26
ﺑﺎدر إﻟﯿﮫ أﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻷن ھﺆﻻء اﻷﺻﺪﻗﺎء ﻟﮭﻢ
دور و
ﻓﻀﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﻓﻲ
ﻣﻮاﺻﻠﺔ
ﻻ ﺗﻲ ﻣﺴﯿﺮ
ﻛﺘﺴﺎب اﻟﻌﻠﻢ
واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ
.
اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻹﻋﺪادﯾﺔ
ْ
واﻧﺘﮭﺖ
ُ
اﻟﻌﻄﻠﺔ اﻟﺼﯿﻔﯿﺔ اﻟﺘﻲ رﻏﺒﺖ
أﻻ
، ﻣﻦ ﺷﺪة ﺗﺨﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﺑﯿﺌﺔ وﻇﺮوف
ً
ﺗﻨﺘﮭﻲ أﺑﺪا
اﻟﻤﺪرﺳﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة
وزﻣﻼء اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺠﺪد، وﻃﺎ
ُ
ﻗﻢ اﻟﻤﻌﻠﻤﯿﻦ اﻟﺠﺪد، ﻓﻘﺪ ﺗﺮﻓﻌﺖ
ُ
ﻟﻠﺼﻒ اﻟﺴﺎﺑﻊ واﻧﺘﻘﻠﺖ
ﻟﻠﻤﺪرﺳﺔ اﻹﻋﺪادﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﺒﻠﺪة،
ُ
ودﻋﻮت
رﺑﻲ ﺗﯿﺴﯿﺮ اﻟﺼﻌﺐ ﻣﻦ أﻣﻮري
،
وﺷﻌﺮ
أﺧﻲ
ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ
واﻟﻘﻠﻖ
اﻟﺬي ﯾﻨﺘﺎﺑﻨﻲ وﻃﻤﺄﻧﻨﻲ ﺑﺄن ﻣﻦ
اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ ﻣﺎ ا
ﺷﻌﺮ ﺑﮫ، وﯾﺠﺐ ﻋﻠﻲ اﻟﺘﺮﯾﺚ وﻋﺪم إﺻﺪ
ار أﺣﻜﺎم ﻣﺴﺒﻘﺔ، وﻣ
ً
ﺎ أراح ذھﻨﻲ أﯾﻀﺎ
ﻣﺮاﻓﻘﺔ أﺧﻲ
ﻟﻲ
ﻓﻲ
اﻟﯿﻮم اﻷول ﻟﻠﺪراﺳﺔ إذ أﻋﻠﻢ ﻣﺪﯾﺮ اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﺑﻈﺮوﻓﻲ اﻟﺼﺤﯿﺔ وﺑﻀﺮورة ﺗﺨﺼﯿﺺ ﺻﻒ ﻓﻲ اﻟﻄﺎﺑﻖ
اﻷرﺿﻲ وإﺑﻘﺎء ﺑﻌﺾ زﻣﻼﺋﻲ اﻟﺴﺎﺑﻘﯿﻦ
ﻣﻌﻲ
ﻓﻲ اﻟﺼﻒ اﻟﺠﺪﯾﺪ
.
ُ
وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﯾﻢ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﺘﺴﮭﯿﻼت اﻟﻤﻤﻜﻨﺔ وﺗﻠﻘﯿﺖ
ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﻣﻤﯿﺰة ﻓﻲ اﻷﻣﻮر
اﻟ ﻏﯿﺮ
ﻤﻨﮭﺠﯿﺔ
ً
ﻃﺒﻌﺎ
، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ
اﺻﻞ ﻟﻠﻤﺪرﺳﺔ
ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح
آذن ﻛﺎن
اﻟﻤﺪرﺳﺔ
ﯾﺴﻤﺢ ﻟﻲ
ﺑ
ﺎﻟﺪﺧﻮل ﻟﻠﺼﻒ ﻗﺒﻞ رﻧﯿﻦ
اﻟﺠﺮس دون ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻄﻼب،
وﻛﺎن أﺧﻲ ﯾﻮﺻﻠﻨﻲ ﻟﻠﻤﺪرﺳﺔ ﺑﺎﻟﺴﯿﺎرة
وﻋﻨﺪ اﻟﻮﺻﻮل ﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻤﺪرﺳﺔ
ﻛﺎن
ﯾﺨﺮج اﻟﺪراﺟﺔ ﻣﻦ
ﺻﻨﺪوق
اﻟﺴﯿﺎرة
اﻟﺨﻠﻔﻲ،
وﯾﻀﻌﻨﻲ ﻋﻠﯿﮭﺎ
وزﻣﻼﺋﻲ
ﺑﺪورھﻢ
ﯾﺪﻓﻌﻮﻧﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﻣﻘﻌﺪي ﻓﻲ
اﻟﺼﻒ
.
