛﺎن ﺎ دون ﺟﺪوى ، وﻟﻢ أﻗﻢ ﺑﺘﺼﻌﯿﺪ
رﻓﻀﻲ ﻟﻌﻤﻠﮭﻤﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﻼم وﺗﮭﺪﯾﺪھﻤﺎ ﺑﻌﺪم ﺗﻜﺮار ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ وإﻻ ﻋﻨﮭﻤﺎ، ُ أﺑﻠﻐﺖ ﻓﻘﺪ ُﺑ ﺷﻌﺮت ﺄﻧﻨﻲ ﻣﻜﺒﱠﻞ
اﻟﯿﺪﯾﻦ ُﺑﺎﻷﻏﻼل وﻓﻜﺮتً ﺑ ﻛﺜﯿﺮا ﺎﻟﻮﺳﯿﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗ ﻮ ﺻﻠﻨﻲ إﻟﻰ اﻟﻤﺨﺮج ﻣﻦ اﻷزﻣﺔ، ﻓﺎﻧﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﯿﮭﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة
ُاﻟﯿﻮﻣﯿﺔ وان أﺑﻠﻐﺖﺎ ﻋﻨﮭﻤ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﻦ ﺳﻮف ا ﻓﻘﺪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﮭﻤﺎ اﻟﺘﻲ أﻧﺎ ﺑﺄﻣﺲ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﯿﮭﺎ، ودوﻧﮭﺎ ﻻ أﺳﺘﻄﯿﻊ
اﻟ ﻮﺻﻮل ﻟﻠﻤﺪرﺳﺔ وﻟ ﻠﻨﺎدي اﻟﺘﻲ اﻗﻀﻲ ﻓﯿ ﮭﻤﺎ ﺳﺎﻋﺎت ﻃﻮﯾﻠﺔ ﻣﻦ اﻹﻓﺎدة واﻟﻤﺘﻌﺔ ، ُ وﻗﻔﺖ ً ﺣﺎﺋﺮا ًأﻣﺎم وﻋﺎﺟﺰا
ھﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ ﺑﻼ ﺣﻮل وﻻ ﻗﻮة ﻓﺠﻤﯿﻊ اﻟﺤﻠﻮل ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮭﺎ إﻟﺤﺎق اﻟﻀﺮر ﺑﻲ .