ُ
وﺑﺪأت
ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻹﻋﺪادﯾﺔ
ﺑ"
ﺎﻟﺮﺟﻞ اﻟﯿﻤﻨﻰ
ﻣﺮور ﺑﻌﺪو "
ﺑﻀﻊ
أﯾﺎم
ْ
ﺗﻼﺷﺖ
ﻣﺨﺎوﻓﻲ
ﺑﺸﺄ
ن زﻣﻼﺋﻲ اﻟﺠﺪد
ﻓﻘﺪ
ُ
ﻧﺠﺤﺖ
ﺑﺎﻟﺘﻘﺮب إﻟﯿﮭﻢ ﺑﺄ
ﺳﻠﻮب ﺧﺎص
ُ
وﻣﺮن ﺣﯿﺚ أﺻﺒﺤﺖ
اذ
ﺧﺒﺮة واﺳﻌﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺨﺮاط اﻟﺴﺮﯾﻊ
ﻓﺤﺎﺟﺘﻲ ﻟﻶﺧﺮﯾﻦ
أﻛﺴﺒﺘﻨﻲ ﻗﺪرات ﺧﻔﯿﺔ ﻟﺘﻘﺮﯾﺐ اﻟﺒﺸﺮ إﻟﻲ
و،
ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ذﻛﺮ ﺣﻘﯿﻘﺔ اﻷﻣﺮ أﻧ
ﻲ ﻓﻲ ھﺬه
ُ
اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻛﻨﺖ
أﺗﻌﻤﺪ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺰﻣﻼء
وﻏﯿﺮ اﻟﺰﻣﻼء
ُ
ﻷﻛﺴﺐ و
دھﻢ
وﺻﺪاﻗﺘﮭﻢ واﻻﺣﺘﻜﺎك ﺑﮭﻢ ﻟﻮأد
اﻻﺳﺘﮭﺰاءات واﻟﺘﮭﻜﻤﺎت وھﻲ ﻓﻲ ﻣﮭﺪھﺎ
.
ُ
ﻛﻤﺎ وﺗﻌﻤﺪت
ﺗﻜﻮﯾﻦ ﺻﺪاﻗﺎت
ﻋﺪﯾﺪة
ﻟﻜﻲ اﺿﻤﻦ
ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﮭﻢ
إذا ﻟﻲ
ﺗﻄﻠﺐ اﻷ
ﻟ ﻣﺮ
ﺬﻟﻚ،
وھﺬا
ﻧﺒﻊ
ﺟﺮاء
ﺣﺎﻟﺔ وﺟﻮد
ﻻ ﺗﻨﺘﮭﻲ
ﻣﻦ اﻟ
ﺘﻮﺗﺮ
ﺘاﻟو
ﻔﻜﯿﺮ
ﺑﺎﻟ ﺪاﺋﻢ اﻟ
ﻌﺠﺰ
واﻟﻨﻘﺺ اﻟﺬي
أﻋﺎﻧﻲ ﻣﻨﮫ
واﻟﺨﻮف أﻻ أﺟﺪ أﺣﺪا ﯾﻤﺪ
ﯾﺪ
اﻟﻌﻮن ﻟﻲ ﻋﻨﺪ ﺣﺎﺟﺘﻲ ﻟﺬﻟﻚ
.
ﻟﻘﺪ
ُ
اﻧﺪﻣﺠﺖ
ً
ﺳﺮﯾﻌﺎ
ﺑﯿﻨﮭﻢ وﻛﻮﱠ
ُ
ﻧﺖ
ﺻﺪاﻗﺎت ﺣﻤﯿﻤﺔ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﯿﻊ وأﺣﺒﺒﺘﮭ
ً
ﻢ وأﺣﺒﻮﻧﻲ وﻛﺎﻧﻮا ﻋﻮﻧﺎ
ً
ﻟﻲ وﺳﻨﺪا
ﻓﻲ
ﺟﻤﯿﻊ اﻷوﻗﺎت،
وﻟﻜﻦ
ﺑﻌﺪ زوال ﻗﻠﻘﻲ ﻣﻦ ﺟﮭﺔ اﻟﺰﻣﻼء
ﺑ ﺣﺼﻞ
ﻌﺾ ﻣﺎ
ﻛﻨﺖ أﺧﺸﺎه
ﺣﯿﺚ
ُ
ﻋ
ّ
ﻜ
ﺮ ﺻﻔﻮ
أﺟﻮاء
أﺣﺪ اﻷﯾﺎم
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﺣﺪ اﻟﻤﻌﻠﻤﯿﻦ،
ﻓﻔﻲ أﺣﺪ أوﻗﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺣﺔ
ُ
ﺑﻘﯿﺖ
ﺑﺮﻓﻘﺔ
ﺑﻌﺾ اﻷﺻﺪﻗﺎء ﻓﻲ
ﻏﺮﻓﺔ
اﻟﺼﻒ
دﺧﻞو
أﺣﺪ اﻟﻤﻌﻠﻤﯿﻦ اﻟﺬي ﻟﻢ
ﯾﻜﻦ
ّ
ﯾﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﯿﻞ وﺿﻌﻲ اﻟﺼﺤﻲ وأن
ي إذﻧ ﺪﻟ
ً
ﺧﺎﺻ ﺎ
ً
ﺎ
ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ
اﻟﺼﻒ، ﻓﺒﺪأ ﺑﺎﻟﺼﺮاخ ﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻧﺨﺮج
ﻓﻲ اﻟ
ﺤﺎل
ْ
ﻣﻦ اﻟﺼﻒ ﻷن اﻻﺳﺘﺮاﺣﺔ ﻗﺪ ﺑﺪأت
وﻣﻤﻨﻮع
ﻋﻠﯿﻨﺎ
اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